28 نيسان 2024 الساعة 10:29

خلال لقاء سوليفان..غالانت: : نتائج حرب غزة ستؤثر على إسرائيل والمنطقة لعقود

2024-03-26 عدد القراءات : 25
واشنطن: اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أن نتائج الحرب التي تشنّها تل أبيب على قطاع غزة ستوثر على إسرائيل والمنطقة لعقود قادمة.

جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وفق بيان للمكتب الإعلامي لغالانت.

وحسب البيان، اجتمع غالانت وسوليفان في البيت الأبيض على انفراد لنحو ساعة ونصف.

وأضاف: "جرى خلال اللقاء بحث الخطوات المطلوبة لمواصلة القضاء على حركة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية والسلطوية وجهود إعادة المختطفين".

وذكر البيان، أن غالانت "أكد لمستشار الأمن القومي أن الطريقة التي تنتهي بها الحرب في غزة ستؤثر على دولة إسرائيل والمنطقة بأكملها لعقود قادمة، وستنقل رسالة واضحة".

لقاء بلينكن

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن أكد في اجتماع مع غالانت يوم الاثنين أن هناك بدائل للغزو البري لرفح، وأن تلك البدائل من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إنّ بلينكن "كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واشعة النطاق في رفح".

وأضاف أنّ الوزير الأميركي "شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".

وعقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن الإثنين بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.

لا خطط أميركية بديلة

وقبيل الاجتماع، قال ميلر إن بلينكن لن يقدم خطط واشنطن البديلة لعملية عسكرية في رفح بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا منفصلا بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن القضية.

وأضاف ميلر للصحفيين أن "من المفاجئ المؤسف" تقرير نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت الاثنين في قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار.

وقال ميلر إن هجوم إسرائيل المزمع على رفح سيكون خطأ وسيقوض أمن إسرائيل. ورفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول العديد من النازحين بسبب القتال في أماكن أخرى.

وقال ميلر "أنا واثق من أننا سنجد سبلا أخرى لتعريف حكومة إسرائيل بمخاوفنا على مستويات رفيعة للغاية، لكنني لا أملك أي شيء لأعلنه اليوم في ذلك الصدد".

غالانت وقف الحرب مع عودة الرهائن

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال غالانت في مقطع مصور بثه من واشنطن: "ليس لدينا أي حق أخلاقي في وقف الحرب في غزة إلى أن نعيد جميع المختطفين إلى منازلهم".

وجاءت كلمة غالانت، بعد وقت قصير من تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارًا بوقف فوري لإطلاق النار بغزة خلال رمضان دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لإحباط القرار كما سبق وفعلت 3 مرات.

وخلّف الموقف الأمريكي الجديد، موجة من الغضب في إسرائيل، حيث ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال وفد بلاده إلى واشنطن بعد ما أحجمت الأخيرة عن استخدام حق النقض ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة في مجلس الأمن.

واعتبر نتنياهو في بيان لمكتبه أن "هذا تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب".

وقال إن هذا التراجع "يضر بالمجهود الحربي وبالجهود الرامية إلى إطلاق سراح المختطفين، لأنه يعطي حماس الأمل في أن الضغوط الدولية سوف تسمح لها بالحصول على وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح مختطفينا".

من جانبه، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين، إن واشنطن لم تصوّت على قرار وقف إطلاق نار في غزة لأنه "لم يدن حماس".

وتعليقا على قرار نتنياهو بشأن إرسال وفد تفاوضي لواشنطن، قال كيربي: "إنه أمر مخيب للآمال، نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنهم لن يأتوا إلى واشنطن كي نناقش بدائل التوغل في رفح".

لكنه أشار إلى أنه بغض النظر عن القرار الأممي، من المقرر أن يعقد المسؤولون الأمريكيون محادثات منفصلة مع غالانت الموجود حاليا في واشنطن بشأن قضايا تشمل الرهائن والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في مدينة رفح بجنوب غزة.

ومرارا، استخدمت الولايات المتحدة سلطة "النقض" لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار، وحاولت مؤخرا تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ"الفيتو".

وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام القادمة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وكانت الزيارة تقررت الأسبوع الماضي في اتصال بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، للبحث في بديل للعملية العسكرية المحتملة لاجتياح رفح، والتي أعلنت واشنطن معارضتها لها في أكثر من مناسبة.

أضف تعليق