27 نيسان 2024 الساعة 08:18

نتنياهو : لن أعترف بإقامة دولة فلسطينية

2020-06-17 عدد القراءات : 296

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)

شدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لن يعترف أبدا وتحت أي ظرف بمبدأ إقامة دولة فلسطينية، وفق ما نقل مسؤول مقرب منه.
جاء ذلك على لسان رئيس الائتلاف الحكومي ورئيس كتلة الليكود بالكنيست (البرلمان) ميكي زوهار، المقرب من نتنياهو، وفق القناة السابعة الإسرائيلية.
وحسب المصدر ذاته، قال "زوهار" عبر صفحته بفسبوك: "في جلسة كتلة الليكود بحثت وأصدقائي بشكل معمق صفقة القرن، وأود أن أشاركم بعض الأفكار المهمة".
وأضاف: "أعلن رئيس الوزراء (بالجلسة) بشكل لا لبس فيه أنه تحت أي ظرف لن يعترف الكنيست أو الحكومة بمبدأ إقامة دولة فلسطينية".
وأكد زوهار أن "صفقة القرن لن يتم قبولها في الكنيست، يمكن أن تكون أساسا للتفاوض لكنها لا تلزمنا بأن نقيم هنا دولة فلسطينية"، دون أن يتطرق لرأي نتنياهو في هذا الأمر.
وفي 28 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ"إسرائيل"، والأغوار تحت سيطرة "تل أبيب".
في ذات السياق قالت صحيفة " يسرائيل هيوم" العبرية ان الحكومة الإسرائيلية تتطلع إلى الشروع بتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار والمستوطنات بشكل متدرج، على أن يكون ضم المستوطنات أولا.
وكشفت الصحيفة عن مراحل وتفاصيل خطة الضم في الضفة، حيث يفكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في إمكانية تنفيذ خطة الضم على مرحلتين، على أن تركز المرحلة الأولى على ضم المستوطنات.
ووفقا للصحيفة، فإن نتنياهو أجرى مباحثات مع العديد من الأطراف بشأن إمكانية التوجه إلى الضم المتدرج في الضفة، علما أنه أعلن مع شريكه بالائتلاف الحكومي، بني غانتس، أن الشروع في الضم سيكون بالأول من تموز/يوليو المقبل.
وبحسب الخطة، لأول مرة ستمتد السيادة الاحتلالية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى سلسلة من المستوطنات في عمق المناطق خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.
وتقدر مساحة المناطق التي سيتم ضمها بالمرحلة الأولى بموجب الخطة حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، وليس 30% كما سمحت خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وذكرت الصحيفة أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من الضم ستتوجه إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية وتدعوها للجلوس حول طاولة المفاوضات.
وفي حال واصل الجانب الفلسطيني الرفض، فإن إسرائيل ستشرع بالمرحلة الثانية من الضم، بحيث تضم 20% من مساحة الضفة، مثلما أفادت الصحيفة.
وتم في الأيام الأخيرة تحريك مقترح خطة الضم المتحرك في ديوان نتنياهو، حيث تم تحويل المقترح إلى الجانب الأميركي لمعرفة موقف إدارة البيت الأبيض، علما أنه الخطة المقترحة في مراحلها الأولى، ولم يتم تحضير الخرائط التي تفصل الضم المتدرج.
وترجح الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى قناعة لضرورة تنفيذ الضم بشكل متدرج وعلى مراحل، وذلك لعدة اعتبارات، أهم أن ذلك سيظهر للمجتمع الدولي والإقليم أن إسرائيل تستمع للانتقادات وتنفذ خطواتها بحذر، كما أن الضم على مرحلتين يتناسب مع طرح ونهج البيت الأبيض الذي يرى برؤية ترامب كخطة سلام وليس خطة للضم.
ويتطلع نتنياهو إلى البدء بضم مستوطنات في عمق الضفة الغربية، وتجنب ضم الأغوار في المرحلة الأولى من أجل أن يخفف من حدة رد الجانب الأردني التي تقلق الإدارة إضافة لذلك فهناك إجماع إسرائيلي على أن منطقة الأغوار ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي أتفاق مستقبلي، وبالتالي هذا يقلل من الضرورة الملحة للبدء بالذات بضم الأغوار.
ولأسباب مماثلة، يفضل نتنياهو عدم البدء بضم الكتل الاستيطانية الكبيرة، مثل "أرييل"، و"معاليه أدوميم"، وغوش عتصيون"، كونه بموجب كل خطط السلام الموجودة، فإن هذه الكتل من المفترض أن تضم وتصبح جزءا من إسرائيل.

أضف تعليق