05 آيار 2024 الساعة 13:00

شظايا غزة تفتك بجنود الاحتلال: آثار بدنية ونفسية تذكّرهم بالخيبة

2024-02-21 عدد القراءات : 75

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أنّ 95% من جرحى "جيش" الاحتلال في الحرب الحالية على غزة يعانون من جروح الشظايا الناجمة عن العبوات الناسفة أو إطلاق النار أو الصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن مدير قسم الجراحة التجميلية والحروق في مستشفى "بيلينسون" في تل أبيب دين عاد إيل، قوله إنه في الحروب السابقة لم يكن هناك الكثير من الجرحى المصابين بشظايا، ربما لأنه في "حرب لبنان الثانية مثلاً كان هناك قتال مختلف، مع كثافة أقل". حد قوله.

وأشار دين عاد إيل إلى أنه في كثير من الحالات تكون الشظايا قريبة من الأوعية الدموية والأعصاب، ويكون الضرر في الجراحة بهدف إزالتها أكبر من الضرر الناجم عنها، فيتقرّر إبقاؤها في الجسم.

ويشكل بقاء هذه الشظايا "قضية خطيرة" من حيث تأثيرها النفسي على الجنود المصابين، بحسب مدير قسم التأهيل في المستشفى نفسه ميخائيل بخار.

وأفاد بخار أنّ بعض هؤلاء الجنود يستمرون بالشكوى من الألم في أماكن معينة من أجسادهم بمجرد معرفتهم بوجود شظايا فيها، رغم أنّ الفحوصات تكون قد أظهرت أنّ كل شيء على ما يرام، ويحتاجون إلى علاج نفسي لتجاوز هذه الحالة.

وبحسب بخار، فإنّ انشغال الجنود بهذه الشظايا كبير، حيث يسألون باستمرار عما يعنيه وجودها، وكيف ستؤثر عليهم، وإذا ما كانت هناك تعليمات خاصّة للرحلات الجوية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

ورأى بخار ودين إيل أنه من الصعب تجاوز هذا الأثر النفسي عند جنود الاحتلال: "عندما يكون ظهرك أو ساقيك ممتلئين بالكامل بالشظايا، فإنّ ذلك لا يخلق عيباً جمالياً فحسب، بل يخلق أيضاً تذكيراً دائماً أمام عينيك. بالنسبة للكثير من الجنود، فإنّ الشظايا هي نوع من التذكير المستمر بالحدث الدراماتيكي الذي مروا به، وتجعل من الصعب عليهم التغلب على الإصابة والمضي قدماً".

أضف تعليق