27 نيسان 2024 الساعة 02:13

أبونعيم يكشف معلومات جديدة حول تفجير موكب الحمد الله وكاميرات الاحتلال ترصده

15

2018-03-14 عدد القراءات : 611

غزة (الاتجاه الديمقراطي)- كشف مدير قوى الأمن بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، عن معلومات جديدة حول المشتبه بهم في تفجير موكب رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله أمس الثلاثاء .
وقال اللواء أبونعيم في تصريح له الأربعاء،"لدينا معلومات وأسماء لأشخاص مرتبطون بحادثة تفجير موكب رئيس الحكومة، وعملية التحقيق متواصلة ونشر التفاصيل الكاملة مرتبط بانتهاء التحقيق" .
وأكد أن هناك طرف خيط قوي بين أيدينا، وما ينقصنا فقط هو التعاون من الجهات المختصة لكشف كافة الملابسات.
وأضاف أبو نعيم، أنه تم تشكيل لجنة امنية لمتابعة التحقيقات في حادث موكب الحمد لله وما زالت جارية حتى اللحظة، بالإضافة الى عمليات اعتقال ومداهمات تمت في إطار التحقيقات الجارية في كشف الجريمة.
ونوه اللواء أبو نعيم ، ان الداخلية بغزة هي المسئولة المباشرة عن حماية الشخصيات المتوافدة للقطاع وان المستفيد الوحيد والأول من الحادث هو الاحتلال الذي يهدف لإعاقة ملف المصالحة.

 وكانت الإذاعة العبرية، قد نفت  الاتهامات التي وجهتها أطراف فلسطينية لإسرائيل بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف موكب رامي الحمد الله وماجد فرج .
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الكاميرات الموجودة فوق معبر ايرز شمال قطاع غزة رصدت فجر الثلاثاء،3 أفراد يحملون حقيبة، خرجوا من بوابة الجانب الفلسطيني لمعبربيت حانون/ إيرز.
ونشرت القناة الثانية العبرية، صورة جوية لخط سير تحرك من قالت أنهم المنفذين لحادثة التفجير أثناء خروجهم وعودتهم إلى معبر إيرز فجرا.
وأضافت الإذاعة نقلا عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، أن هؤلاء الأفراد ساروا خلال الأشجار الواقعة في الجهة الغربية لشارع صلاح الدين، ثم قطعوا الشارع حيث مكان الانفجار، ومكثوا بالقرب من أحد الأشجار لمدة 20 دقيقة.
وأكد الضابط أن الجيش أبلغ إدارة المعبر بتلك المعلومات للاستفسار حول تبعية الأفراد، سيما أنهم خرجوا من المعبر، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من جانب إدارة المعبر .
من جهتها قالت صحيفة الحياة اللندنية إن التحقيقات الأولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج أشارت إلى أن وراء «الجريمة» سلفيين متشددين أو عملاء لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من المشبوهين.
وأضافت: "كان لافتاً تمسك الأطراف كافة، من السلطة الفلسطينية إلى حركة «حماس» والوفد المصري الموجود في غزة، بالمصالحة التي يعتقد أنها كانت هدفاً لهذه «الجريمة»".
وتضاربت المعلومات في شأن طبيعة الانفجار بعدما أصابت شظاياه آخر سيارتيْن في موكب الحمد الله، لكنه واصل طريقه إلى شرق جباليا شمال القطاع، حيث افتتح محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وقالت مصادر للصحيفة إن شخصيْن على الأقل يستقلان دراجات نارية، ألقيا قنابل يدوية على الموكب أثناء مروره بسرعة قرب بلدة بيت حانون. وأضافت أن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في القطاع، اعتقلت أحد المهاجميْن وأخضعته للتحقيق.
ولفتت إلى أن قادة الحركة يشعرون بغضب وحرج شديديْن. واستبعدت أن يكون للحركة ضلع في محاولة الاغتيال، مرجحة أن يكون «عملاء» لإسرائيل يقفون خلفها.
فيما رجحت مصادر أخرى تورط عناصر متشددة، أو متضررة من المصالحة، بهدف الإجهاز على أي أمل بإنهاء الانقسام.

في غضون ذلك ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم ان هناك احتمالين وراء عملية اغتيال الحمدالله وفرج في غزة أمس.

وقال عاموس هرئيل في مقال له نشره في هآرتس ان الاحتمال الاول ان يكون وراء هذا الحادث جهة تعمل ضد موقف حماس، والثاني أن تكون حماس قد غضت الطرف عن تحرك يهدف إلى تهديد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، ولكن ليس تصفيتهم.
 وأوضح ان سيطرة حماس على قطاع غزة ليست مطلقة ، فأحد قادة أجهزتها الأمنية في غزة، توفيق أبو نعيم، الذي تحدث عن التحقيق في الحادث، كان قد أصيب هو نفسه في محاولة اغتيال جرت في تشرين أول الماضي ، وفي حينه تم توجيه إصبع الاتهام إلى المنظمات السلفية المتطرفة، التي مارس أبو نعيم قبضة قوية ضدها.

وأضاف هرئيل :" في هذه المرة أيضا، يمكن أن يكون المسؤولون عن العملية من السلفيين، لكن قائمة المشبوهين الطويلة، تشمل أيضا رجال المسؤول السابق في فتح، محمد دحلان، المتصارع مع عباس، وطبعا حماس أو عناصر من صفوفها ، وبالمناسبة فقد سارعت حماس إلى تحميل المسؤولية لإسرائيل".

وتساءل الكاتب الاسرائيلي ، من الذي حاول اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية، ماجد فرج، فور وصولهم، صباح أمس، إلى قطاع غزة؟ هل كان ما حدث هو عملية اغتيال فاشلة أم مجرد إشارة تهديد لقيادة السلطة الفلسطينية؟ الأجوبة على هذه الأسئلة، في الساعات الأولى التي تلت الحادث، ظلت غامضة ومتناقضة ومحفوفة بنظريات المؤامرة المحيطة بعلاقات السلطة الفلسطينية مع حماس.

وقال ان ما هو واضح، هو أنه على الرغم من نجاة المسؤولين الرفيعين في السلطة الفلسطينية، إلا أن جهود المصالحة التي تقودها مصر بين الفصيلين الفلسطينيين، تعرضت لضربة قاصمة ، ومن المشكوك فيه أن يعود حمد الله مرة أخرى قريبا إلى قطاع غزة، في حين أن قادة حماس - سواء أكانوا وراء العملية أو مجرد سمحوا بها نتيجة إخفاق - اكتسبوا الآن خصما أكثر تصميما في صورة فرج، الذي قد يكون أقوى رجل في الضفة الغربية اليوم.

وبين هرئيل ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل محق نوعا ما أن شروط حماس هي بمثابة فخ عسل خطير ، فقيادة حماس تسعى إلى تحميل عباس مسؤولية الإدارة المدنية الجارية في قطاع غزة دون إخضاع قوتها العسكرية للسلطة الفلسطينية ، الا ان حركة فتح تخشى من أن تحاول حماس استغلال المصالحة للسيطرة المعادية، أولاً على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم تولي زمام الأمور في الضفة الغربية حسب قول الكاتب .

أضف تعليق