26 نيسان 2024 الساعة 09:49

احتفال سياسي لـ«الديمقراطية» واضاءة شعلة في مخيم عين الحلوة

2020-02-22 عدد القراءات : 657

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

في إطار الفعاليات الوطنية بذكرى انطلاقتها الـ (51)، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة احتفالا سياسيا في ملعب الشهيد ابو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة بحضور عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وقيادة المخيم وقائد الامن الوطني صبحي ابو عرب وعدد من قيادة وضباط الامن الوطني وحشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية ولجان شعبية واتحادات ومؤسسات اجتماعية وفعاليات وطنية وحراكات مدنية وعدد من ابناء الجبهة الديمقراطية ومخيم عين الحلوة..
بعد كلمة ترحيبية من عضو اللجنة المركزية الرفيقة ابتسام ابو سالم اشارت فيها الى التاريخ النضالي للجبهة الذي تجسد بعطاء وتضحيات قادتها ومناضليها، تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل مستعرضا لتاريخ الجبهة الديمقراطية ومسيرتها الوحدوية وللدور الذي لعبته على المستويين العسكري والسياسي. كما تحدث عن الوضع الراهن الذي تعيشه القضية الفلسطينية في ظل مخاطر الهجمة الامريكية الاسرائيلية على الحقوق الفلسطينية.
وقال فيصل: ان "صفقة ترامب - نتنياهو" هي أسوأ ما شهدته العلاقات الدولية لجهة عنجهيتها وتجاهلها لما تبقى من ادوات القانون الدولي وتعديها الواضح على كل القيم الانسانية. لذلك وقف شعبنا موحدا ومجمعا على رفضها، لادراكه انها مشروع غير قابل للحياة ولا امكانية للتحاور مع اصحابها لانها ولدت ميتة..
واعتبر فيصل بأن "صفقة ترامب – نتنياهو" هي نتاج المشروع الاستعماري الامبريالي لمتطرفي البيت الابيض وللمزاعم الدينية والاساطير التاريخية للحركة الصهيونية التي لا ترى في فلسطين سوى "ارض اسرائيل"، كما جاء في "قانون القومية اليهودية" الذي اعاد تقديم الرواية التاريخية للصراع على اسس توراتية تجعل من الشعب الفلسطيني مجرد "مجموعات سكانية لا حقوقا وطنية لها ولا شرعية دولية تحميها".. هي باختصار صفقة عنصرية تمهد الطريق لما يسمى "اسرائيل الكبرى".
كما قال: ان المشروع الامريكي الاسرائيلي يطرح نفسه للتطبيق المباشر دون مراعاة لا حقوق وطنية للشعب الفلسطيني ولا حتى مراعاة لما يسمى "حلفاء" الولايات المتحدة في المنطقة، لذلك ليس هناك من خيار امام الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية الا خيار المقاومة بمختلف الاشكال النضالية، ولا داعي لاطالة الوقت على شعبنا وقضيتنا. فليختصر الزمن ويطلق سراح الحركة الشعبية لتتطور الى انتفاضة شاملة في اطار تطوير الموقف الفلسطيني في مواجهة تداعيات الصفقة في الميدان وعلى ارضية استراتيجية وطنية تعيد الاعتبار لوحدة شعبنا وتحرره من اتفاقيات أوسلو وقيوده خاصة التنسيق الامني والتبعية الاقتصادية ورسم الاسس النضالية للإنتقال من السلطة إلى الدولة عبر خوض حرب الإستقلال والتحرر الوطني.
واعتبر فيصل بأن تحويل مسألة التوطين من قضية صراعية عربية اسرائيلية الى مشكلة فلسطينية عربية هو امر يخدم "صفقة ترامب - نتنياهو"، وان مواجهة مشروع التوطين، خاصة في لبنان، لا يسقط بالرفض الكلامي وباجراءات تحاصر الفلسطيني بل بخطط لبنانية فلسطينية ذات مضامين سياسية مباشرة وفي مقدمتها توفير مقومات الصمود الاقتصادي للاجئين اصحاب المصلحة الحقيقية في افشال الصفقة واسقاطها..
ودعا اللبنانيين والفلسطينيين الى مواجهة اجراءات التهجير والتوطين معا وعلى ارضية النضال المشترك لحماية حق العودة ومكاناته السياسية والقانونية، بما في ذلك رفع القيود القانونية التي تلاحق الفلسطيني في ادق تفاصيل حياته اليومية، والحفاظ على وكالة الغوث وزيادة خدماتها ودفعها لتبني خطة طوارئ اقتصادية تخفف عن اللاجئين اوجاعهم المعيشية.. داعيا الى تطوير العمل الفلسطيني المشترك لحماية الحقوق الوطنية والاجتماعية لشعبنا..
وفي الختام اضاء المشاركون شعلة الانطلاقة والحرية..



أضف تعليق