08 آيار 2024 الساعة 02:56

غزة .. مختصون يدعون لتضافر الجهود لمواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني

2019-12-11 عدد القراءات : 412

غزة ( الاتجاه الديمقراطي)

أوصى إعلاميون فلسطينيون بضرورة العمل الجاد على جميع الأصعدة لتخطي القيود الظالمة التي تفرضها مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني، مشددين على أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تطارد المحتوى الفلسطيني إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدمها كأداة من أدوات محاربة الرواية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها قسم الدراسات الإنسانية والإعلام بالكلية الجامعية بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بعنوان تجارب فلسطينية في مواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني، الثلاثاء في قاعة ديانا صباغ بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، وأدارتها الإعلامية فداء المدهون.
وفي بداية الندوة، قال رئيس قسم الدراسات الإنسانية والاعلام د. صخر الشافعي: إن الخطاب الإعلامي يجب أن يبقى في جميع الساحات، وعدم ترك أي ساحة في فضاء الاعلام إلا والتعبير من خلالها عن المظلومية الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية.
وذكر أن الحالة الإعلامية في فلسطين بحاجة إلى الورش والمؤتمرات العلمية للارتقاء بالمحتوى الفلسطيني في مواجهة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي.
بدوره، أوضح مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين أن المحتوى الفلسطيني يتعرض لمحاولة ممنهجة وسياسات مدروسة لحجبه، مشدداً على أن الاعلام الفلسطيني بكل مكوناته فــ "الصحفي مستهدف بالاعتقال، والقتل، والاستهداف المباشر، ووسائل الإعلام بالإغلاق والقصف، وحتى الكلمة الفلسطينية ملاحقة والصورة مطاردة". 
وذكر أن الورشة تأتي في إطار رفع مستوى الوعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في الحرب الموجهة ضد المحتوى الفلسطيني، موجهاً الشكر للكلية الجامعية على تعاونها في عقد الندوةـ، وكذلك بلدية غزة التي أتاحت قاعة ديانا صباغ.
وقال مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام رامي خريس: إنَّ الفلسطينيين يستخدمون منصات مواقع التواصل الاجتماعي ولا يملكونها، بمعنى أن إدارة مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي هي من تتحكم في إغلاق الصفحات وتقييدها.
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف المحتوى الفلسطيني لصالح الرواية الإسرائيلية، "إذ إنَّ تلك المنصات والمواقع لا تلتفت للتحريض الإسرائيلي بينما تشدد على المحتوى الفلسطيني"، مبيناً أن مؤسسة الرسالة حاولت قدر الإمكان تحاشي الحظر من خلال بعض المعايير والآليات والأدوات، أبرزها محاولة الانسجام مع معايير مواقع ومنصات الاجتماعي مع عدم التنازل عن الرواية الفلسطينية التي يجب تعزيزها على كل المنابر مهما كان حجم التحدي.
بدوره، أوضح رئيس لجنة دعم الصحفيين الصحفي صالح المصري، أن مؤشر العنصرية والتحريض ارتفع ضد الفلسطينيين على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الإسرائيليين الذين يقمون بحملات ممنهجة ضد المحتوى الفلسطيني، مضيفاً أنه في كل 71 ثانية يكتب منشور إسرائيلي تحريضي موجّه ضد الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته تعتمد إدارة بعض المواقع خاصة فيس بوك سياسة الكيل بمكيالين.
وأوضح المصري أن العام 2019 سجل حوالي 174 انتهاكاً بحقّ المحتوى الفلسطيني، تتمثل في حظر، وحذف، وتقييد المنشورات، مبيناً أن الفيس بوك يبدى الانحياز الواضح للاحتلال، بعيدا عن المهنية والموضوعية وحرية الرأي الذي يزعمها الموقع، إذ يتجاهل التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ويستمر في حملته ضد المحتوى الفلسطيني، مستدلاً على ذلك بنموذج مرشح حزب القوة اليهودي الذي نشر "سنقضي على ألف مقاوم دون أن تسقط شعرة وحدة من جندي إسرائيلي".
في السياق، أوضح حسام الزايغ رئيس قسم الأخبار بوكالة شهاب للأنباء، أنَّ وكالته تعرضت للعديد من الاغلاقات والتقييد والمحاربة بسبب تبينها للرواية الفلسطينية التي تكشف زيف الرواية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى الأجندة الإسرائيلية في محاربة المحتوى الفلسطيني، وتطور من أساليبها يومياً في محاولة للنيل من المحتوى الفلسطيني، مستذكراً نشوة الاحتلال الإسرائيلي بعد إغلاق إدارة فيس بوك لصفحة شهاب للأنباء.
وبين أنَّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أو المؤسسات الإعلامية التي تعمل في مجال السوشال ميديا تصرُ على نشر المحتوى الفلسطيني، كون تلك المؤسسات والنشطاء أصحاب قضية وفكرة، مشدداً على أنهم في وكالة شهاب تعرضوا للعديد من محاولات الاغلاق والتضييق، إلا أن ذلك لم يثنيهم عن مواصلة نشر وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعبنا.

أضف تعليق