26 نيسان 2024 الساعة 10:35

الكشف عن عقبات ستواجه إجراء الانتخابات الفلسطينية

2021-01-18 عدد القراءات : 539

غزة ( الاتجاه الديمقراطي)

رغم إصدار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مراسيم الانتخابات المنتظرة منذ أشهر، لا تزال الضبابية تحوم حول الانتخابات بسبب عقبات كبيرة تهدّد إمكانية إجرائها أصلاً، ومنها عراقيل قانونية وأخرى أمنية، مع سؤال كثيرين عن الضمانات بعد عقد ونصف على الانقسام وفقدان الثقة. ستجري الفصائل سلسلة حوارات في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث هذه العوائق، بدعوة من السلطات المصرية التي اتّفقت معها «فتح» و«حماس» مسبقاً على اللقاءات، علماً أنه لم يجرِ حتى الآن تواصل مع أي من الفصائل أو دعوتها.
أمام الانتخابات عقبات قانونية أولها أن مراسيمها تخالف القانون الأساسي على نحو يسمح للخاسرين بالطعن أمام «المحكمة الدستورية» وإمكانية إبطال الانتخابات، ما يُعطي ميزة لـ«فتح» تمكّنها من التراجع عن النتائج إذا كانت في غير مصلحتها، ولا سيما أن «الدستورية» مشكوك في نزاهتها كون عباس من عيّنها، إضافة إلى تعيينه «المجلس الأعلى للقضاء» في الضفة، وكل ذلك جرى قبيل إصدار المراسيم بأيام وسط اعتراض واسع من القضاة والمحامين.
ويرى خبراء في القانون أنّ التلاعب في القضاء ومرجعيات الانتخابات سيعطي فتح أيضاً القدرة على رفض الطعون في حال جاءت النتائج لمصلحتها.
في هذا السياق، دعا خبير القانون الدستوري أحمد مبارك الخالدي في حديثه لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، لحل هذه الإشكالية قبل بدء الانتخابات، خاصة أن «القانون الأساسي المُقرّ عام 2005 ينص على حق الفلسطينيين بالترشح أفراداً وجماعات، فيما خالف الرئيس ذلك بنصه على الترشح وفق القوائم فقط».
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن العقبة القانونية الأخرى التي تعترض الانتخابات وجود نظامَين قضائيَّين في غزة والضفة، ما يعني أصلاً أن الاحتكام إلى القضاء سيكون فيه معضلة كبيرة بالنسبة إلى القطاع الذي لا تعترف رام الله بـ«مجلس القضاء الأعلى» فيه.
ونقلت الصحفة عن مصادر في فصائل المقاومة، قولها، أن مقترحاً تعدّه فصائل يشمل حلولاً لهذه الإشكالات ضمنها الاتفاق على تشكيل مرجعية قضائية بجانب المحكمة تجمع بين القضاء في غزة والضفة، وتمثل توافقاً يمكن الاحتكام إليه في الاعتراضات والطعون، على أن يُطرح هذا المقترح في حوارات القاهرة.
إلى جانب الأزمة القانونية، تمثل الأزمة الأمنية تحدّياً كبيراً، إذ تختلف الأجهزة الأمنية في غزة عن نظيرتها في الضفة، وتدير الأولى حكومة «حماس» فيما تدير الثانية حكومة «فتح»، الأمر الذي قد يطعن في نزاهة العملية، وحمايتها من التزوير أو التلاعب. هنا تشمل مقترحات الفصائل حلولاً بإيجاد «ضمانات أمنية مشتركة» يجري التباحث حولها في الحوارات المقبلة، بجانب المرجعيات وآليات الانتخابات، والهدف كما تنقل المصادر "منع إحباط أي من الأطراف للانتخابات".
كما ستدرس تجاوز العقبات التي قد يفرضها الاحتلال في الضفة فضلاً عن وضع القدس، خاصة أن عدداً من الفصائل ترفض إقامة الانتخابات دونها، فيما لا يزال الاحتلال يتجاهل طلبات السلطة بخصوص الانتخابات فيها.

أضف تعليق