28 نيسان 2024 الساعة 09:11

كليب: العمالة الفلسطينية رافد هام للاقتصاد اللبناني ووحدة الموقف الفلسطيني عامل أساسي في المعالجة

2023-05-08 عدد القراءات : 254

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
قال الباحث الفلسطيني فتحي كليب، اليوم الإثنين، إن الغالبية من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان غير قادرين على الوصول إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الاساسية، بسبب ارتفاع معدلات الفقر بين صفوفهم إلى ارقام مرتفعة جدا تتقارب مع تلك الموجودة في أكثر دول العالم فقرا، مما يشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني الذي بات محاصرا بأزمات اقتصادية وسياسية وأمنية ونفسية متعددة.
جاء خلال ندوة نظمها «الإئتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان» لمناسبة يوم العمال العالمي، في قاعة في مركز ألوان في مخيم عين الحلوة - صيدا.
وكانت الندوة بحضور حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني ومشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي.

وأكد كليب أن مجموعة من العوامل ساهمت في افقار اللاجئين وجعلتهم يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع، في مقدمتها تخلف المرجعيات المعنية عن القيام بمسؤولياتها في مواكبة عديد الازمات التي ما زال بعضها مستمرا، خاصة وكالة الغوث والحكومة اللبنانية اللتين لم تغيران من نمط تعاطيهما مع اللاجئين الفلسطينيين.. فالدولة اللبنانية لم تبادر إلى معالجة الواقع القانوني الذي يمنع على الفلسطيني العمل بحرية، وظلت هذه المسألة سيفا مسلطا فوق رقاب العمال وخاضعة لمزاجية واستنساب الوزراء والموظفين، ما جعل السوق اللبناني مقفلا امام الفلسطيني.
وتابع: ان وكالة الغوث، ورغم مواقف مسؤوليها وتقاريرها التي تؤكد بأن نحو 93 بالمائة من الفلسطينيين يقعون تحت خط الفقر، إلا أنها لم تتخذ اي اجراء يخفف عن اللاجئين وطأة الازمة الاقتصادية.. وان النداءات الطارئة التي اطلقتها لم تتمكن من الاستجابة للحد الادنى من التحديات اما لعدم استجابة الدول المانحة بالتمويل او لاتساع دائرة الانهيار وتأثر كل القطاعات التعليمية والصحية والاغاثية في المخيمات.
واعتبر كليب بأن الازمة اللبنانية لا تبرر موقف الدولة اللبنانية بعدم اقرار الحقوق الانسانية، بل من شأن تقنين عمل الفلسطينيين في لبنان ان يفيد الدورة الاقتصادية اللبنانية خاصة وان العامل الفلسطيني لا يشكل منافسة للعامل اللبناني. كما ان توحيد الموقف الفلسطيني المدعوم لبنانيا، يعتبر عاملا اساسيا في طرح المعالجات الصحيحة ومن شأنه ان يشكل ضغطا على وكالة الغوث والدول المانحة لمواكبة الازمة في لبنان لاعتماد سياسات وخطط وحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية لمجتمع اللاجئين.
بدوره، قال النقابي عبد اللطيف الترياقي: إن «قضية حق العمل للعمال الفلسطينيين في لبنان هي قضية محقة ونحن نناضل إلى جانب اخوتنا الفلسطينيين من أجل الدفع نحو اقرار هذا الحق الانساني بحرية ودون قيود. مشيرا الى وحدة النسيج النقابي العمالي الفلسطيني واللبناني، وضرورة وحدة اطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي االذي يعتبر سببا في كل الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية».

أضف تعليق