26 نيسان 2024 الساعة 14:46

هدوء حذر في لبنان .. والحريري يُمهل حكومته 72 ساعة لتقديم إصلاحات

2019-10-19 عدد القراءات : 343

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

ساد هدوء حذر في شوارع العاصمة بيروت في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة حتى مطلع اليوم السبت، بعد احتجاجات عارمة ومناوشات بين قوى الأمن والمتظاهرين، رافقها قطع طرقات رئيسية في عموم البلاد.
وقامت القوى الأمنية، مساء الجمعة، بفض مظاهرات حاشدة وإخلاء ساحة رياض الصلح، قرب مقر رئاسة الحكومة في بيروت من المحتجين، وفق وكالة الأناضول.
من جهتها أعلنت مديرية الأمن الداخلي في لبنان، في تغريدة على موقع تويتر، ارتفاع عدد الجرحى من عناصرها إلى 52 بعموم البلاد، لافتةً إلى قيامها بتوقيف 70 شخصاً خلال قيامهم بأعمال شغب.
وتصاعد التوتر الذي رافقه أعمال شغب واشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن في عدة مناطق من لبنان عقب كلمة متلفزة لرئيس الحكومة سعد الحريري توجه بها إلى اللبنانيين طالباً مهلة 72 ساعة لتقديم حل يرضي الشارع والمجتمع الدولي.
بدورها طالبت وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا حسن، عبر تويتر، المتظاهرين بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة.
من جانبه، قال أمين عام الصليب الأحمر في لبنان، جورج كتانة، في تصريحات صحفية الجمعة: إنّ «الصليب الأحمر عالج اليوم 64 جريحاً ونقل 530 حالة لم يتمكنوا من التوجه للمستشفيات بسيارات مدنية»، مضيفاً أنه جرى إخلاء 17 أجنبياً من أحد الفنادق في مدينة صور إلى فندق ثان، دون المزيد من التفاصيل.
وفي ظل الأوضاع الحالية، أعلنت وزارة التربية والتعليم اللبنانية، الجمعة، إقفال المدارس والثانويات الرسمية والخاصة بالإضافة للجامعات يوم السبت.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير التربية، أكرم شهيب، الذي سبق أن أعلن، يوم الخميس (17 أكتوبر الجاري)، إقفال المؤسسات التعليمية الجمعة، بسبب الاحتجاجات التي تعم جميع مناطق لبنان.
وإضافة إلى المؤسسات التعليمية، أعلنت جمعية المصارف اللبنانية في بيان، إقفال المصارف الخاصة السبت لليوم الثاني، بعد أن أعلنت الخميس إقفالها الجمعة، على خلفية الاحتجاجات وإقفال الطرقات.
ويعيش لبنان على وقع مظاهرات واعتصامات في مدن طرابلس وجبيل وصيدا والنبطية وشتورة وبعلبك؛ احتجاجاً على نية الحكومة فرض ضرائب جديدة، وتفشي مظاهر الفساد.
والخميس الفائت، أعلنت الحكومة التراجع عن قرار فرض ضرائب على خدمة "واتساب"، إلا أن مطالب المتظاهرين تصاعدت الجمعة، وطالبوا بإسقاط الحكومة.
يشار إلى أن اقتصاد لبنان في أسوأ أيامه، إذ يواجه ارتباكاً في سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة لكل دولار، مقابل 1507 في السوق الرسمي.

أضف تعليق