19 آيار 2024 الساعة 13:36

رمزي رباح وحلمي الأعرج: الشهداء يعودون عندما تتحقق أهدافهم

2022-10-07 عدد القراءات : 572

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
شيعّت جماهير غفيرة، ظهر اليوم، جثماني الشهيدين تحرير البرغوثي وخضر أبو ربيع في بلدتي كوبر وبيت عنان، واللذان استشهدا بعد صراع طويل مع المرض.
حيث شارك شخصيات وطنية كبيرة ووفود مؤسساتية واسعة في تشييع الشهيد
 تحرير البرغوثي الذي أمضى في سجون الاحتلال 16 عاما، والشهيد أبو ربيع الذي أمضى في سجون الاحتلال ثمان سنوات.
وكان موكب تشييع الشهيد تحرير قد انطلق من المستشفى الاستشاري باتجاه بلدة كوبر حيث ألقيت عليه نظرة الوداع في منزل العائلة، ومن ثم تمت الصلاة علية وتشييعه الى مقبرة الشهداء في بلدة كوبر.
بدوره، أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمناقب الشهيد تحرير البرغوثي الذي أفنى عمره في مقارعة الاحتلال في ميادين المقاومة وحمل السلاح وهو في ريعان الشباب منتميا للجبهة الديمقراطية، وكان مدافعا مخلصا عن الوحدة الوطنية ووصيته في آخر أيامه وأثناء زيارته في المستشفى ، كانت تتمثل بضرورة إنهاء الانقسام كونها الشرط الرئيسي للانتصار على الاحتلال.
وأضاف: أن الحركة الوطنية والحركة الأسيرة تقيم اليوم تأبينا في معتقل  النقب الصحراوي لتحرير تقديرا ووفاءا لذكراه وللقيم التي تمثلها وعلمها للمناضلين الشباب داخل المعتقلات، وإن مشاركة الوفود من الإخوة والرفاق من مختلف المحافظات من مختلف فصائل العمل الوطني إنما هو دليل وفاء وتخليدا لذكراك، وجاؤو يودعوك لانك افنيت كل العمر مناضلا في الميدن وملهما لجيل كامل.
وأشار إلى أن بلدة كوبر بلدة مروان البرغوثي وأبو عاصف وعشرات الشهداء والمعتقلين ليس غريبا عليها أن تنجب أمثال تحرير وأخيه المناضل الكبير وضاح.
واختتم رباح كلمته بالتأكيد على الوفاء للأهداف والمثل التي ضحى من أجلها مؤكدا أن تحرير عائد عندما تتحقق الأهداف التي ضحى من أجلها.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: «إننا مودع اليوم  فدائيا وبطلا مكافحا رحل واستشهد من أجل حرية فلسطين والأقصى وأحبه كل من تعرف عليه وعرف قيمه التي نادي بها ومارسها في حياته وخاصة قيم الثورة والحرية والإنسانية وكان وحدويا أحبه المناضلون من مختلف الفصائل».
كما تحدّث الأمين العام لاتحاد لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيون مراد السوداني، مشيدا بمناقب الشهيد الراحل وكونه عضو في اتحاد الكتاب الذي جمع بنضاله البندقية والكلمة  الذي قدم نموذجا فريدا في معتقلات الاحتلال وكان مؤمنا أن درب التحرير باق وهو حتمية باقية، وأن جميع أعضاء الاتحاد ينعون تحرير الذي تفتقده اليوم.
ثم ألقى محمد البرغوثي كلمة العائلة وبلدة كوبر، الذي أكد على طفولة تحرير التي اتسمت بالبساطة، ثم في ريعان شبابه كان قريبا من الجميع، وان تحرير ضحى وافني زهرة عمره في النضال ضد الاحتلال. كما قدم الشكر والتقدير لكل من شارك في التشييع من المحافظات والبلدات المختلفة.
وفي بلدة بيت عنان، شيعت الآلاف من المواطنين والقوى الوطنية المناضل خضر أبو ربيع الى مثواه الاخير، والقيت عدة كلمات من بينها كلمة الرفيق حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والذي عدد مناقب الشهيد وتحدث عن معاناة الاسرى وسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال، منددا بجرائم الاحتلال.
وأكد الأعرج، أن الجبهة الديمقراطية ستبقى وفية للأهداف التي ناضل من أجلها الرفيق خضر ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية المدمرة.

 

أضف تعليق