26 نيسان 2024 الساعة 19:18

اجتماع لائتلاف الاحزاب القومية واليسارية في عمان

2019-01-26 عدد القراءات : 479

عمان (الاتجاه الديمقراطي)

اجتمعت أحزاب الائتلاف القومية واليسارية يوم الأربعاء 23 تشرين الثاني عام 2019 في مقر حزب البعث العربي التقدمي وقد ناقشت الأوضاع الداخلية في الأردن، وركزت النقاشات حول القوانين الناظمة للحياة الديمقراطية بعامة وقانون انتخاب ديمقراطي يعطي الشعب التمثيل الحقيقي عبر مجلس النواب المنتخب.
وتوقفت الأحزاب عند الحريات العامة للمواطنين التي كفلها الدستور واقدمت الحكومة الأردنية على الخروج عليه عبر الاستدعاءات والاعتقالات لناشطين مُطالبين بحقوق المواطنين المتعلقة بضرورة تأمين حاجاتهم في حياة حرة كريمة، وتأكيدهم على الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وتوقفت أيضاً عند العديد من القضايا التي تهم المواطن والدولة الأردنية ويأتي في المقدمة منها: اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سيادة الدولة الأردنية عبر إقامة مطار في جنوب الأردن مخالفا هذا العدو أيضا المعاهدات الدولية الخاصة بإنشاء المطارات وبخاصة معاهدة شيكاغو لعام 1944م. ، وموضوع اتفاقية الغاز مع الاحتلال تخدم العدو سارق الغاز الفلسطيني ويصدر هذا الغاز المنهوب الى الأردن دون وجه حق، كما ادانت الأحزاب ملتقى الغاز الذي تم عقده في القاهرة بحضور الأردن وعدة اقطار عربية مع الكيان الذي لا حق له في انتاج الغاز من فلسطين المسيطر عليه بالقوة من مالكه العربي الفلسطيني ، والقرض الأخير ومقداره 1.2 مليار دولار والذي يشكل رفعاً وتعميقاً للمديونية ويرتب على الشعب الأردني عبئاً جديداً إضافة الى عبء المديونية السابقة ، إضافة إلى مشروع قانون العفو العام، ترى الأحزاب القومية واليسارية ان هذا المشروع لا يلبي الهدف الذي جاء من اجله ويجب ان يكون اعم واشمل وأكثر عدالة.
وأكدت الأحزاب على ان مصالح الأردن الاقتصادية والسياسية والأمنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنسيق والتكامل مع اقطار الامة العربية بعامة والمجاورة منها بخاصة ، كما توقفت الأحزاب عند قرار وزارة الخارجية برفع التمثيل الدبلوماسي في القطر العربي السوري الى مستوى مساعد قائم بالأعمال، وهذا القرار لا يلبي مطلب معظم المواطنين الأردنيين الذين يطالبون بأن تكون العلاقات مع القطر العربي السوري علاقات متقدمة تخدم الشعب العربي في القطرين وهذا يتطلب اولاً، رفع مستوى التمثيل الى مستوى سفراء.
كما توقفت أيضاً على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والهدر والفساد المالي والإداري والمحسوبية والذي يشكل  خللاً كبيراً ضاراً بالأمن الاجتماعي للمواطنين وعليه فإن الأحزاب تطالب بملاحقة ومحاسبة الفاسدين والتوجه نحو قانون ضرائب عادل يزيل معاناة المواطنين في تأمين لقمة العيش الضرورية ، كما طالبت الأحزاب مجلس النواب الأردني باحترام حقوق العمال وهذا يتطلب تراجع المجلس عن تعديلات طالت مواد أساسية في قانون العمل وبخاصة تلك التي تحرم العاملين من التنظيم الذي يحقق مصالحهم والعدالة في النزاعات بين العاملين وأصحاب العمل وكذلك تلك المواد التي تطال حقوق العمال في الأجور والاجازات وحقهم في اللجوء الى الاعتصامات السلمية للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
أما في الشأن العربي والدولي توقفت الأحزاب امام العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطر العربي السوري ومؤسساته وبخاصة المدنية منها وعلى رأسها مطار دمشق الدولي، وتأتي هذه الاعتداءات على الدولة العربية السورية رداً على الإنجازات والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مواجهة العصابات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الامريكية واعداء الامة العربية بشكل عام وكذلك فإن
الاحتلال الإسرائيلي ومعه الإدارة الامريكية هالهما افشال مشروع تقسيم الدولة السورية وان سورية بعد سنوات مواجهة العدوان تخرج قوية. مما يثير الرعب عند العدو وكذلك فإن رئيس وزراء العدو يستعرض القوة من اجل الفوز بالانتخابات النيابية القادمة ، ويأتي العدوان الإسرائيلي المتكرر في الوقت الذي تقوم فيه تركيا اردوغان بعدوان على سورية واحتلال ارض سورية والتهديد بعدوان جديد تحتل فيه ارضاً تدعي انها منطقة امن لها. وبالتأكيد فإن احزابنا تشجب وتدين سياسة اردوغان المعادية لسورية العربية والداعمة للعصابات الإرهابية.
وتوقفت الأحزاب عند منتدى غاز شرق المتوسط، بأهدافه السياسية تحت مسمى اقتصادي والضرر الذي يلحق بقضية الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية عبر مشاركة الاحتلال الاسرائيلي في هذا المؤتمر مما يعتبر وبشكل فاضح تطبيعا معه واعترافا بملكيته غير المشروعة لغاز شعب فلسطين وتشجيعه على سرقة غاز لبنان.
وتوقفت أيضا عند ما يجري في السودان العربي ومواجهة النظام بالقمع والاعتقال للقوى والأحزاب السياسية التي تحركت جماهيرها للمطالبة بوقف رفع الأسعار التي تلحق اضرارا بالغة في عيش المواطنين السودانيين.
وناقشت الأحزاب تحرك وزير الخارجية الأمريكية الأخير، حيث قام بزيارة عدد من اقطار الوطن العربي بهدف خلق تجمع لمواجهة جمهورية ايران الإسلامية لانها تواجه المشاريع الامريكية والإسرائيلية في المنطقة وتدعم قضية الشعب العربي الفلسطيني العادلة وحقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وتواجه سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومعه الشريك الأمريكي في تهويد القدس والمقدسات كما تدعم سورية في مواجهة العصابات الإرهابية المدعومة من هذا الثنائي الشرير.
وتتجه الإدارة الامريكية لعقد مؤتمر في الشهر القادم في العاصمة البولندية دارسو، لتوسيع الحلف المعادي لجمهورية ايران الإسلامية تحت عنوان يحمل في طياته الصراع وليس الامن والسلام بالشرق الأوسط، كما تدين الأحزاب التحركات والسياسات الامريكية المعادية لجمهورية ايران الإسلامية.
وتوقفت أيضا الأحزاب عند سياسات الإدارة الامريكية المعادية للشعب بعامة ولدولة فنزويلا ورئيسها الشرعي الرئيس مادورو بخاصة حيث أقدمت على تحريك رئيس مجلس النواب خوان غوايدو رئيسا للدولة وبشكل وقح وسياسة عدائية مفضوحة لدولة ورئيس خارج على الطاعة الامريكية. دولة ذات سيادة، ودولة داعمة للشعوب المظلومة وتقف الى جانبها وبخاصة قضية شعب فلسطين.
أما فيما يتعلق بما سمي مؤتمر القمة العربية للاقتصاد والتنمية والذي تم عقده يوم 20/1/2019 في بيروت فهو كما سبقه من القمم التي تحمل هذا الاسم في الكويت، ومصر، والرياض، قرارات دون تنفيذ، وان امتاز هذا المؤتمر بمقاطعة شبه كاملة، وشكل غياب سورية عنه عاملا آخراً لإضعافه.
أما في الشأن الفلسطينيفإن فإن الأحزاب تقف مع الشعب وقواه المناضلة المقاومة ومع الاسرى الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي حتى داخل المعتقلات وتطالب الأحزاب جميع القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية بالعمل الجاد على بناء وحدة قائمة على مشروع مقاوم للعدو الصهيوني الذي يستغل الفرقة والتفرق الفلسطيني للعدوان على الشعب في القطاع والضفة وكل انحاء فلسطين والوحدة والمقاومة طريق المواجهة مع هذا الاحتلال .

أضف تعليق