07 آيار 2024 الساعة 02:38

المستوطنون يشرعون بإقامة بؤر استيطانية جديدة بحماية الاحتلال

2020-07-11 عدد القراءات : 821

نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)

أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان  التابع لمنظمة التحرير تقرير الاستيطان الاسبوعي من 4/7/2020-/10/7/2020  قال فيه :"ما إن اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الأول من تموز الجاري موعدا للبدء بعمليات ضم واسعة في أراضي الضفة الغربية لدولة الاحتلال وفرض القوانين المدنية الاسرائيلية عليها دون ان تمر من قناة الادارة المدنية ، حتى انطلقت في صفوف المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات وخاصة من البؤر الاستيطانية ملاذات آمنة لها حركة فلتان للمستوطنين تستهدف المواطنين الفلسطينيين في ممتلكاتهم وفي حياتهم وأرواحهم ، استعرضها تقرير الاستيطان الاسبوعي الأخير ، وتدعو في الوقت نفسه الى الشروع في بناء بؤر استيطانية جديدة في محاذاة ما يسمى بالمستوطنات المعزولة بشكل خاص وفي محاذاة الكتل الاستيطانية ومعسكرات الجيش ، على أبواب البدء بتنفيذ مخطط الضم الذي يتبناه بنيامين نتنياهو . قرار تأجيل الاعلان عن البدء بخطوات وترتيبات عملية للشروع بعملية الضم يعتبرها هؤلاء المستوطنون فرصة لهم لفرض حقائق جديدة على الارض على الحكومة اخذها بعين الاعتبار مي مخططاتها التوسعية".
فقد شرعت مجموعات من المستوطنين في نصب خيام فوق أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها مناطق الاغوار ، تمهيدا لوضع اليد عليها ومصادرتها ، حيث تقع معظم هذه الأراضي على تخوم الكتل الاستيطانية ومعسكرات جيش الاحتلال . فقد نصب مستوطنون خيمة استيطانية في منطقة قريبة من خربة الفارسية احمير شرق محافظة طوباس ، وخيمة في أراضي بلدة بتير غرب بيت لحم وثالثة على قمة جبل عيبال من اراضي عصيرة الشمالية في المنطقة المطلة على منطقة المساكن لمدينة نابلس  ورابعة في منطقة جبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل .
ففي الاغوار الشمالية اقتحم  المستوطنون المنطقة ورفعوا أعلامهم على المنطقة القريبة من خربة الفارسية ، التي تشهد موجة جديدة من الاعتداءات التي تهدف بالأساس إلى ضرب الوجود الفلسطيني في مناطق الأغوار ، والسيطرة الكاملة على اراضي المنطقة ، وعلى اراضي قرية بتير نصب مستوطنون خيمة في أراضي البلدة غرب بيت لحم . فيما تفيد المصادر بأن جنود الاحتلال الاسرائيلي المتواجدين على محاور الطرقات في الشوارع الالتفافية وعند حوازهم العسكرية سواء تلك الثابتة او المتحركة يتعمدون ابلاغ المواطنين الفلسطينيين المارين والقاطنين في هذه المناطق بانها اراضي تابعة لاسرائيل حسب زعمهم ، ويتكرر هذا المشهد في عدة مواقع منها عند دوار مجمع غوش عصيون الاستيطاني الى الجنوب من بيت لحم ، و بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم عند حاجز عسكري على مشارف الشارع الالتفافي المؤدي الى ما يسمى شمال “مستوطنة افرات” وفي عين الماء التابع لقرية الولجة الى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم .
وفي بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس فوجئ الأهالي بوجود مستوطن ومعه مجموعة من شبية التلال وقد وضع بيتًا متنقلاً على قمة جبل عيبال ، في منطقة خلة الدالية على الأراضي التابعة للبلدة  بالقرب من معسكر لجيش الاحتلال واستولى على أرض مساحتها 25 دونمًا، وشيّد خيمة ومنزلين من الصفيح عليها وعندما توجه الاهالي الى المنطقة المستهدفة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة تصدى لهم جيش الاحتلال  وأبلغهم أحد الضباط أن هذه المنطقة ينتظرها قرارات جديدة سوف تتضح بعد أسبوع، وأن الأمر متروك للسياسيين.
كما أقام مستوطنون من مستوطنة “رحاليم” عددا من الغرف والبركسات فوق أراضي قرية الساوية جنوب نابلس لتصبح فيما بعد أبنية قائمة وامرا واقعا ..كما أقدم مستوطنون على نصب خيام على أراضي المواطنين في قرية بديا غرب سلفيت بحماية قوات الاحتلال في أراضٍ بمنطقة خلة حسان المهددة ، والواقعة بين بلدتي بديا وسنيريا .
وفي مخططات الاستيطان التي لم تتوقف صادقت ما تسمى سلطة “أراضي إسرائيل” على مشروع إقامة 240 وحدة استيطانية في قلب القدس المحتلة في منطقة مستشفى “شعاريه تسيدك” القديم بشارع يافا في القدس ، وتشمل الوحدات الجديدة 5 مباني مرتفعة، تضم شققًا سكنية، ومصالح تجارية وفنادق صغيرة. كما أعلن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، عن بدء العمل في بناء 164 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “نفيه دانيال” جنوب بيت لحم من اجل إنشاء حي جديد في المستوطنة باسم حي “نفيه نوف” الا، على حساب أراضي المواطنين في بلدتي الخضر ونحالين .
فيما تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي للشهر الثاني على التوالي أعمال التجريف واقتلاع الأشجار لشق طريق استيطاني جنوب نابلس شمال الضفة الغربية،حيث جرفت قوات الاحتلال أراضي المواطنين في بلدة حوارة تمهيدا لفتح الطريق الاستيطاني ، المسمى “التفافي حوارة” والذي يصل طوله نحو 7 كم، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات ، حيث أعاد الاحتلال تجريف أراضي جنوب حوارة، وتخلل عمليات التجريف اقتلاع وتكسير أشجار الزيتون، وتجريف أراضي المواطنين القريبة من معسكر حوارة، لشق الطريق الذي أقرته حكومة الاحتلال عام 2014 ضمن مجموعة طرق استيطانية أخرى في الضفة الغربية. وصادرت سلطات الاحتلال 406 دونمات عام 2019 لصالح المخطط من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها. كما شرعت آليات الاحتلال بشق طريق طريق استيطاني بين مستوطنتي “ماعون” و”كرمائيل”  وتأسيس بنية تحتية على أراضي قرية أم زيتونة، شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل بهدف توسعة المستوطنتين وربطهما ببعضهما البعض، ضمن مخطط صهيوني لإتمام الحزام الاستيطاني حول مسافر يطا..
في الوقت نفسه يأمل المستوطنون أن يمضي رئيس حكومة الاحتلال قدما في مخطط الضم لان ذلك سوف ينعش سوق الاستثمار العقاري في مستوطنات الضفة الغربية وقد قالت بيري بن سينيور والتي تمتلك شركة عقارية في مستوطنة أرئيل أنهم قدوقعوا خلال العشرة ايام الأخيرة ست صفقات في “الفي مينشيه” المستوطنة الاخرى القريبة وسبب الاقبال على شراء العقارات كما يرى المستوطنون أن الزبائن يخشون أن ترتفع الأسعار بسبب قرار الحكومة ضم المنطقة.ويتوقع المستثمرون ان تقفز الاسعار مباشرة بعد الضم بنسبة 10-15% وفي غضون 5-6 سنوات سترتفع 30% وقد اعرب اكثر من مستوطن يمتلكون شركات عقارية استثمارية في مستوطنات “عيلى وأرئيل”وغيرها بانهم سجلوا مبيعات قياسية الشهر الماضي وان الضم سيحدث فرقا وبشكل حصري بالمستوطنات وستكون هناك سوق كبيرة.
وعلى صعيد متصل تخطط حكومة اسرائيل وفق تقرير لحركة السلام الآن الاسرائيلية للسطو على ممتلكات الفلسطينيين باستخدام قانون أملاك الغائبين كما ما جرى عام 1967 حين ضمت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة ووسعت حدودها، وطبقت القانون الإسرائيلي على المنطقة، مما حرم مئات الآلاف من الفلسطينيين من ممتلكاتهم.
ومن الواضح أن قرار الضم الذي تنوي حكومة الاحتلال المضي قدما به ستكون له انعكاسات خطيرة على القدس الشرقية المحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية ، نظراً لتطبيق قانون ملكية الغائبين، ما سيحرم المواطنين الفلسطينيين من مساحات واسعة من أراضيهم لصالح الاستيطان والضم. وبأسلوب جديد آخر للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في ضوء مخططات الضم لجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام تطبيق “واتس أب” لتوجيه رسائل إلى مواطنين من عرب المليحات شمال غرب أريحا تحمل خرائط لتوسعة مستوطنة “ميفوت يريحو” والتي تتضمن هدم بعض منشآت الأهالي وبالتزامن مع تلك الرسائل، سلم ما يسمى “مجلس المستوطنات”، مواطنين من عرب المليحات، إخطارات بمصادرة 300 دونم من منطقة المعرجات شمال غرب أريحا .  وفي نفس الاطار أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، مزارعي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم ، بوضع اليد والحيازة المطلقة، على مساحة من أراضيهم الواقعة في موقع “ البرة ”، بحجة الأغراض الأمنية، حيث علقت سلطات الاحتلال الأوراق بالقرب من حاجز الاحتلال المقام على مفرق القرية، والتي ضمت قرار المصادرة باللغتين العربية والعبرية مرفقة بخريطة توضح مكان الأراضي المصادرة .

أضف تعليق