20 آيار 2024 الساعة 16:41

زكي: «الديمقراطية» امتازت بصلابة الموقف والوضوح السياسي والفكري ورباح يدعو إلى الخروج من مسار العقبة الأمني المضّر

2023-03-05 عدد القراءات : 305
القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
في ندوة سياسية في بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة أمس بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شارك فيها الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي عقدت في قاعة المنتدى الثقافي في بيت عنان والتي نظّمها فرع الجبهة الديمقراطية في شمال غرب القدس، وشارك فيها عدد كبير من كوادر الجبهة وأصدقائها والقوى الأخرى.
وبعد الافتتاح بالسلام الوطني الفلسطيني، قال عباس زكي : «أشعر بالسعادة بأنني أشارك الجبهة الديمقراطية في عيدها الرابع والخمسين، وأوجه التحية للرفيق نايف حواتمة ولعموم مناضلي الجبهة واللجنة المركزية والمكتب السياسي»،  مضيفاً: «هذه الجبهة التي كان لها دور هام في مسيرة النضال الوطني، وحضور فاعل في كل الأزمات التي عصفت بالقضية الفلسطينية والمنظمة، ويشهد لها التاريخ بأنها لعبت دورا بارزا في الحفاظ على منظمة التحرير».
ونوه زكي في مداخلته بأن «الجبهة الديمقراطية صاحبة التوجه اليساري ، قد امتازت تاريخياً ومنذ نشأتها بصلابة الموقف والوضوح السياسي والفكري ودورها الوحدوي، ليس فقط نظرياً بل تجسد ذلك بالممارسة»، وأشار إلى أن الجبهة جمعت بين أشكال النضال كافة الجماهيرية والسياسية والعسكرية وعضويتها في غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة ودورها الفاعل في إطارها، وبأنه رغم التباين أحيانًا في بعض المواقف ، الا أن ما يجمعنا بالجبهة الديمقراطية أكبر مما يفرقنا.
وأضاف «دولة الاحتلال ومنذ اتفاق أوسلو رسّخت واقعاً باعتبارها اليد الطولى في المنطقة ، واستغلت اتفاق أوسلو للتطبيع مع العرب وتحاول أن تفرض علينا سلام خذلان وأن تكسر إرادتنا ، وأن كل القوانين العنصرية التي يقرها الكنيست قد بدأت قبل مجيء نتنياهو للحكم مجددًا ، وأن دولة إسرائيل تتحول من دولة عنصرية إلى دولة تلمودية تنادي بأرض الميعاد ، وأن دولة  الضم والاعدام تشهد عزلة دولية تتنامى وحتى داخلياً تواجه اضطراباً وأزمة داخلية». ووجه زكي التحية والاحترام للمقاومين في المقاومة  الشعبية المتصاعدة ، الذين يصنعون المعجزات.
وقال زكي : إن «إسرائيل مرعوبة من المقاومة ومن التطورات الدولية التي لن تكون في صالحها على المدى المتوسط والبعيد بفعل التحولات الدولية ، خاصة فيما يتعلق بصعود الصين وروسيا وإفلاس أوروبا بسبب دفعها لفاتورة الحروب الأميركية ، ولكن هذا يملي علينا استعادة الوحدة الوطنية التي هي من أهم مقومات الانتصار على الاحتلال»، ودعا الى استمرار المقاومة وإبقاء دولة الاحتلال قلقة.
كما تحدث الرفيق رمزي رباح في الندوة وقال : نحيي الأخ عباس زكي على تهنئته الحارة والصادقة  للجبهة الديمقراطية ، وأن «الديمقراطية» تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان الوطني الجامع للشعب الفلسطيني، والاطار الجبهوي العريض لكل الفصائل والأحزاب ولكل المناضلين، وهذا هو شرط الانتصار على الاحتلال ونيل حرية الشعب الفلسطيني، وأن ومنظمة التحرير هي الاطار الجبهوي الائتلافي ببرنامجها المرحلي برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة .
وأضاف رباح : أن «الجبهة الديمقراطية دافعت وتدافع عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ،ودافعت عن وحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني وما زالت تناهض أي محاولات للمس بها أو لخلق أطر بديلة أو موازية  تابعة لقوى إقليمية ولا تعبّر عن مصلحة الشعب الفلسطيني» .
وأكمل رمزي رباح قائلاً : «يوجد أحياناً خلافات في هذا الإطار الجبهوي لأننا متعددون سياسياً وفكرياً ، فنحن اختلفنا بشأن أوسلو ولكننا اعتبرنا منظمة التحرير يجب أن تبقى بعيدة عن هذا الخلاف، وأن أهم ما يميّز الإطار الجبهوي هو المشاركة في صنع القرار وليس فقط الإحاطة به للعلم أو التذرّع بالأغلبية» .
وبالنسبة للمرحلة الراهنة، أوضح رباح: «نحن أمام حركة جماهيرية مقاومة ومتصاعدة في وجه الاحتلال تتحول إلى هبّات، وإذا ما توفرت استراتيجية وطنية كفاحية  متفق عليها ومرجعية قيادية، بالتأكيد ستتحول إلى انتفاضة شاملة، وهذه الحالة الصاعدة بدأت منذ العام 2015 في هبّة الطعن مرورًا بمعركة البوابات الإلكترونية في القدس، ومعارك الأسرى وباب العامود وصولاً إلى المرحلة الحالية من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه، ومواجهة جرائمهم اليومية بحق شعبنا»■

أضف تعليق