27 نيسان 2024 الساعة 00:01

«الديمقراطية»: دفع الاونروا مبالغ مالية للاجئين في لبنان خطوة ايجابية ومحدودة وتدعو الى إستكمالها لجميع فئات اللاجئين

2020-05-08 عدد القراءات : 409
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
اعتبرت «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» اعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن دفع مساعدات مالية اغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان هي خطوة ايجابية ومحدودة من شأنها ان تخفف من وطأة الأزمة المعيشية والحياتية التي ترزح تحت وطأتها جميع فئات اللاجئين، غير ان هذه الخطوة، التي جاءت متأخرة، ما زالت ناقصة نظرا لافتقادها لمبدأ الشمولية وتصنيفات غير واقعية لفئات اللاجئين بين من يستحق المساعدة ومن لا يستحق، ما يجعلها عرضة للنقد من فئات اجتماعية عديدة تحتاج الى المساعدة.
واكدت الدائرة ان هناك فئات اجتماعية تعيش حياة الفقر بأسوا اشكاله وتستحق المساعدة والدعم منها على سبيل المثال: حالات برنامج شبكة الامان الاجتماعي والذين يزيدون عن (61) الف نسمة، وهؤلاء يجب ان يكونوا مشمولين بالمساعدة بمعزل عن الدعم المالي الدوري الذي يتقاضونه من موازنة البرنامج، خاصة وان ما يتقاضونه بشكل دوري لا يكاد يساوي شيئا مقارنة بحجم التحديات الاقتصادية، بعض الفئات الاجتماعية الغير مسجلة (NR) او فاقدي الاوراق الثبوتية الذين يزيد عددهم عن (40) الف، او اكثر، ما يجعل عدد الذين ستشملهم المساعدة الجدية لا يزيدون عن (150) الف نسمة.. هذا اضافة الى فئة المهجرين الفلسطينيين من سوريا الذين يبلغ عددهم نحو (28) الف نسمة، وسوف يتقاضون ما هو مقرر لهم من الموازنة المخصة للازمة السورية عن شهري نيسان وايار، وليس من المساعدة الحالية.
ودعت الدائرة الاونروا  الى العمل الجدي من اجل زيادة المبلغ المقرر (5) مليون دولار او اكثر، وشمول الدعم المالي لجميع العائلات الفلسطينية التي يبلغ عددها اكثر بقليل من (55) الف عائلة وفقا للتعداد السكاني لعام 2017، اضافة الى المهجرين الفلسطينيين من سوريا، معتبرة هذه المساعدة ليست بديلا عن خطة الطوارئ الشاملة التي تبقى مطلبا فلسطينيا اجماعيا وعلى وكالة الغوث بذل جهودها اليومية وعلى مختلف المستويات من اجل تأمين التمويل اللازم لها..
وختمت الدائرة بيانها معتبرة أن جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون اوضاعا اقتصادية واجتماعية متشابهة وغاية في السوء، وان جميع المعايير الدولية لقياس درجة الفقر تضع القسم الاكبر من اللاجئين في خانة الفقراء، وجزءا كبيرا منهم يقع تحت خط الفقر، وان اي دعم اقتصادي من قبل الاونروا يجب ان يأخذ بالاعتبار جميع العوامل التي تضغط على اللاجئين وتجعلهم عرضة للعوز والفقر.. موضحة أن هذه الخطوة ورغم محدوديتها، الا انها نتيجة لحالة الصمود السياسي والشعبي والتحركات التي شملت معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية والتي تدعو الى مواصلتها حتى استجابة الاونروا لمطلب خطة طوارئ صحية واغاثية شاملة على طريق تحسين الخدمات وزيادة الموازنة بما ينسجم مع الاحتياجات المتزايدة.

أضف تعليق