05 آيار 2024 الساعة 20:33

ردود الفعل الدولية بعد قرار بوتين الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك

2022-02-22 عدد القراءات : 1708

موسكو ( الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)

بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين، الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، توالت ردود الفعل الأوروبية التي وصفت الخطوة بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين شرق أوكرانيا يعني انسحاب روسيا من اتفاقيات مينسك.
وأضاف زيلينسكي، "حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا ستبقى كما هي.. على الرغم من تصرفات روسيا"، وتابع، "كييف ملتزمة بالتسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة في دونباس".
وأشار الرئيس إلى أن، "الاعتراف باستقلال المناطق المحتلة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، يعني انسحاب روسيا بشكل أحادي من اتفاقيات مينسك وتجاهل القرارات في إطار نورماندي".
وأضاف الرئيس، "الإجراءات الروسية الأخيرة اعتداء على سيادتنا. وتقع المسؤولية الكاملة عن النتائج المتعلقة بالقرارات المذكورة أعلاه على عاتق القيادة السياسية الروسية".
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن بلادة تتوقع دعما واضحا وفعالا من الغرب بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأضاف زيلينسكي، "ننتظر خطوات دعم حاسمة وواضحة من قبل شركائنا بعد الاعتداء على سيادتنا، ونؤيد التسوية السلمية والدبلوماسية وحدود أوكرانيا الدولية ستبقى كما هي" .
وشدد زيلينسكي قائلا، "لسنا خائفين" بعد اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
وقال بايدن في مرسوم العقوبات، "إن الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية".
بايدن يوقع أمرا يحظر الأنشطة الاقتصادية مع لوغانسك ودونيتسك بأوكرانيا
وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن وقع أمرا تنفيذيا يحظر التجارة والاستثمار بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
ويحظر الأمر التنفيذي "الاستثمارات الجديدة" لأي أمريكي أينما كان، و"استيراد أي سلع أو خدمات أو تكنولوجيا من المنطقتين المعنيتين، إلى الولايات المتحدة بشكل مباشر أو غير مباشر".
واطلع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي على رد واشنطن على اعتراف موسكو بدونيتسك ولوغانسك.
وقال البيت الأبيض، في بيان في ساعة متأخرة ليل الاثنين، "تحدث الرئيس بايدن اليوم مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".
كما أدان الرئيس بايدن بشدة قرار نظيره الروسي بوتين الاعتراف بـ "استقلال" جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في أوكرانيا، وأطلع بايدن زيلينسكي على رد الولايات المتحدة، بما في ذلك فرض عقوبات على موسكو.
وأكد الرئيس بايدن أن، "الولايات المتحدة سترد بسرعة وحسم، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء على ما أسماه العدوان الروسي على أوكرانيا.
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اعتراف روسيا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يتطلب استجابة سريعة وحازمة، مشيرا الى انه يعمل مع الشركاء بشأن الخطوات المقبلة تجاه روسيا والرد بخطوات مدروسة وموحدة.
 وقال بلينكن، اليوم الثلاثاء: " نستنكر بشدة قرار بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وعلى الدول التزام بألا تعترف "بدولة" جديدة أنشئت من خلال التهديد أو استخدام القوة".
وأضاف: "اعتراف موسكو بدونيتسك ولوغانسك يتطلب استجابة سريعة وحازمة، وننسق مع الشركاء بشأن الخطوات المقبلة تجاه روسيا وسنرد على الإجراءات الروسية بخطوات مدروسة وموحدة".
وقال البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة توقعت الاعتراف الروسي باستقلال لوغانسك ودونيتسك ومستعدة للرد بشكل فوري.
وقال البيت الأبيض، في تعليقه: "مستمرون في التواصل مع الحلفاء والشركاء وبينهم كييف حول الخطوات المقبلة للتصعيد الروسي على الحدود مع أوكرانيا".
وأضاف: "سنعلن قريبا عن إجراءات إضافية متعلقة بالانتهاك الروسي السافر اليوم للالتزامات الدولية".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر مرسوما، قريبا، بمنع الأمريكيين من الاستثمارات والتجارة والتعاون المالي مع لوغانسك ودونيتسك.
وذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية للأنباء الاثنين، أن أوامر صدرت إلى موظفي وزارة الخارجية الأمريكية الباقين في أوكرانيا بالمغادرة مع تصاعد الأزمة.
وقال مراسل لبلومبرغ على تويتر، "كانت السفارة قد انتقلت في السابق من كييف إلى مدينة لفيف الغربية. الآن ينتقلون إلى بولندا"، وفقا لرويترز.
من جهتها انتقدت تركيا يوم الثلاثاء اعتراف روسيا باستقلال لوغانسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية وسلامة أراضي أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية "قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يمثل انتهاكا صارخا ليس فقط لاتفاقيات مينسك، وإنما أيضا لوحدة وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا. نعتبر قرار روسيا المزعوم غير مقبول ونرفضه".
بدوره أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ليل الاثنين/الثلاثاء، أن قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن إرسال قوات لضمان السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما يوم الاثنين، يعتبر عدوانا مباشرا على أوكرانيا.
من ناحيتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إنها اتفقت مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على التنسيق لفرض عقوبات سريعة على روسيا.
وقالت على تويتر عقب اتصال مع بوريل "اتفقنا (بريطانيا) و(الاتحاد الأوروبي) على التنسيق لفرض عقوبات سريعة على نظام بوتين والوقوف إلى جانب أوكرانيا".
وعلقت الخارجية البريطانية على اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وقالت إن الاعتراف يظهر "استخفافها الصارخ" بالتزاماتها في مينسك .
أنها اختارت المواجهة بدلا من الحوار، وأدانت الخارجية البريطانية اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في بيانا على "تويتر"، اليوم الاثنين، إن "اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية كدول مستقلة، تظهر الاستخفاف الصارخ بالتزامات روسيا في اتفاقيات مينسك".
وتابعت: "هذه الخطوة تمثل هجوما إضافيا على سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا وإشارة إلى نهاية عملية مينسك، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة".
واعتبرت تروس أن قرار روسيا "يظهر اختيار مسار المواجهة بدل الحوار"، مشددة على أنه سيتم التنسيق لرد مع الحلفاء، وأنه لن يتم السماح بهذا الانتهاك الروسي أن يمر دون عقاب".
في السياق اعتبر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أن اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "انتهاك للقانون الدولي وخرق صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الاثنين: "إنه انتهاك واضح للقانون الدولي وخرق صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وهو تنصل من عملية مينسك واتفاقات مينسك. أعتقد أن هذا الأمر نذير شؤم مؤشر قاتم للغاية".
وأفاد جونسون للصحافيين في داونينغ ستريت: "ستواصل المملكة المتحدة القيام بكل ما يمكن للوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني مع حزمة عقوبات قوية للغاية".
وأكد أن لندن ستطلق العقوبات "مع أول خطوة توغل أو غزو روسي، لكن كل ما حصل يعد نبأ سيئا للغاية".
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بريطانيا ستدرس توريد أسلحة إضافية لأوكرانيا على خلفية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك.
وقال جونسون في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إن "الغزو" الروسي لأوكرانيا "ممكن في أي لحظة"، حسبما ورد في بيان صادر عن مكتب جونسون.
وأبلغ جونسون زيلينسكي بأن بريطانيا قد أعدت عقوبات "لاستهداف المتورطين في انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، وأن هذه الإجراءات قد تدخل حيز التنفيذ غدا"، مؤكدا أنه "سيدرس أيضا إرسال مزيد من الدعم الدفاعي لأوكرانيا بناء على طلب الحكومة الأوكرانية".
واتفق جونسون وزيلينسكي على أن "الغرب يجب أن يدعم أوكرانيا في حال الغزو، مع مواصلة الجهود لإيجاد حل دبلوماسي حتى آخر ثانية ممكنة". وأكد جونسون الدعم البريطاني "لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
كما اتفقت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة على الرد على قرار روسيا بالاعتراف باستقلال بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال متحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس في بيان اليوم الثلاثاء إن، "ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة اتفقت على الرد على قرار روسيا بالاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا".
ولفت المتحدث إلى أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، تحدث مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.
 وأضاف المتحدث "دعمنا أوكرانيا بطرق مختلفة ونحن أكبر داعم مالي لها وسنواصل ذلك الدعم لإعادة الاستقرار الاقتصادي لحكومة كييف
بدوره أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك داعيا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وقال قصر الإليزيه في بيان، اليوم الاثنين، إن "ماكرون يعتبر أن قرار بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك هو خرق واضح أحادي الجانب للتعهدات الدولية التي اتخذتها روسيا، وأن القرار يمثل اعتداء على السيادة الأوكرانية"، ودعا ماكرون لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وبفرض عقوبات أوروبية محددة الأهداف.
وبدورها أدانت بلجيكا اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مؤكدة أن هذه الخطوة خرقا للقانون الدولي.
وأعلن قصر الإليزيه أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على كيانات وأفراد في روسيا على خلفية إعلان موسكو اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال الإليزيه في بيان له إن سيفرض عقوبات "تتناسب" مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين استقلال الجمهوريتين.
وأضاف: "القائمة قيد الإعداد، وسنستهدف عددا من الأعمال الموجودة في منطقة دونباس والمتعلقة مباشرة بالمصالح الروسية وسنعمل على تحديثها وفق التطورات".
أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في ساعة متأخرة من ليل اليوم الاثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على فرض حزمة محدودة من العقوبات على روسيا بعد اعترافها بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال روته في مقابلة مع التلفزيون الهولندي، "اتفقنا على فرض حزمة محدودة من العقوبات تستهدف المسؤولين عن هذا القرار"، وأضاف مارك روته، أنه من المتوقع أن يصدر قرار بتفاصيل هذه العقوبات الثلاثاء.
أدانت هولندا اعتراف روسيا بكل من دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين عن اوكرانيا.
وحسب بيان نشره وزير الخارجية الهولندي ووك هوكسترا عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر،فقد أدان اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك.
وقال: "تدين هولندا بشدة هذا العمل وسترد بحزم بالتنسيق الوثيق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
واعتبر الوزير الهولندي أن "الاعتراف بالأراضي الانفصالية في أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ، وسلامة أراضي أوكرانيا ، واتفاقيات مينسك".
وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، معتبرا أن هذا القرار يقوض الجهود المبذولة لحل النزاع وينتهك اتفاقية مينسك.
 وجدد ستولتنبرغ، في بيان، دعم الناتو لوحدة وسيادة أوكرانيا ودعا موسكو لاختيار طريق الدبلوماسية والسحب الفوري لقواتها العسكرية الموجودة حول وداخل أوكرانيا.
وأوضح: "أدين اعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، أنه (القرار) يقوض الجهود المبذولة لحل النزاع وينتهك اتفاقيات مينسك".
وتابع: "موسكو تواصل تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للانفصاليين، كما أنها تحاول تقديم ذريعة لغزو أوكرانيا مرة أخرى"، مشددا على "دعم الناتو لسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا".
وأشار أمين عام "الناتو" إلى أن الحلفاء "يحثون روسيا بأقوى العبارات الممكنة على اختيار طريق الدبلوماسية، والتراجع الفوري لحشدها العسكري الهائل داخل وحول أوكرانيا، وسحب قواتها من أوكرانيا وفقا لتعهداتها والتزاماتها الدولية".
من جهته أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، استعداد دمشق للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، فيما اعتبر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، قرار الاعتراف بمثابة السبيل الوحيد للحل.
وأشار النائب في مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إلى أن "الرئيس الأسد قال إن دمشق ستكون مستعدة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك".
وبدوره، أكد الرئيس ​الشيشاني​، ​رمضان قاديروف​، تأييده التام لقرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، مشيرا إلى أنه السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسي الحالي.
من جهتها أكدت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، أن اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسيك ودونيتسك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وحسب ما كتبته أورسولا عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت: "يعتبر الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك".
وفيما يشبه التوعد قالت أورسولا: "سوف يتصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالحزم والتصميم بالتضامن مع أوكرانيا".

أضف تعليق