20 نيسان 2024 الساعة 16:07

وقفة وفاء في بيروت في الذكرى السنوية للقائد ابوعدنان

2019-08-17 عدد القراءات : 357

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد الكريم قيس (ابو عدنان) وذكرى استشهاد مخيم تل الزعتر وتضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، نظمت الجبهة الديمراطية لتحرير فلسطين وقفة وفاء عند مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا في بيروت بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية واعضاء رابطة تل الزعتر وفعاليات وطنية من مخيمات بيروت..
تحدث بداية منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة المناضل معن بشور فخاطب القائد ابا عدنان وشهداء تل الزعتر قائلا: اقتربنا من تحقيق أهدافنا، وجواب الانتصار يأتينا اليوم من القدس ومن مسيرات العودة ومن إضرابات الأسرى ومن الإجماع الفلسطيني ضد صفقة القرن الذي كان سبباً في ترنحها قبل سقوطها.. مؤكدا ان لا السجون ستوقف مقاومة الشعب الفلسطيني، ولا الانقسامات والصراعات قادرة على إيقاف حركة النهوض في أمّتنا.
وقال: لن يؤدي حرمان الأخوة الفلسطينيين في لبنان من أبسط حقوقهم المدنية والاجتماعية، إلا إلى المزيد من الإساءة لسمعة لبنان وانتمائه العربي ورسالته الانسانية ، فها هي الهبات الشعبية تملأ مخيماتنا مدعومة بأصوات الشرفاء في هذا البلد تعلن للقاصي والداني أن كرامة الفلسطيني ومقومات حياته هي خط أحمر..
كما تحدث رئيس رابطة تل الزعتر يوسف الحاج فاعتبر ان ذكرى تل الزعتر ستبقى حاضرة في ضمير ووجدان جميع الوطنيين، مشيرا الى انه ورغم مرور اكثر من اربعة عقود فما زال الهدف نفسه وهو ضرب مخيماتنا باعتبارها احدى المرتكزات التي يستند اليها حق العودة، مشددا على ان اجيال رحلت لكن بقيت الحقوق والقضية مصانة بشعب لا زال يقدم التضحيات في كل اماكن تواجده.. داعيا الى حفظ ارث الشهداء وتضحياتهم من خلال تعزيز نقاط القوة واستعادة الوحدة الوطنية التي هي السلاح الافعل بيد شعبنا لمواجهة المشاريع الامريكية الاسرائيلية التي تستهدف قضيتنا الوطنية..
وتحدث ختاما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فأكد ان وقفتنا السنوية هي للتذكير بعظمة الشهداء وتضحياتهم ولاعادة تجديد التزامنا بأهداف شعبنا وحقوقه الوطنية، وان افضل الوفاء للشهداء هو بمواصلة المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية لاسقاط صفقة القرن بجميع عناوينها، معتبرا ان اشتداد وتزايد المخاطر على القضية الفلسطينية يتطلب خارطة طريق فلسطينية على قاعدة استعادة الوحدة الوطنية واطلاق خيار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان في اطار استراتيجية فلسطينية شاملة تعمل على تطبيق قرارات المجلس الوطني خاصة بما يتعلق بسحب الاعتراف باسرائيل ووقف التنسيق الامني وتفعيل المقاطعة والغاء اتفاق باريس الاقتصادي والعمل على المستوى الدولي بنزع الشرعية عن اسرائيل ومحاكمة مجرميها..
واشار فيصل الى تداعيات اجراءات وزارة العمل اللبنانية بشأن العمال الفلسطينيين داعيا الحكومة، اعضاء ورئاسة، الى وضع يدها على هذا الملف بوقف اجراءات الوزير وإلغاء اجازة العمل ..
وابعاد هذه المسألة عن التجاذبات الداخلية باعتبارها قضية انسانية يجب العمل على معالجتها بشكل سريع ودون ربطها بأية قضية اخرى..
وجدد فيصل التأكيد على استمرار ومواصلة التحركات الشعبية رفضا لاجراءات وزارة العمل، معتبرا ان هذه التحركات لن تتوقف الا باعلان صريح بوقف الاجراءات كمدخل لحوار فلسطيني لبناني يقود الى الغاء اجازة العمل وتعديل قانون الضمان الاجتماعي بما يسمح باستفادة العامل الفلسطيني من جميع فروعه والتعاطي مع شعبنا كلاجئين لهم خصوصيتهم السياسية والقانونية التي يجب على الجميع ان يتفهمها ويعمل على تعزيز المكانة القانونية للاجئين بما يحبط الاجراءات الامريكية والاسرائيلية التي تسعى الى العبث بهذه المكانة..
واضاف قائلا: ندعو اليوم الى حوار فلسطيني لبناني ينتج استراتيجية مشتركة لمواجهة تداعيات صفقة القرن ونتائجها السلبية على الشعبين الفلسطيني واللبناني وان اقصر الطرق لهذه المواجهة هي بصيانة الهوية الوطنية للاجئين واقرار حقوقهم الانسانية بما يساهم في دعم حق العودة ورفض وافشال مشاريع التهجير والتوطين
وختم فيصل موجها التحية للاسرى ونصالهم الذي يتكامل مع نضال كل التجمعات الفلسطينية، كما توجه بالتحية الى المقاومة في ذكرى انتصارها على المحتل الاسرائيلي، معتبرا انه انتصار سيبقى لسنوات قادمة معلما هاما في تاريخ امتنا وفي تاريخ مقاومتنا التي قلبت المشهدية وافشلت ثقافة اليأس والتطبيع واكدت حقيقة صارخة اننا قادرون على هزيمة اسرائيل وجيشها وقادرون على خلق معادلات ردع جديدة كرستها انتصارات العام 2006 بنهاية زمن الهزائم وولادة عصر الانتصارات..
وفي الختام وضع المشاركون اكاليل من الزهر على اصرحة الشهداء.

أضف تعليق