26 نيسان 2024 الساعة 10:57

بيني غانتس مجرم حرب يداه ملطختان بدماء أطفال قطاع غزة

2019-02-04 عدد القراءات : 644

اليسار واليمين في اسرائيل مسرحية هزلية وأداة قياس الفرق بينهما ليس الموقف من القضايا الاجتماعية والاقتصادية في الدولة بل المساحة التي يحتلها في مواقف العداء من الشعب الفلسطيني وحقوقه . وحقيقة الوضع ان اليسار الصهيوني قد اضمحل بعد ان سلم حزب «مابام» الراية لخليط حزب «ميرتس» ، الذي يعمل منذ سنوات طويلة على هامش الحياة السياسية والمدنية في اسرائيل تاركا المجال لحالة تعويض مفزعة من اليمين واحيانا من اقصى اليمين في اسرائيل في مسرحية هزلية تافهة لدرجة أن الإعلام الصهيوني يتعامل عشية الانتخابات المبكرة للكنيست الاسرائيلي مع ، حصانة لاسرائيل ، الحزب الذي شكله رئيس الأركان الأسبق بني غانتس باعتباره القوة الرئيسية في اليسار!!.
هذا الحزب يضم غلاة اليمين المتطرف العلماني والديني ، فالرجل الثاني في الحزب هو وزير الحرب الاسبق موشيه يعلون الذي يرفض التنازل عن سم مربع واحد من الضفة وهو صاحب الفكر النازي الذي تبنى خلال العمليات الدموية التي رافقت ما يسمى عملية السور الواقي خلال انتفاضة الاقصى المباركة سياسة كي الوعي مع الفلسطينيين وإلغاء ذاكرتهم التاريخية .
وضمن القيادات الرئيسية في الحزب الجديد بوعاز هندل ، كبير مستشاري نتنياهو الأسبق، وتسفي هاوزر، سكرتير حكومته السابق، المعروفان بمواقفهما المتطرفة لدرجة الهذيان من الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية .
طبعا لا ننسى أن غانتس ، الذي تقدمه استطلاعات الرأي العام في اسرائيل كمنافس قوي لنتنياهو ، يسوق نفسه من خلال التباهي بـإنجازاته  في الحرب على غزة 2014 ، فهو يتفاخر بعدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا وجرحوا في تلك الحرب وبعدد المنازل التي دمرتها آلة العدوان الصهيونية خلال تلك الحرب الاجرامية .
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

أضف تعليق