الحركة الطلابية تنهض من جديد في العالم، فمتى تستفيق في تونس
تعرف الحركة الطلابية نهوضا متصاعدا بدأ في الجامعات الأمريكية وها هو يمتدّ إلى الجامعات الفرنسية والإيطالية والبريطانية وذلك على خلفية تحركات جماهيرية عارمة مساندة للشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة الوحشية التي تستمر لأكثر من ستة أشهر.
تحركت الجامعات بقيادة الطلاب وبمشاركة الأساتذة متحدّين التدخلات القمعية التي لم تزد الحركة إلا صمودا وتصعيدا أعاد إلى الذاكرة التحركات العارمة للشبيبة الطلابية بقيادة منظماتها في الستينات والسبعينات لمساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفيتنامية والجزائرية والفلسطينية، تحركات كانت الخميرة التي صنعت ربيع الحركة الطلابية سنة 1968 والتي عرفت ذروتها في ماي بفرنسا حين زعزعزت أركان النظام الرأسمالي هناك وأربكته.
في الوقت ذاته لازال أداء الحركة الطلابية في بلادنا في علاقة بتطورات الوضع الفلسطيني دون المأمول رغم هول العدوان.
إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي إذ يحيّي نهوض الحركة الطلابية العالمية، فإنه يتوجه بنداء عاجل إلى كل التيارات الطلابية التقدمية وإلى المنظمة الطلابية المناضلة: الاتحاد العام لطلبة تونس، ذات التاريخ المجيد في النضال وفي إسناد القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كي نتجند في كل الأجزاء الجامعية وفي كل الجهات لنكون في موعد مع التاريخ ومع ضمائرنا وحتى لا يبقى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أعزلا من إسناد أشقائه. إن قرب مواعيد امتحانات آخر السنة لم يمنع الطلبة وأساتذتهم من تنظيم الاعتصامات والمظاهرات وتحدي مجالس التأديب والإيقافات والتعنيف.
فهلمّوا يا جماهير الطلاب والتلاميذ والمعطلين، هلمّوا لنصرة فلسطين.
فليكن رفاقنا الطلاب في الولايات المتحدة و أوروبا مثلنا في الجرأة والمبادرة.
اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس، في 24 أفريل 2024
المنسق الوطني،
حسني الحمّودي
اخبار متعلقة
أضف تعليق