26 نيسان 2024 الساعة 23:03

تونس: التيار الشعبي يدعو شعب المغرب لمقاومة الوصاية الصهيونية

2020-12-13 عدد القراءات : 710

تونس( الاتجاه الديمقراطي)

قال الأمين العام للتيار الشعبي التونسي زهير حمدي، الجمعة، إنّ "المغرب أعلن وكما كان منتظرًا عن تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني وقد سارع الرئيس الأمريكي ترامب لكشف هذه الخيانة، حيث باع حكم المخزن القدس وفلسطين باعترافٍ أمريكي لا يغير من واقع الأمر شيئًا بسيادته على الصحراء الغربية، ويأتي هذا التوقيع كإعلان رسمي من النظام المغربي لخنوعه للوصاية الصهيونية المباشرة وتحويل المغرب الشقيق أرضًا وشعبًا إلى محميّةٍ يحتلها ويديرها لحساب الحركة الصهيونية والامبريالية الأمريكية".
ولفت حمدي في بيانٍ له، إلى أنّ "النظام المغربي الذي حذا حذو أنظمة الخليج العربي في اعلان تحالفه مع الكيان الصهيوني وأكَّد دوره الخياني التاريخي لكل القضايا العربية والإنسانية العادلة، كما أكَّد مشاركته في كل التخريب الذي طال الوطن العربي، ولذلك تمت حمايته واجهاض كل التحرّكات الشعبية المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية في المغرب التي تقودها قوى شعبية تقدمية مناهضة للنظام المخزني العميل وللاستعمار والصهيونية".
وأشار إلى أنّ "التيار الشعبي طالما حذّر من تداعيات صفقة القرن على الأمن القومي العربي"، مُؤكدًا أنّ "النظام المخزني العميل في المغرب ارتكب بتطبيعه الشامل مع العدوّ الصهيوني جريمة متعددة الأبعاد طالت الشعب المغربي الأبيّ وتاريخه وشهداءَهُ وفتحت ثغرة في الأمن القومي لكل بلدان المغربي العربي واستهدفت كيان الأمة العربية ووجودها عبر تصفية مراكز المقاومة فيها وإخضاعها للإرادة الصهيونية".
ودعا "الشعب المغربي إلى مقاومة الوصاية الصهيونية التي فرضها عليهم ملكهم وحكومة الإخوان العميلة، ونثق في أبناء المغرب.. أبناء عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة وفي قُدرتهم على الدفاع عن كرامتهم ومقدّراتهم ومستقبل أبنائهم"، مُجددًا دعوته "للعمل على الارتقاء بأدوات النضال المعادي للاستعمار والصهيونية من خلال تشكيل جبهة للمقاومة العربية القومية الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة ألوان الطيف الشعبي المقاوم كخيار استراتيجي يعبر عن ولادة حالة نضالية عربية شاملة من أجل اسقاط هذه الاتفاقيات ووقف مسلسل الاستسلام لإرادة العدو".
كما دعا "الشعب الفلسطيني إلى استعادة الوحدة الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإلغاء اتفاقيات أوسلو وآثارها الأمنية والسياسية والاقتصادية".
وشدّد حمدي في بيانه، على أنّ "تونس مهددة من جراء الانهيار الاقتصادي الذي تسبب فيه عملاء الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية من إخوان ونخبِ الاستعمار، حيث قاموا بتفكيك كل منظومات الإنتاج في تونس وغلق المؤسسات الوطنية لتلتهم المافيا الوكيلة كلّ مقدرات الشعب التونسي، ومن بين أهداف هذا التخريب الاقتصادي هو ابتزاز الشعب التونسي في قادم الأيام بظروفه الاقتصادية والاجتماعية وفرض التطبيع عليه، فضلا عن تدميرهم للحياة السياسية وترذيلهم لكل القيم النبيلة وفتحهم المجال للمجموعات الشعبوية والفاشستية ووكلاء محاور الرجعية للسيطرة على المشهد السياسي، كل هذه التحديات تفرض علينا الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية والدفاع عن بلادنا واستقلالها وكرامة شعبها وأمن الاقليم ومستقبله".
النهج الديمقراطي يندّد بتطبيع النظام المخزني مع الكيان الصهيوني
من جهته ندد
النهج الديمقراطي بتطبيع النظام المغربي  مع الكيان الصهيوني وقال :" بدعم من رئيس الامبريالية الأمريكية المنتهية ولايته، أقدم النظام المغربي على الإعلان الرسمي على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بعد سنوات طويلة من العلاقات السرية و العلنية مع هذا الكيان الاستعماري والعنصري والمجرم والقاعدة الأمامية للإمبريالية الغربية لفرض هيمنتها على شعوب المنطقة العربية و المغاربية وعرقلة نضالها من أجل التحرر الوطني والديمقراطية" .
ووأكد ان هذه الخطوة الخيانية  تعد طعنة غادرة للشعب الفلسطيني و قضيته العادلة المتمثلة في إقامة الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني يتعايش فيها الجميع بمختلف الهويات والأديان. كما يزج هذا الإعلان التطبيعي ببلادنا في ما يسمى بصفقة القرن المشئومة والتخندق ضمن طابور الأنظمة العربية الرجعية العميلة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. إن هذا الإعلان المخزي استخفاف واستهتار بموقف الشعب المغربي و قواه الحية والديمقراطية الداعم للقضية الفلسطينية.
وختم النهج الديمقراطي بيانه قائلاً :" ندين بقوة التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني الغاصب، وندعو كل القوى الحية و كافة المواطنات و المواطنين الأحرار إلى رفضه والنضال الوحدوي من اجل إسقاطه، كما يستنكر بعض الأبواق المتصهينة التي تحاول جر الحركة الامازيغية الديمقراطية والتحررية إلى مستنقع التطبيع. و من جهة اخرى، يؤكد تضامنه ودعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم من خلال فصائله المناضلة من اجل تقرير مصيره وإقامة دولته الديمقراطية وعودة اللاجئين. ونيهيب بكل شعوب العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل استرجاع حقوقه كاملة".
بيان الوفاء و التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني المكافح
في ذات السياق تلقت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، باستغراب شديد خبر إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن شروع الدولة المغربية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني مقابل اعترافه بمغربية الصحراء حيث أعلنت الدولة المغربية عن استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل في أقرب الآجال.
وقالت الفيدرالية في بيانها :" نعتبر القضية الفلسطينية قضيتنا، وسبق وأن عبرنا عن إدانتا لصفقة القرنّ التي يحاول الثنائي الأمريكي  الصهيوني، عبرها، تصفية القضية الفلسطينية و حق الشعب الفلسطيني المكافح في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين و تحرير الأسرى و التمتع بحقوقه التاريخية كاملة".
وجددت الفيدرالية التأكيد على موقفها المساند لقضية الشعب الفلسطيني ، ورفضها أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي فيه خرق للقوانين والأعراف الدولية والذي لازال متماد في غطرسته و فرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار بناء المستوطنات و جدار العار العنصري و التضييق على الفلسطينيين بكل الأساليب و بالاعتقالات و الأسر و التقتيل و التعذيب، الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم، في خرق سافر للقوانين الدولية و عدم القبول بعودة اللاجئين الذين تم نفيهم قسرا و استبيحت أرضهم و ثرواتهم و هم يعيشون خارج وطنهم في ظروف مأساوية.
وأدانت الفيدرالية  نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، من قبل الرئيس ترامب، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا حق له فيه، فقط معتمدا على سلطوية بلاده و المصالح المتقاسمة بينها و بين الكيان الصهيوني. و ستستمر مسلسلات التدخل و الضغط لتسييد الكيان الصهيوني في المنطقة و إشعال نار الصراعات في كافة أرجاء المنطقة المغاربية و العربية، لتستكمل صفقة تصفية القضية الفلسطينية .
وشددت الفيدرالية على رفضها هذا القرار الجائر، و الذي تجاوز إرادة الشعب المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته وعبّر دوما عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المستعمر والذي بعد مساهمته في تخريب المنطقة بكاملها، يسعى لفرض سيادته وهيمنته بصفته حارسا للمصالح الجيواستراتيجية لأمريكا و حلفائها في المنطقة.
وأكدت الفيدرالية أن المغرب حرره أبناؤه و هم الذين سيمضون في استكمال وحدته و ضمان رقيه و أمنه و سلامه, داعية كل القوى المناضلة بالمغرب ,و الشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضها و إدانتها لكل أشكال التطبيع المخزي، و الذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية والعربية، وفي صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها.
علماء المغرب: التطبيع سيبقى وصمة عار في جبين بلد يترأس (لجنة القدس)
بدورها طالبت رابطة علماء المغرب العربي، السلطات المغربية، بإعادة النظر في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "هذا الأمر سيبقى وصمة عار في جبين بلد قام بواجبه في الدفاع عن قضية الأمة لعقود".
وقالت الرابطة في بيان: إننا "تلقينا بأسى كبير، عزم المملكة المغربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية موسعة"، مؤكدة أن "هذا العمل لا يليق بمكانة المغرب، الذي يترأس لجنة القدس، والذي كان له دور بارز في الدفاع عن فلسطين وقضيتها".
وأعربت الرابطة عن أسفها من قبول المغرب بالوقوف في طابور المطبعين، مضيفة أننا "نربأ أن ينزل إلى مستواهم، أو يخوض كالذي خاضوا، والمؤمل أن يكون راعياً بحق لحقوق إخوانه المظلومين والمقهورين من أبناء الشعب الفلسطيني".
وأعادت الرابطة التذكير بحرمة التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن "هذا الحكم اتفق عليه علماء المسلمين بمختلف مؤسساتهم وهيئاتهم العلمية، منذ نشأة هذا الكيان واحتلاله لبلاد المسلمين، وكل صوت يخالف هذا الإجماع لا ينبغي أن يحفل به".
وأوضحت، أن فلسطين هي قضية المسلمين جميعاً، وأن تحريرها من المحتل، واجب ملقى على عاتق البلدان الإسلامية كلها، منوهة إلى أن "الكيان الصهيوني عدو للأمة، ومحتل غاصب لأرضها المقدسة، ولا يجوز لمسلم أن يعتبره صاحب حق فيها".
وطالبت الحكومات في الدول الإسلامية، بعدم التساهل في قضية فلسطين، تحت أي مساومة أو ضغط داخلي أو خارجي، موضحة: "أن هذا يقوي لحمتها مع شعوبها المطبقة على رفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".

أضف تعليق