26 نيسان 2024 الساعة 19:34

فيصل: "مؤتمر روما" حول الاونروا يعكس التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين

2

2018-03-14 عدد القراءات : 630

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل بأن "مؤتمر روما" الذي يعقد بدعوة من السويد ومصر والاردن لمعالجة الازمة المالية للاونروا هو محطة هامة في تاريخ وكالة الغوث ويعكس التزام المجتمع الدولي السياسي والأخلاقي والقانوني بقضية اللاجئين الفلسطينيين وبضرورة حلها وفقا للقرار (194) وتمسكا بوكالة الغوث باعتبارها احدى الشواهد على الخطيئة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني عام 1948  وما زالت تداعياتها متواصلة حتى اليوم.
واكد فيصل بأن هذا المؤتمر يعقد بمشاركة نحو (75) دولة ومنظمة دولية، باستثناء الولايات المتحدة واسرائيل، اللتين تقفان اليوم معزولتين خارج اطار الاسرة الدولية وقراراتها والتي يؤكد جميع اعضاءها على ضرورة حماية وكالة الغوث وخدماتها وعلى التداعيات السلبية لسياسة الولايات المتحدة تجاه موازنة الاونروا، خاصة وان الغالبية من اللاجئين يعتمدون في حياتهم ومعيشتهم بشكل مباشر على الاونروا وخدماتها ما يعني ان اية تخفيضات على الخدمات سيترك نتائج كارثية تتعدى الجوانب الاجتماعية والمعيشية ما يترتب على الدول المانحة الاسراع في سد الثغرة التي حدثت نتيجة تخلف الولايات المتحدة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه موازنة الاونروا بعد وقف هذه المساهمة في اطار العدوان الذي شنته الادارة الامريكية على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
واعتبر بأن ليس مطلوبا اليوم مناقشة مشكلة العجز السنوي فقط الذي قد يفوق (445) مليون دولار والذي قد يتكرر عام بعد عام، بل ان المطلوب هو حلول جذرية تضع حدا للمشكلة المالية المزمنة التي تؤثر على الخدمات ومدخل ذلك اعادة الاعتبار لتقرير الامين العام الذي اوقف بنتيجة تدخل المندوب الاسرائيلي ومندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة في 4/8/2017  اللذين حالا دون ادراج البند المتعلق بزيادة ميزانية "الأونروا" على جدول أعمال الجمعية العامة وهو ما شكل استجابة واضحة لموقف رئيس وزراء العدو الاسرائيلي الذي دعا صراحة وبشكل علني الى الغاء وكالة الغوث وتصفية خدماتها.
وحيا فيصل الشعب الفلسطيني في تحركاته السابقة والتي ستنظم اليوم وغدا دفاعا عن وكالة الغوث وعن حقوقه الوطنية والاجتماعية والتي تعكس موقفه الفعلي في تمسكه بحق العودة الى دياره وممتلكاته وفقا للقرار (194) ورفضه للسياسة الامريكية الاسرائيلي التي تسعى الى مقايضة الحقوق الوطنية بدولارات البيت الابيض داعيا الى مواصلة هذه التحركات في اطار الدفاع عن تعليم وصحة واغاثة بل عن مستقبل شعبنا الفلسطيني، مؤكدا على انه ورغم الحاجة الملحة لكل دعم سياسي واقتصادي يقدم للشعب الفلسطيني، الا ان شعبنا سيبقى كما كان على الدوام عزيزا ابيا يرفض ان يتحول الى متسول حقوق على ابواب هذه الدولة او تلك وسيواصل نضاله حتى هزيمة كل الاعداء واستعادة حقوقه الوطنية والاجتماعية وبفرض عودته الى ارضه وممتلكاته التي شرد عنها عام 1948 نتيجة الارهاب الصهيوني.

أضف تعليق