18 نيسان 2024 الساعة 22:23

ورشة بصيدا في الذكرى (71) للنكبة حول حق للفلسطينيين في لبنان

2019-05-18 عدد القراءات : 413

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

في الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة الفلسطينية الكبرى، نظم "الائتلاف الفلسطيني اللبناني لحملة حق العمل" ورشة حوارية بعنوان "حق العمل للفلسطينيين في لبنان .. مشكلات وعوائق" شارك فيها رئيس بلدية مدينة صيدا السابق د. عبد الرحمن البزري والباحث والاعلامي الفلسطيني فتحي كليب، وذلك في قاعة البلدية بمشاركة عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية والفصائل واللجان الشعبية وناشطين وفعاليات فلسطينية ولبنانية.
بعد كلمة ترحيب من مسؤول الحملة في صيدا خالد ابو سويد تحدث الدكتور البزري بمداخلة عبر فيها عن عمق العلاقة التي تربط مدينة صيدا بالمخيمات الفلسطينية، معتبرا ان الحقوق التي تتعلق بانسانية الانسان الفلسطيني كالعمل والتملك وغيرها هي حقوق يجب ان تكون مصانة ومضمونة وان التعدي عليها هي مسألة لا يمكن لانسان حر ان يقبل بها..
كما اعتبر ان حقوق الفلسطينيين في لبنان خلال فترة الحرب الاهلية كانت مصانة اكثر مما هي عليه اليوم، وبالتالي لا يمكن ان نكون مع القضية الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني في لبنان في آن. معتبرا ان من يضغط على الشعب الفلسطيني في لبنان فهو لا يدعم حق العودة.. وان مسألة التوازن الديمغرافي في لبنان ليست سوى كذبة هدفها المحافظة على حقوق الطوائف..
وقال الباحث فتحي كليب: رغم مرور اكثر من سبعة عقود على النكبة، فما زالت بعض اركان الدولة العبرية معرضة للانهيار، لأن معادلة النكبة تعني سيطرة اسرائيل على اكبر مساحة ممكنة من الارض وطرد اكبر عدد ممكن من الشعب ليس فقط خارج فلسطين بل وخارج الدول المحيطة بها.. وطالما ان الشعب الفلسطيني ما زال صامدا وموحدا ويواجه المشروع الاسرائيلي، فان دعائم دولة الاحتلال لم تكتمل بعد، ولهذا السبب نجد الاصرار الاميركي الاسرائيلي على التخلص من اللاجئين وتصفية قضيتهم الوطنية بأي شكل كان بما يسهل على اسرائيل تمرير مشروعها..
وتابع قائلا: ان بعض القوى اللبنانية تحاول تضليل الرأي العام الدولي واللبناني ايضا لجهة اشاعة معلومات غير صحيحة بأن لبنان قد اقر حق الفلسطينيين بالعمل عام 2010، وان بقية الحقوق هي في طور النقاش اللبناني الفلسطيني، بينما الحقيقة هي ان ما اقره البرلمان اللبناني من تعديلات قانونية عام 2019 ما زالت حبرا على ورق ولم تر النور بعد نتيجة اصرار بعض القوى اللبنانية على حرمان الشعب الفلسطيني في لبنان من ابسط شروط الحياة الكريمة. وان المجتمع الفلسطيني في لبنان بات على شفير الانهيار الاقتصادي والاجتماعي نتيجة ما يتعرض له من ضغوط فاقت حدود العقل والمنطق وبالتالي لا يمكن ان تستمر..
واضاف قائلا: ان الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب للاجئين الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته كل القوى والتيارات اللبنانية، بعضها بسبب تحريضها وعملها الدائم لتشديد الضغوط على الفلسطينيين وبعضها الآخر بسبب تقديمه الفلسطينيين قربانا ويصمت عما يحصل من ممارسات اقل ما يقال فيها انها تفتقد الى المعايير الانسانية. لذلك فالجميع بنظر الشعب الفلسطيني متهم ويتحمل مسؤولية امام التاريخ لجهة تغيير الواقع الراهن باقرار الحقوق الانسانية كونها حقوق متكاملة لا تقبل التجزأة.. وبالتالي فان كل من يساهم في زيادة حالة الحرمان بالنسبة للفلسطينيين فهو شريك في ايصال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى هذه الاوضاع الصعبة التي ينذر استمرارها بتداعيات سلبية خطرة..
وقدمت ختاما مداخلات هامة لكل من مسؤول حزب الله في صيدا زيد ضاهر ورئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا ماجد حمتو وكمال الحاج مسؤول الجبهة العربية الفلسطينية.

أضف تعليق