06 آيار 2024 الساعة 01:10

أشد: مسيرة طويلة من النضال والعطاء دفاعاً عن الشباب والحقوق الفلسطينية

2020-07-08 عدد القراءات : 756

دمشق( الاتجاه الديمقراطي)

أصدرت السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني"أشد" بياناً  في الذكرى 43 لتأسيسه وذلك بعد مسيرة طويلة من النضال والعطاء والتضحيات ودفاعاً عن الشباب والحقوق الفلسطينية .
وقال الاتحاد : " في مثل هذه الأيام من العام 1977، شهدت الحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية انطلاقة وتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" امتداد منظمة الشبيبة الديمقراطية الفلسطينية" حيث انعقد المؤتمر التأسيسي الأول، كمحطة أولى لبناء منظمة شبابية ديمقراطية يسارية" وفيما يلي نص البيان :
يا جماهيرنا الشبابية والطلابية:

في مثل هذه الأيام من العام 1977، شهدت الحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية انطلاقة وتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" امتداد منظمة الشبيبة الديمقراطية الفلسطينية" حيث انعقد المؤتمر التأسيسي الأول، كمحطة أولى لبناء منظمة شبابية ديمقراطية يسارية زرعت جذورها في أرض الوطن بالضفة والقدس والقطاع لتمتد الى بلدان اللجوء والشتات في لبنان وسوريا والعراق والكويت وليبيا والجزائر واليمن والاردن.. الى اوروبا وامريكا ..، وكل ساحات تواجد الشباب الفلسطيني.
وقد جاء تأسيس الاتحاد في مرحلة فاصلة ودقيقة بحياة شعبنا وثورتنا الفلسطينية وفي ظل واقع وتحديات كبرى يعيشها الشباب الفلسطيني، فشكلت هذه الانطلاقة مرحلة جديدة في حياة وتاريخ الشبيبة الفلسطينية، وتعبيراً عن حالة الوعي والادراك لضرورة وأهمية تنظيم صفوف الشباب وتحشيد طاقاتهم خلف أهداف ملموسة تربط بين الخاص والعام، الإجتماعي والوطني، المصالح الحياتية المباشرة للشباب وتلك العليا للشعب، فتمكن من استيعاب آلاف الشباب وتأطيرهم خلف هذا البرنامج بفروع ومنظمات الاتحاد التي شكلت بمجموعها روافد هامة ورئيسية للنضال الفلسطيني والثورة والمقاومة الفلسطينية.
43 عاماً، قدم خلالها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" التضحيات الكبرى دفاعاً عن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في مختلف ساحات النضال والمقاومة، فإستشهد وجرح المئات من قياداته ومناضليه ومناضلاته في معارك الدفاع عن الشعب والثورة، كما في ميادين وساحات المواجهة والانتفاضة في الضفة والقدس وقطاع غزة، الى جانب المئات من أسراه الابطال صناع الحرية والكرامة الذين مازالوا يتقدمون صفوف النضال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي.
ثلاثة واربعون عاماً جسد فيها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" الفكر والسياسة بالممارسة العملية والبرنامجية في ميادين النضال المتعددة، فشكل أحد الأعمدة الرئيسية للاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية، وانخرط بصفوفها وتحمل مسؤولياته وكافح وناضل وما زال من أجل تفعيلها وتطوير برامجها وتعزيز العلاقات الديمقراطية داخل أطرها، ودفعها لأخد دورها في الدفاع عن مصالح وحقوق الشباب والطلبة، كما انخرط في صفوف نضالات الشبيبة اليسارية والتقدمية العربية والعالمية، فاكتسب موقعه القيادي الفاعل في إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي "وفدي" والعديد من الأطر الشبابية والطلابية منخرطاً في النضال ضد الإمبريالية والصهيونية وجميع اشكال الاضطهاد والاستعمار والاحتلال والاستغلال والتمييز العنصري.
كما حمل الاتحاد من خلال أطره الشبابية والطلابية " كتلة الوحدة الطلابية واتحاد لجان الطلبة الثانويين ومنظمة الجامعيين والمعاهد ومنظمة الجيل الجديد .." هموم الشباب والطلبة وخاض النضالات الكبيرة دفاعاً عن قضاياهم وحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية..، وانغرس في العمل لتعميق الوعي السياسي ونشر الثقافة الوطنية التقدمية الديمقراطية بين صفوف الشباب وانتزاع حقهم بالمشاركة وفي صنع مستقبلهم، وتسخير إمكانات الشباب الفلسطيني وتعزيز مشاركتهم في مسيرة النضال الوطني لدحر الاحتلال ومن أجل إنجاز الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بالعودة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
يا جماهيرنا الشبابية والطلابية:
ونحن نحيي هذه الذكرى نؤكد اصرارنا على المضي قدماً في الدفاع عن قضايا وحقوق الشباب، واستعدادنا الدائم لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، ونتوجه بالتحية الى شبابنا الفلسطيني في الوطن والشتات ولشعبنا البطل الذي يرفع راية النضال والكفاح والمقاومة بمواجهة المشروع الامريكي الصهيوني المتمثل بما يسمى بصفقة القرن ومخطط الضم الذي يستهدف القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ويحمل تداعيات خطيرة تهدد الحلم والحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم وفقاً للقرار 194.
ونؤكد بأن الشباب الفلسطيني الذي فجر الثورة وقاد الانتفاضات الفلسطينية هو قادر اليوم أن يفشل هذه المؤامرات التصفوية بالنزول الى ميادين المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بانتفاضة شعبية وجماهيرية يتوحد فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس والقطاع ملتحمة مع حركة لاجئين على مستوى بلدان الشتات والاغتراب ليرتفع الصوت الفلسطيني ضد الظلم والقهر والإرهاب الصهيوني الأمريكي الذي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ويستغل انشغال العالم بوباء الكورونا والأزمات الاقتصادية والسياسية لتمرير مشروعه الاستعماري الفاشي والعنصري على حساب الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني.
واذ تشدد السكرتاريا العامة على محورية وأهمية العنصر الفلسطيني في المواجهة والمقاومة ضد هذا المشروع الاستعماري، تؤكد في الوقت ذاته ثقتها بصوت الحق العربي والعالمي، وتدعو المنظمات والاتحادات الشبابية والطلابية العربية والعالمية الصديقة لشعبنا للتحرك ورفع الصوت والضغط على الأنظمة وأصحاب القرار لاتخاذ مواقف جريئة وداعمة للنضال الفلسطيني من أجل إفشال مشروع ترامب - نتنياهو ومخطط الضم الإستعماري التوسعي وتوفير الدعم والإسناد لشعبنا ومقاطعة الاحتلال ورفض ومواجهة التطبيع بكل اشكاله وفضح الممارسات والجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني.
كما تطالب السكرتاريا العامة القيادة الفلسطينية الرسمية بالإسراع في تطبيق القرارات التي اتخذها المجلس الوطني في دورته الأخيرة (30/4/2018) وفي المجلس المركزي (دورة 15/1/201)، والتقدم بخطوات عملية وجريئة، وتوحيد عناصر القوة الفلسطينية بالشراكة والوحدة وانهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية كفاحية واضحة، تنظم صفوف شعبنا لخوض معركة المواجهة بكل الوسائل المتاحة وبانتفاضة ومقاومة شعبية شاملة تجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمه واحتلاله للأرض وتفشل كل المشاريع التآمرية على طريق انجاز حقوق شعبنا الوطنية في العودة والحرية والاستقلال.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للأسرى والشفاء العاجل لجرحانا البواسل
النصر لشعبنا ... وعلى درب النضال نواصل المسيرة
الاعلام المركزي 8/7/2020

أضف تعليق