خمس سنوات على استشهاد الرفيق يوسف الوصيفي
غزة ( الاتجاه الديمقراطي)
إختار الشهيد الوصيفي وهو شابُ في مقتبل العمل طريق المواجهة مع الاحتلال متقدماً الصفوف مؤدياً واجبه الوطني، ليمضي ويترجل على درب القاسم ونزال والمجذوب وأبو عدنان وحربي وزياد ولينو، وكل الشهداء القادة والمقاتلين الأبطال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
ولد الشهيد يوسف كمال الوصيفي، في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وتربى في ربوع أسرته المناضلة، التي هٌجرت من قرية «يبنا» في نكبة العام 1948.
درس الشهيد المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس شرق مدينة غزة، وكان متميزًا ومجتهدًا بدراسته، وتمتع بعلاقته الجيدة مع المعلمين والطلاب، وانتقل الرفيق للمرحلة الجامعية بعد ان أنهى الثانوية العامة من الفرع العملي بتقدير ممتاز، حيث درس في كلية العلوم بجامعة الازهر في غزة، وكان متفوقاً وجامعاً بين العلم وعمله المسلح.
وقد تركت مشاهد القتل والدمار التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي في انتفاضة الأقصى، أثراً في نفس يوسف، مما دفعه للانخراط في صفوف المقاومين، فأنتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العام 2003، وكان مثالاً للالتزام والانضباط وشارك في الفعاليات الوطنية التي كانت تنظمها الجبهة الديمقراطية حين ذاك، وانضم إلى صفوف كتائب المقاومة الوطنية في العام 2005، ورغم صغر سنه وكل الظروف والصعوبات، الا أنه كان يأبى أن يكون له دوراً بارزاً في كل الميادين، وكان شعلة من النشاط، وتدرج بالمهام التنظيمية والعسكرية للكتائب إلى أن أصبح قائداً للإعلام العسكري.
تصدي الشهيد يوسف للاجتياحات التي كانت تقوم بها قوات الاحتلال في المحاور الشرقية لمدينة غزة، وقاوم الاحتلال على مدار الثلاث حروب العدوانية التي شنها على القطاع المحاصر.
ُكلف الشهيد الرفيق بقيادة الاعلام العسكري لكتائب المقاومة الوطنية، نظراً لبطولته وبراعته في مجال الاعلام، وسجل صفحات ناصعة من البطولة والشجاعة والعطاء خلال حياته النضالية. فكانت له بصمات واضحة في متابعة الاعلام العسكري وحقق الكثير من النجاحات والابداعات في العمل، مستفيداً من تجارب عديدة خاضها خلال المواجهات مع الاحتلال.
وفي الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة في صيف العام 2014، والتي استمرت لـ 51 يوماً، وعلى مدار الساعة لم يعرف يوسف الراحة، واصل الليل بالنهار مع المقاتلين في ميدان القتال، ومتابعة مقاتلي الاعلام العسكري لكتائب المقاومة الوطنية لينقل الصورة المشرفة وصوت المقاومة إلى احرار العالم وكشف زيف الاحتلال.
وفي اليوم الثامن عشر للعدوان الاسرائيلي بتاريخ 25 تموز/ يوليو 2014، وأثناء مواصلة الشهيد يوسف عمله المقاوم ضد الاحتلال، استشهد بعد أن استهدفته طائرات أف 16 الحربية، أثناء تواجده في أحد المواقع المتقدمة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
بهذه البطولة والفداء ترجل من قاوم بقلمه وعدسته وبندقيته، رحل يوسف الذي لطالماً أرعب الاحتلال، رحل جسداً لكنه ذكراه باقية في مخيلة رفاق دربه من الثوار والمقاتلين، فرفاقه من بعده يصولون ويجولون في كل ميادين الشرف، رافعين بنادقهم وشعارهم الثأر ولو بعد حين.
اخبار متعلقة
للصلابة عنوان ..القائد أبو عدنان
من الصعب أن تذكر اسماء ثلة من المناضلين المشهود لهم بصلابتهم، إلاّ وتذكر بينهم المناضل والقائد الفلسطيني ...
دمشق : الديمقراطية تشارك في مراسم تشييع القائد الوطني الكبير محمود الخالدي ( أبو عماد )
شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مراسم تشييع الأخ محمود الخالدي (أبو عماد ) 17/4/2021 ضم الوفد ...
«الديمقراطية» تنعى القائد الوطني والراحل الكبير اللواء طارق الخضرا
■ ينعي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ...
عدنان يوسف : شعبنا ليس مكسر عصا في الصراعات الداخلية
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان عدنان ...
الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة .. ومئات المستوطنين يقتحمون قبر يوسف بنابلس
اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي 10 مواطنين من محافظات الضّفة ، فجر اليوم الاثنين. ...
غزة : القوى الوطنية تصدر بيانا بشأن القيادي حسن يوسف
عبرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، عن تضامنها الشديد مع المناضل حسن يوسف. ...
(صور)||«الديمقراطية» تكرّم الطلبة الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة في مدارس شرق غزة
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واتحاد لجان الطلبة الثانويين في محافظة شرق غزة، مهرجاناً تكريمياً ...
محكمة عوفر تصدر أحكاما لعدة سنوات بحق ثلاثة شبان من مخيم الجلزون
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكرم سمارة، أن محكمة عوفر العسكرية أصدرت أمس الأحد، أحكاما متفاوته ...
10 سنوات على ابحار اسطول الحرية في محاولة لكسر الحصار عن غزة
في ٢٩ حزيران ٢٠١٠، انطلقت مجموعة من السفن الاغاثية والتضامنية، والتي ...
أضف تعليق