19 آيار 2024 الساعة 05:13

رئيس البرازيل من بائع للفول إلى القصر الرئاسي مجدداً

2022-10-31 عدد القراءات : 369
برازيليا (الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)
اختار الشعب البرازيلي الرئيس اليساري الأسبق لولا دا سيلفا، ليتولى رئاسة البلاد ليفوز بذلك على منافسه الرئيس اليميني المنتهية ولايته جايير بولسونارو، حسبما أعلنت المحكمة العليا للانتخابات بالبرازيل .
وأعلن دا سيلفا في خطاب الفوز أن بلاده تحتاج إلى السلام والوحدة، مضيفاً أن البرازيل عادت إلى الساحة الدوليّة ولم تعد منبوذة.
وسلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على حياة لولا دا سيلفا الشخصية ومساره المهني والسياسي، فهو ولد في شهر أكتوبر عام 1945، وقاد حلم النهضة من خلال خطة النهوض باقتصاد البرازيل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحديث الجيش.
خاض حياة محفوفة بالعقبات والصعوبات حيث نشأ في أسرة فقيرة من المزارعين الأميين، ومن ثم شق طريقه في الأعمال الشاقة وهو في سن العاشرة فعمل ماسحًا للأحذية وبائعًا للفول السوداني، ثم عاملاً في مصنع للحديد والصلب عندما بلغ مرحلة الشباب، حيث فقد إصبعا في يده اليسرى في ستينيات القرن الماضي.
كانت طفولته قاسية ولكن والدته علمته معنى الكرامة وكيف يمشي مرفوع الرأس ولعبت دوراً كبيراً في تكوين شخصيته .
وكشف كتاب «لولا البرازيل» للكاتب ريتشارد بورن، عن طفولة دا سلفيا القاسية، قائلًا إنه نشأ في أسرة مكونة من 7 أولاد وبنات، وسافر أبوه مع ابنة عمه بعد أسبوعين فقط من مولد دا سيلفا إلى ساو باولو، أملًا في الحصول عن عمل، لكن سرعان ما انقطعت أخباره فظنت زوجته أنه عثر على وظيفة جديدة، وسافرت بدورها إلى ساو باولو ومعها أطفالها. ولكنها اكتشفت ما اكتشفت أن الزوج تزوج من ابنة عمه بعد أن عاشوا قصة حب سرية.
اضطرت إلى السكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة بالمدينة.
لم تستحوذ السياسة على اهتمام دا سيلفا في بداية انخراطه في العمل العام، لكنه انشغل بعد وفاة زوجته بالعمل النقابي وانتخب رئيسًا لاتحاد عمال الصلب، الذي يضم في عضويته 100 ألف شخص.
تم انتخابه عام 2002 رئيساً للبلاد ثم أعيد انتخابه في 2006 بعد فوزه بأكثر من 50% من الأصوات .
واجه عام 2017 تهماً بالفساد وغسل الأموال، و أصدر القضاء البرازيلي حكما عليه بالسجن لمدة 9 سنوات و9 أشهر .
وخرج في عام 2019 من السجن، بعد أن قضي فيه أكثر من عام ونصف العام.
وبادر زعماء أمريكا اللاتينية فوز «لولا دا سيلفا» بتهنئته بعد عودته لرئاسة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية ليعزز بذلك ما يعرف بـ«المد الوردي» في المنطقة للزعماء اليساريين المنتخبين.
وبانتصاره على الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو تنضم البرازيل في كتلة يسارية آخذة في التنامي والتي تشمل كلا من دول البيرو وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والأرجنتين.■

أضف تعليق