واشنطن: قمة "الناتو" المُقبلة ستمنح أوكرانيا جسراً للعضوية
أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي، "ناتو"، جوليان سميث، أن قمة الحلف، المقرَّر عقدها في تموز/يوليو المقبل في واشنطن، ستشهد نتائج ملموسة فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إليه.
وقالت سميث، خلال ندوة في جامعة "جورجتاون" في واشنطن، إنه "ستكون هناك نتائج ملموسة بالنسبة إلى أوكرانيا. لا أستطيع الخوض في التفاصيل الكاملة حالياً، لكننا نعمل على وضعهم (الأوكرانيين) على ما نسميه جسر العضوية، من خلال تعميق عمل الناتو مع الأوكرانيين في مسائل التشغيل التوافقي والتحديث وتقديم موارد إضافية إلى أصدقائنا في أوكرانيا".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرّح، الخميس الماضي، بأن قمة حلف شمال الأطلسي، "ناتو"، المقبلة في واشنطن، والمقرر عقدها بين 9 و11 تموز/يوليو المقبل، "ستبني جسراً" لدخول أوكرانيا، مستقبلاً إلى الحلف.
وقال بلينكن، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الـ"ناتو" وأوكرانيا في بروكسل، إن "هدفنا في قمة الـ"ناتو" في واشنطن هو المساعدة على بناء جسر إلى عضوية أوكرانيا في الحلف، ووضع طريق واضح لتلك العضوية".
وشدد على أن دول الـ"ناتو" تحافظ على دعمها الثابت لأوكرانيا، كما دعا بلينكن مرة أخرى الكونغرس الأميركي إلى الموافقة على طلب التمويل الإضافي، الذي قدمه البيت الأبيض في الخريف الماضي، بما في ذلك مساعدات بمليارات الدولارات لكييف.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعهَّد، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "أطولَ فترة ممكنة"، معرباً عن ثقته بأن أوكرانيا ستنضم إلى حلف شمالي الأطلسي في المستقبل.
وأضاف أن "الناتو سيكون مستقبل أوكرانيا. ليس هناك شك في ذلك"، مشيراً إلى أنه من أجل الانضمام إلى الحلف، ستحتاج كييف إلى الحصول على دعم جميع أعضاء الناتو واستيفاء الشروط اللازمة، وأن هذه الخطوة تظل مسألة وقت.
وقال: "نريد أن نرى أوكرانيا تنتصر في الحرب. الفوز يعني أن أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة. وهي قادرة على الدفاع عن نفسها اليوم وردع مزيد من العدوان. هذا هو هدفنا".
وفي كانون الأول/ديسمبر 2014، قام برلمان أوكرانيا بتعديل قانونين، متخلياً فيهما عن إبقاء وضع الدولة خارج الأحلاف. وفي شباط/فبراير 2019، اعتمد البرلمان الأوكراني تغييرات في الدستور، الأمر الذي عزز مسار البلاد في اتجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمالي الأطلسي.
وأصبحت أوكرانيا الدولة السادسة، التي تحصل على وضع الشريك في حلف الـ"ناتو". وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2022، طلب فلاديمير زيلينسكي من أعضاء الـ"ناتو" حصول بلاده على عضوية "عاجلة" في الحلف.
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أشار، في وقت سابق، إلى أن الكرملين اطّلع على طلب زيلينسكي بشأن انضمام أوكرانيا إلى الـ"ناتو"، فضلاً عن ردود الفعل المتباينة عليه. وأكد أن موسكو تراقب الوضع من كثب، وتتذكر أن توجه كييف نحو الحلف هو الذي أصبح أحد أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إن أوكرانيا لم تتم دعوتها إلى الـ"ناتو"، لأنه يوجد بين أعضاء المنظمة، وخصوصاً بولندا، اهتمام واضح بالمناطق الغربية لأوكرانيا، كما أن دعوة كييف إلى الانضمام إلى الحلف ستتطلب الاعتراف بالحدود الأوكرانية الحالية.
اخبار متعلقة
أضف تعليق