26 نيسان 2024 الساعة 19:31

لا تقتلوا شيرين .. مرتين

2022-07-06 عدد القراءات : 853
مواطنة أميركية قتلت، ولكن أصولها فلسطينية، تفرق كثيرا بين الأصل والمتجنس!!!. جاءت امريكا دولة وسيط بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، وتسلمت الرصاصة، وتقرير السلطة حول التحقيق في مقتلها، وذهبت بالرصاصة إلى اسرائيل لاجراء مقارنات وتحقيقات، وادعت أن لدى اسرائيل تقرير حول تحقيقها، وقرأت التحقيقين.
وخلصت أمريكا راعية العدالة في العالم (لا تصدقوا) إلى انها بعد الفحص والتحري، وتقليب الرصاصة على عدة وجوه، وقرأت التقريرين، فهي ترجح أن الرصاصة جاءت من موقع اسرائيلي، وليس من جندي اسرائيلي، (لاحظوا العدالة والدقة في التحقيق)، ولكن النتائج غير نهائية، بعد التحليل الجنائي للمقذوف. (لا أعرف هل تم نقع المقذوف في الكبريت حتى يظهر له صاحب).
كيف رجحت، وكيف خلصت لنتائج غير نهائية، أرجوك لا تسأل؟ تلك هي العدالة الامريكية في التحقيق، عوم السمك في البركة وبعد ما يكبر بنحدد نوعه. قمة الاستخفاف بالمشاعر، وبالحقيقة.
وهذا يعني أن اسرائيل غير مذنبة، وغير مدانة، وأعادت الرصاصة إلى السلطة الفلسطينية مشكورة، والنتيجة صفر، وتحقيق السلطة الفلسطينية لا قيمة له، وشهادات الشهود من الصحفيين ليست حقيقية فهم منحازون لشيرين، ويكرهون اسرائيل وهم ضد السامية.
هذا هو الانحياز الامريكي السافر والوقح في تحقيق العدالة.
وصدقت منظمة بتسيلم حين قالت: اسرائيل قتلت شيرين أبو عاقلة وكل الأدلة والبراهين والمعطيات تؤكد ذلك، وأمريكا اعتبرتها مأساة وليس جريمة يترتب عليها عقاب، واسرائيل كعادتها طمست الحقائق، وخلصت إلى أن اسرائيل سوف تفلت من العقاب للحصانة الدولية التي تتمتع بها.
في أكثر تقدير سترفع السلطة الفلسطينية تقريرها حول مقتلها لمحكمة الجنايات الدولية، ستأخذ هذه المحكمة التقرير، وكذلك التقرير الاسرائيلي، وأيضا تقرير الخارجية الامريكية، وعليهم المقذوف الخارج من بندقية ام 16، وتحقق وتتداول، وبعدها تخلص أن الرصاصة من بندقية جندي اسرائيلي، ولكن حالة القتل والأهداف والأسباب والدوافع لم تتضح بصورة جلية، يترتب عليها اتهام، لذلك سوف تعلق القضية لحين استكمال التحقيق.
قتلوك يا شرين مرتين، الأولى عمدا وأمام الكاميرا، والثانية حين طمسوا حقيقة القاتل، ولكن لا تحزني، فالقاتل معروف، وكل العالم يعرف جيدا قاتلك، ولكنهم عاجزون عن محاسبته، فهو فوق القانون، بل فوق الأمم المتحدة، وأمريكا، والاتحاد الاوروبي، والعرب أجمعين.
بالله عليكم، للمجتمع الدولي، وللعرب، قولوا لي ماذا ستفعلون ضد اسرائيل؟ هل تقدروا على منعها من القتل الذي تمارسه يوميا؟، وهل لديكم الامكانيات للوقوف في وجهها وتحدي تصرفاتها وممارسات مستوطنيها؟، وهل ستمنعونها من تهويد القدس؟، أو تمنعوها من سرقة الأراضي في الضفة الغربية؟، وإذا كانت الاجابة لا، فلن تستطيعوا جلب حق شيرين أبو عاقلة.

أضف تعليق