26 نيسان 2024 الساعة 08:53

«الديمقراطية» تدعو قيادة السلطة للانسحاب من مسار العقبة – شرم الشيخ وتفاهماته

2023-03-08 عدد القراءات : 326

غزة (الاتجاه الديمقراطي)
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، للإعلان عن انسحابها رسمياً من مسار العقبة – شرم الشيخ، ووقف العمل بتفاهماته التي تحولت على يد قوات الاحتلال، وحكومة الرعاع والغوغاء في إسرائيل، إلى غطاء سياسي للمجازر الدموية التي ترتكبها في أرجاء الضفة الفلسطينية، وبشكل خاص في جنين ونابلس ومخيماتها.
وقالت الجبهة: لقد كان واضحاً، منذ اللحظة الأولى لانعقاد مسار العقبة – شرم الشيخ، أن حكومة إسرائيل لن تلتزم إلا بما يخدم مشروعها الدموي التصفوي، بعد أن أعلنت عزمها ضم الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان، ومواصلة عمليات الهدم لمنازل المقدسيين، والإعدام الجماعي للفلسطينيين، في مجازر تتكرر في وقت تقف فيه السلطة الفلسطينية عاجزة عن أي رد فعل ذي مغزى سوى استجداء المجتمع الدولي، وهي التي فقدت صدقيتها في مجلس الأمن، بعد سحب مشروع قرار إدانة الاستيطان ووقفه لصالح بيان هزيل، شكل غطاء لمجزرة نابلس التي وقعت بعد ساعات على صدور البيان.
وأضافت: إن مسلسل الإدانات اللفظية التي تصدر في تصريحات المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بات موضع سخرية من الرأي العام الفلسطيني، خاصة بعد أن أعلنت السلطة في أكثر من مرة للتعاون الأمني مع جيش الاحتلال، في إطار استعادة التنسيق الأمني، في موقف مشين ومعيب، يمنح جيش العدو صك غفران عن جرائمه بحق أبناء شعبنا.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية في م. ت. ف. لدراسة الأوضاع في أراضي السلطة، واتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على جرائم العدو وحكومته، بالإعلان عن وقف العمل بمسار العقبة – شرم الشيخ، والانسحاب منه، ووقف العمل بتفاهماته المذلة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل التام الفعلي بكل أشكال التنسيق الأمني، والتحرر من قيود «بروتوكول باريس الاقتصادي».
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة استكمال الرد الوطني الفلسطيني، بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها، وتأطيرها في محاور المجابهة، وتشكيل لجان التصدي لجرائم المستوطنين، وحماية الأرض من المصادرة، والمنازل من الهدم، قيادة فاعلة، توفر ضرورات النضال والثبات والصمود، باستراتيجية وطنية تغادر سياسات الرهان على الوعود الأميركية، بما فيها الوعد بالحل الموهوم المسمى «حل الدولتين»، بديلاً لحقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.
وختمت الجبهة الديمقراطية بالتأكيد أن الأوضاع وصلت إلى حد فاصل لم يعد فيه مجال للمساومة أو الوقوف في المنطقة الرمادية أو البناء على حسابات خاطئة، ألحقت بشعبنا على مدار 30 عاماً خسائر وأضراراً فادحة ترتقي إلى مستوى الكوارث الوطنية.

أضف تعليق