05 آيار 2024 الساعة 13:17

«الديمقراطية»: تصريحات بن علوي تبني ودعم للرواية الصهيونية واستفزاز لمشاعر شعبنا وشعوبنا العربية

2019-04-08 عدد القراءات : 435

دمشق (الاتجاه الديمقراطي)

استهجنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أقوال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي حول ما أسماه «القيام بمبادرة عربية تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة». كما استهجنت دعوته للعرب والفلسطينيين «أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم» في إشارة منه إلى وجود إسرائيل في محيط عربي لا يعترف بوجودها.
ورأت الجبهة في أقوال بن علوي ترويجاً فاقعاً ووقحاً للدعاية الصهيونية، وتزويراً للحقائق، وادعاءات مفضوحة، تجعل من الضحية الفلسطينية والعربية على يد الاحتلال الإسرائيلي، طرفاً مداناً، وتجعل من دولة الاحتلال، دولة مهددة بخطر، يدرك الجميع أن مصدره الوحيد، ليس الوجود الفلسطيني ولا الوجود العربي بل المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستعماري التوسعي الاستيطاني والقائم على التمييز العنصري والسياسة الدموية، وسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة التي أدانتها الشرعية الدولية والصف الواسع من عواصم المجتمع الدولي.
وقالت الجبهة إن تصريحات بن علوي تأتي بعد أيام قليلة على انعقاد القمة العربية في تونس، في تضاد وانتهاك تام لقراراتها وبيانها الختامي، وتلاعب خطير بتطبيقات مبادرة السلام العربية، وبما اسمته القمة العربية إستراتيجيتها للسلام مع إسرائيل.
وأضافت الجبهة أن تصريحات بن علوي تشكل هدية باهظة الثمن يقدمها إلى دولة الاحتلال، قافزاً من فوق دماء شهداء شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية التي روت الأرض العربية والفلسطينية ضد حروب الغزو والعدوان الإسرائيلي، على لبنان، وسوريا، ومصر، وفلسطين، والأردن، والعراق، وليبيا، والسودان، وكل أرض عربية طالها العدوان الإسرائيلي الهمجي. كما أن تصريحات بن علوي من شأنها أن تعزز الرواية والإدعاءات والأكاذيب الصهيونية، وتشكل عدواناً سافراً على التاريخ النضالي لشعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية في مواجهة الكيان الصهيوني، الذي قام على إنقاض الكيانية السياسية والهوية الوطنية والقومية لشعبنا.
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رئاسة القمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى إعلان موقف واضح وصريح من تصريحات بن علوي، وسياسات التطبيع لبعض الأنظمة العربية مع دولة الاحتلال، وبما يحفظ ما تبقى من ماء الوجه للنظام العربي الرسمي الذي شوهته سياسات العبث بالحقوق الوطنية والقومية لشعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية، إن بالصمت على «صفقة ترامب» أو بالانفتاح على دولة الاحتلال، أو بالإدعاء بلعب دور الوسيط بينها وبين شعبنا الفلسطيني بينما يحتم عليها واجبها القومي أن تقف بلا أي تردد، إلى جانب شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.

أضف تعليق