18 آيار 2024 الساعة 21:46

صحيفة: توتر العلاقات بين مصر و«حماس»، ومساعٍ مصرية لمنع تصعيد إسرائيلي محتمل

2022-04-07 عدد القراءات : 363
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
عادت العلاقات بين حركة «حماس» والمصريين إلى التوتّر، بعد تعمُّد الجانب المصري الضغط على الحركة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة مع الاحتلال، تضاف إلى مخاوف هذا الأخير من تحرُّك جبهات الداخل المحتلّ عام 48 والضفّة والقدس خلال شهر رمضان. ويجيء ذلك في الوقت الذي يلعب فيه المصريون دورهم في المحافظة على الهدوء في قطاع غزة، بعد سلسلة لقاءات جمعت مسؤوليهم مع قادة الاحتلال، كان من أبرزها لقاء الرئيس عبد الفتاح السياسي، برئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر فلسطينية، أن العلاقات بين «حماس» والمصريين شهدت توتّراً، في الأسابيع الأخيرة، نتيجة ضغوط مصرية على الحركة برزت خصوصاً في مسألة زيادة الضرائب وأسعار البضائع التي تدخل قطاع غزّة، وفي قضية احتراق حقائب المعتمرين العائدين إلى القطاع، داخل الأراضي المصرية. فقد تفاجأ هؤلاء، أمس، بتأخُّر وصول حقائبهم إلى معبر رفح، ليُصدموا بإبلاغهم من قِبَل السلطات المصرية باحتراق جميع الحقائب في منطقة العريش نتيجة تماسٍ كهربائي، في حين اتّهموا الجانب المصري بسرقة الحقائب.
إلّا أنّ التوتّر بين المصريين وحركة «حماس» تصاعد، في الأسابيع الأخيرة، بعدما زاد المصريون أسعار البضائع التي تدخل القطاع، بما في ذلك الوقود والغاز والأغذية. وزاد الطين بلّة، رفض المصريين سفر وفد قيادي من «حماس» عبر القاهرة إلى الخارج، وتعمُّد إعادته إلى القطاع، وهو ما تكرّر مرّات عدّة، على الرغم من التنسيق بين الحركة والمسؤولين في المخابرات المصرية.
وفي الإطار ذاته، كشف مصدر، لـصحيفة «الأخبار»، أن المصريين يمارسون حالياً ضغوطاً على «حماس»، لمنع مشاركة قطاع غزة في مواجهة عسكرية، في حال تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر في مدينة القدس المحتلّة، خلال شهر رمضان. وهم يسعون إلى الحصول على تعهّد من الحركة بعدم الدخول على خطّ المواجهة. وأشار المصدر إلى أن «المصريين يعتقدون أن بإمكانهم ابتزاز حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، لصالح الاحتلال، من باب الاقتصاد والإعمار». ■

أضف تعليق