18 آيار 2024 الساعة 14:50

ندوة حوارية نظمتها منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم العائدين في حمص

2023-12-16 عدد القراءات : 113

أكد الرفيق احمد سالم عضو قيادة الجبهة في سوريا أن شعبنا الصامد في قطاع غزة ومقاومينا البواسل، صنعوا ملحمة طوفان الأقصى، وألحقوا العار والهزيمة النكراء بجيش الاحتلال الإسرائيلي ؛ وأطلقت تداعيات إقليمية كبرى ودولية، ما زالت تتفاعل وتتطور وتأخذ أشكالا مختلفة. جاء ذلك في ندوة حوارية نظمتها منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم العائدين في حمص بمشاركة فصائل العمل الوطني والمؤسسات والفعاليات وعدد من المهتمين بالشأن السياسي وعدد من كادرات الجبهة في المخيم وتناول سالم خطورة غياب الإطار القيادي الوطني الموحد، الذي من المفترض أن يتولى قيادة المعركة السياسية والدبلوماسية، وفق إستراتيجية وطنية ورؤية سياسية متوافق عليهما، في مواجهة المشاريع والسيناريوهات التي بدأت مقدماتها لا بل مضامينها، تبدو واضحة في نقاشات الأمم المتحدة، وفيما يدور في الأوساط الأميركية والإسرائيلية والعربية والغربية، من مشاورات للبحث فيما يسمى "اليوم التالي للحرب"، أي بحث مصير القطاع وشعبنا فيه، بما في ذلك الحديث عن سيناريوهات شديدة الخطورة، من شأنها أن تطال مشروعنا الوطني، ووحدة شعبنا، ووحدة قضيته، وأن تفتت حقوقه وتشرذمها. وأكد أن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينياً بفعل صمود شعبنا ومقاومته الباسلة على امتداد الأرض الفلسطينية وأكد أن إرادة القتال والصمود والثبات، والدفاع عن الوطن، هي أقوى من كل مشاريع الرهانات والمعادلات الزائفة وإن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزه على يد الاحتلال الصهيوني أبرزت عجز النظام الدولي المتمثل بالأمم المتحدة ومؤسساتها، وتلكؤه وتواطئها عن حماية الشعب الفلسطيني ومعاقبة الاحتلال الذي ما زال يواصل ارتكاب الجرائم، متحديا كل القيم الإنسانية التي باتت مفصلة على مقاسات الدول الكبرى ومصالحها، وبالتالي فإن آليات التضامن الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني بأشكالها التقليدية، باتت قاصرة وأكد على ضرورة العمل من أجل إعادة الأمور إلى أصولها، لأنه القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، ما يتطلب تحديد الهدف الرئيسي والمباشر لأي تحرك وطني على المستويين الفردي والجماعي الوطني، وعلى المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره هو الذي يفشل المشروع الصهيوني بأهدافه المعلنة، وهو وقف إطلاق النار فورا ووقف العمليات العدوانية، وفك الحصار الشامل عن قطاع غزة وفتح المعابر، وتدفق كل أشكال المساعدات الغذائية والتموينية والطبية والوقود والمياه النظيفة وغيرها من الضروريات، التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى شرايين قطاع غزة. وتابع أن ذلك يفترض تحركاً فلسطينياً وجامعاً على الصعيد الإقليمي والدولي، لتوفير آلية رقابة دولية، تضمن التنفيذ السليم للاتفاق وقطع الطريق على محاولات العدو للتملص من استحقاقاته، والعمل على إطلاق مشروع يؤمن الإيواء البديل للسكان، ومصادر العيش الكريم من مساعدات فورية وسريعة، من أجل ضمان ثبات السكان في أماكنهم، رغم ما لحق بهم من دمار وخراب وتشريد وقتل، إلى أن تبدأ عجلة الحياة في القطاع دورانها، وبانتظار مشاريع إعادة الإعمار. وأكد القيادي في الجبهة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهي وحدها التي تمثل شعبنا في المؤتمر الدولي ذي الصلة بالقضية الوطنية، وهي التي تمثل دولة فلسطين إلى المفاوضات بموجب وفد وطني متوافق عليه بين كافة أطراف الحالة الوطنية، وبديلاً للانقسام والتفرد والاستفراد، وتجاوز الأطر التمثيلية ذات المصداقية. ودعا القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، نحو شعبنا والمقاومين، وهم في قلب معركة الصمود، بالعمل على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو والتحرر من التزاماتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها ووقف مجازر الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ■


وفي نهاية الندوة الحوارية، فتح نقاش؛ قدم فيه المشاركون عدد من المداخلات والأسئلة.

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

المكتب الاعلامي

إقليم سوريا

أضف تعليق