رمزي رباح: الوفاء للشهداء يكون باستعادة الوحدة الوطنية وتوفير الحماية السياسية للمقاومة الشعبية
جنين (الاتجاه الديمقرطي)
قام عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، بتقديم واجب العزاء في بلدة يعبد على رأس وفد كبير ضم عددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وقيادة وأعضاء منظمات الجبهة في جنين ورام الله والقدس.
وألقى رباح كلمة في حشود المعزين، متوجها إلى والد الشهيد وذويه وعموم أهالي بلدة يعبد القسام بأحر التعازي ومشاعر الافتخار بالشهيد محمد وبكل شهداء يعبد القسام ومنطقة جنين البطلة ومقاومتها الشعبية الناهضة التي تلقن الاحتلال دروسا، وتجبره على دفع ثمن جرائمه من قتل للشباب واستيطان وهدم البيوت واقتحاماته لمدننا وقرانا ومخيماتنا.
ووجه رباح التحية لرفاق الشهيد في منطقة الشهيد أحمد الكيلاني ولكافة القوى الوطنية والاسلامية ولفعاليات ومؤسسات يعبد البطولة، منوها إلى أن الشهيد البطل محمد بدارنة كان مثالا للاخلاق والشجاعة والإقدام ، وعرف بمشاركته في الفعاليات الوطنية وبمبادرته لخوض الاشتباك مع قوات الاحتلال كلما اجتاحت قوات الاحتلال بلدة يعبد.
وأكد أن الوفاء لدماء الشهداء يكون باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتطبيق قرارات الاجماع الوطني والمجالس الوطنية والمركزية بوقف التنسيق الامني مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها، وخاصة أن حكومة دولة الاحتلال المقبلة هي الأكثر يمينية وفاشية في تاريخ كل حكومات دولة الاحتلال، وأن ملامح سياساتها بدات تلوح في الأفق، فمن ناحية هي استمرار لسياسات الحكومات السابقة، ومن ناحية أخرى تجاهر بعنصريتها أكثر من سابقاتها.
كما أشاد بالمقاومين الذين يتصدون لآلة القمع الاحتلالية في كافة محافظات الوطن، داعيا إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتوفير الحماية السياسية للمقاومة الشعبية بكافة أشكالها، بل ودعمها بالمقاومة السياسية باعتباره الطريق الوحيد لردع الاحتلال وكنسه عن أرضنا الفلسطينية وقدسنا، الطريق الذي اختاره شبابنا المقاوم والذي يشكل البديل لنهج أوسلو والتعلّق بالمفاوضات العبثية والرباعية والوهم الأمريكي.
وأكد رباح أن الشهداء والمقاومة بشكل عام تدافع ليس فقط عن حقنا في الاستقلال والدولة، بل وعن كرامة الشعب الفلسطيني، وبدونها لا يمكن للتضامن العالمي مع شعبنا أن يحقق أهدافه إلى درجة عزل دولة الاحتلال وإجبارها على التسليم بحقوقنا.
اخبار متعلقة
أضف تعليق