26 نيسان 2024 الساعة 19:54

ترامب لإردوغان : أوقف الهجوم بسورية ولا تكن أحمق .. عدد النازحين يصل إلى 300 ألف

2019-10-17 عدد القراءات : 263

واشنطن ( الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)

كشف البيت الأبيض اليوم، الخميس، عن رسالة بعثها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في اليوم نفسه الذي شنت فيه تركيا عملية نبع السلام العسكرية في شمال شرق سورية، قال فيها «لا تكن أحمق»، وأن التاريخ سيذكره كـشيطان، فيما يمتنع إردوغان عن لقاء نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية اللذين وصلا إلى تركيا.
وكان ترامب هدد إردوغان بأنه سوف يدمر الاقتصاد التركي، إذا نفذت تركيا هجوما في سورية، وذلك بعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سورية، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية.
وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح. وكتب في الرسالة، المؤرخة في 9 تشرين الأول/أكتوبر، والتي أكد البيت الأبيض صحتها دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد. وأضاف أنت لا تريد بأن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي...وسأفعل ذلك.
بدورها كشفت قناة بي بي سي أن الرئيس التركي رفض رسالة الرئيس الأميركي القاسية والقى بها في سلة المهملات .
وقال رجب طيب أردوغان الخميس إنه« ألقى الرسالة التي بعث بها الرئيس
الأميركي دولاند ترامب إلى سلة المهملات».
وفقًا للتقرير البريطاني ، رفض الرئيس التركي الرسالة وأعرب عن غضبه من اللغة المستخدمة.
في السياق أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الخميس، أن أكثر من 300 ألف مدني في شمال شرق سورية نزحوا إلى مناطق أخرى، منذ بدء العملية العسكرية نبع السلام التي تشنها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في التاسع من الشهر الحالي، ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن غالبية النازحين فروا من محافظة الحسكة، حيث تدور المعارك بين الطرفين في مناطق حدودية، بالإضافة الى منطقتي كوباني (عين العرب) ومنطقة تل أبيض في شمال البلاد.
ووفقا للمرصد، تحولت أربعون مدرسة في محافظة الحسكة إلى مراكز إيواء للنازحين، بينما لجأ كثيرون إلى منازل أقاربهم وآخرون يقيمون في العراء.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات انسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون على وقع التقدم العسكري التركي المستمر منذ أكثر من أسبوع. وفر، وفق الأمم المتحدة، نحو ألف شخص إلى العراق المجاور.
وتهدف تركيا من العملية العسكرية إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإقامة منطقة عازلة تنقل اليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها. وباتت تسيطر على شريط حدودي على طول نحو 120 كيلومتراً، وفق المرصد، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها إلى أكثر من ثلاثين كيلومتراً في بعض النقاط.
وتسبب الهجوم بمقتل 72 مدنياً على الأقل في شمال شرق سوريا، بحسب المرصد. وفي مواجهة التقدم التركي، طلب أكراد سورية، وبعد تخلي حليفتهم واشنطن عنهم، من قوات النظام الانتشار على طول الحدود. وباتت قوات النظام موجودة في مناطق عدة أبرزها منبج وكوباني وعين عيسى.
وأثار الهجوم التركي مواقف دولية منددة. ورغم ذلك، رفض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الضغوط الدولية لحضه على وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نائبه مايك بنس، ووزير خارجيته مايك بومبيو، الى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.

أضف تعليق