عقدت منظمة الطلبة الجامعيين في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني /أشد/ في مخيم خان دنون ورشة حوارية تحت عنوان "الرؤية الفلسطينية لوقف العد_وان ودحر الاحت_لال الاسرائيلي" يوم ٢٠٢٣/١١/١٧ بمشاركة الرفيق علاء قاسم عضو قيادة اقليم سوريا للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبحضور عددمن الرفاق والرفيقات من المنظمة الجامعية في المخيم .

 بعد الوقوف دقيقة تحية لأرواح الش_هداء والاس_رى .

أكد الرفيق علاء قاسم أن عملية  «طوفان الأقصى» أحدثت زلزالاً سياسياً واقتصاديا في دولة الاح_تلال الاسرائيلي، وأطلقت تداعيات إقليمية كبرى ودولية، ما زالت تتفاعل وتتطور وتأخذ أشكالا مختلفة.

ونبه الرفيق إلى خطورة غياب الإطار القيادي الوطني الموحد، الذي يتولى قيادة المعركة السياسية والدبلوماسية، وفق إستراتيجية وطنية ورؤية سياسية متوافق عليهما، في مواجهة المشاريع والسيناريوهات التي بدأت مقدماتها لا بل مضامينها، تبدو واضحة في نقاشات الأمم المتحدة، وفيما يدور في الأوساط الأميركية والإسرائيلية والعربية والغربية، من مشاورات للبحث فيما يسمى "اليوم التالي للحرب"، أي بحث مصير القطاع وشعبنا فيه، بما في ذلك الحديث عن سيناريوهات شديدة الخطورة، من شأنها أن تطال مشروعنا الوطني، ووحدة شعبنا، ووحدة قضيته، وأن تفتت حقوقه وتشرذمها.

وأكد على ضرورة العمل من أجل إعادة الأمور إلى أصولها، لأنه القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، ما يتطلب تحديد الهدف الرئيسي والمباشر لأي تحرك وطني على المستويين الفردي والجماعي الوطني، وعلى المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره هو الذي يفشل المشروع الصهيوني بأهدافه المعلنة، وهو وقف إطلاق النار فورا ووقف العمليات العد_وانية، وفك الحصار الشامل عن قطاع غزة وفتح المعابر، وتدفق كل أشكال المساعدات الغذائية والتموينية والطبية والوقود والمياه النظيفة وغيرها من الضروريات، التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى شرايين قطاع غزة.

وأشار الرفيق أن المفاوضات من أجل تبادل شامل للأس_رى وجثامين الش_هداء تحت مبدأ "الكل مقابل الكل"، وبما يضمن تبييض سجون الاحتلال، باعتبار ذلك واحداً من الانتصارات الحاسمة التي حققها شعبنا ومقاومته إلى جانب فك الحصار.

وتابع الرفيق ؛ أن ذلك يفترض تحركاً فلسطينياً وجامعاً على الصعيد الإقليمي والدولي، لتوفير آلية رقابة دولية، تضمن التنفيذ السليم للاتفاق وقطع الطريق على محاولات العدو للتملص من استحقاقاته، والعمل على إطلاق مشروع يؤمن الإيواء البديل للسكان، ومصادر العيش الكريم من مساعدات فورية وسريعة، من أجل ضمان ثبات السكان في أماكنهم، رغم ما لحق بهم من دمار وخراب وتشريد وقتل، إلى أن تبدأ عجلة الحياة في القطاع دورانها، وبانتظار مشاريع إعادة الإعمار.

ولفت إلى أهمية العمل مع الأشقاء العرب والجهات المانحة والمؤسسات الدولية، من أجل إطلاق مشروع لإعادة الإعمار، يتوفر له صندوق التمويل الخاص، ويقف خلفه تكتل عربي وإقليمي ودولي.

وأكد في ختام حديثه إلى  أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهي وحدها التي تمثل شعبنا في المؤتمر الدولي ذي الصلة بالقضية الوطنية، وهي التي تمثل دولة فلسطين إلى المفاوضات بموجب وفد وطني متوافق عليه بين كافة أطراف الحالة الوطنية، وبديلاً للانقسام والتفرد والاستفراد، وتجاوز الأطر التمثيلية ذات المصداقية.

وفي نهاية الورشة الحوارية، فتح نقاش قدم فيه المشاركون عدد من المداخلات والأسئلة.

 

المكتب الاعلامي

أشد / سوريا