18 آيار 2024 الساعة 17:03

بيان من اتحاد (حق): نحذّر من كارثة بيئية بدأت تُهدد مخيمات بيروت, ونطالب الأونروا بمعالجات سريعة وبفتح باب التوظيف والتثبيت لعمال الصحة البيئية بما يتناسب مع حاجة كل مخيم.

2024-05-05 عدد القراءات : 348

 

تعتمد الأونروا منذ أكثر من سنتين على المشاريع المؤقتة الممولة في الغالب من بنك التنمية الألماني (K.F.W) في مشاريع المال مقابل العمل (C.F.W) لسد احتياجاتها من الموظفين بدلاً من توفير الحق في التوظيف والتثبيت داخل الأونروا في ظل انتشار الفقر والبطالة بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي يعاني واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية في العالم, وتزداد الفجوة بتسارع مخيف بين الحاجات المتزايدة في كل مخيم لمزيد من العاملين وبين التناقص المستمر لأعداد المثبتين منهم بحكم التقاعد والظروف الصحية والتنقلات فعلى سبيل المثال: (يقارب اجمالي سكان مخيم برج البراجنة خمسون ألف نسمة يتوفر فيه أربعة عشر عاملاً مُثبتاً في قسم الصحة البيئية بينما بلغ عدد المياومين في إحدى الدفعات إلى ثمانين عاملاً !!! ), مما يؤدي بالنتيجة بعد مرور الوقت إلى تفريغ الأونروا من الموظفين المثبتين فيها إلى جانب العمل على تجفيف مواردها المالية بما يؤدي إلى تجويف الأونروا من الداخل وينعكس سلباً في القدرة على توفير الخدمات وتحسين جودتها واستقرارها.

 

وقد برزت في الأيام الأخيرة أزمة صحية بيئية في مخيمات بيروت, نتيجة عدم توفر العدد الكافي من العمال المياومين (CFW) العاملين في قسم الصحة البيئية المتزامن مع تبديل الدفعات بداية شهر أيار, في ظل وجود عدد من العوامل التي تزيد الوضع تعقيداً وصعوبة نذكر منها قلة عدد الكادر المثبت وتحميله أعباء عمل تفوق قدرته وطاقته التشغيلية بكثير, طبيعة المخيمات الديمغرافية من حيث الاكتظاظ السكاني الشديد وانعدام الشوارع في أحياء واسعة وضيق الأزقة وصعوبة انحداراتها مما يصعب عملية نقل النفايات إلى السيارات، وكذلك خطورة البيئة بسبب شبكات الكهرباء والماء المتداخلة في الأزقة والطرقات,أضف لذلك ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية مع قدوم فصل الصيف وعدم وصول أشعة الشمس إلى الكثير من الطرقات, مما يجعل البيئة مرتعاً خصباً للحشرات والقوارض وانتشار الأمراض والأوبئة وغيرها من العوامل تجعل مسألة النفايات داخل المخيم شديدة التعقيد والخطورة وتتطلب علاجات سريعة لا تحتمل البيروقراطية والمماطلة.

 

إننا في اتحاد لجان حق العودة الفلسطينية (حق) في لبنان ندق ناقوس الخطر أمام إدارة الأونروا وكافة المرجعيات الفلسطينية في لبنان ونحذّر من كارثة بيئية بدأت تُهدد مخيمات بيروت والسلامة العامة, تتراكم فيها النفايات في أزقة المخيمات وتنتشر الأمراض والأوبئة في بيئة ديمغرافية شديدة التعقيد والخطورة, وندعوا إدارة الأونروا في لبنان لمعالجة الأزمة سريعاً وفتح باب التوظيف والتثبيت للعمال بحسب حاجة كل مخيم آخذين بالحسبان الازدياد المستمر لعدد السكان وطبيعة الطرقات والأزقة في كل مخيم, مؤكدين أن المشاريع المؤقتة ليست بديلاً عن الحق في التوظيف والتثبيت, كما ندعوا أهلنا في المخيمات إلى الالتزام بقواعد الصحة البيئية, ولمزيد من التعاون للحفاظ على البيئة والحد من الارتدادات الكارثية لهذه الأزمة الخطيرة.

 

المكتب الإعلامي - بيروت

 

4-5-2024

أضف تعليق