19 نيسان 2024 الساعة 01:25

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

2018-11-25 عدد القراءات : 712
"لا يمكننا حقا أن نقول بأننا نعيش في عالم يسوده العدل والمساواة حتى يتمكن نصف سكاننا المتمثلين في النساء والفتيات من العيش في مأمن من الخوف والعنف ومن انعدام الأمن يوميا". بهذه الكلمات يتحدّث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن انعدام الامن نتيجة العنف ضد النساء. ولأن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان، أطلقت الأمم المتحدة وككل عام حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة التي تبدأ من 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي للقضاء على #العنف_ضد_المرأة إلى 10 كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وربطاً سجل هاشتاغ الحملة العالمية #Hearmetoo تفاعلاً لافتاً في الساعات الماضية.
تؤثر العواقب السلبية المترتبة عن العنف ضد المرأة والفتاة على الصحة النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل الحياة. وأمام هذا الواقع الذي لا يزال يشكل حاجزاً في سبيل تحقيق المساواة واستيفاء الحقوق الإنسانية كاملة من دون تمييز للمرأة والفتاة، على وجه الإجمال، نواكب حملة الامم المتحدة وعلى مدى 16 يوماً من النشاط ضد العنف اللاحق بالمرأة بهدف الضغط لايجاد منظومة قانونية شاملة تحمي نساءنا من العنف اللاحق بهن، بأشكاله كافة.
ما هو العنف ضد المرأة؟
يعرّف إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، العنف ضد المرأة كالتالي: "أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة." وفي المبدأ، فان العنف القائم على نوع الجنس يمكن أن يحدث لأي شخص، وفي أي مكان، مع وجود فئات معينة من النساء أكثر تهميشاَ وضعفاَ، وبالتالي اكثر عرضة للخطر من غيرهن، على سبيل المثال، الفتيات والنساء المسنات، النساء اللواتي يصفن بأنهن مثليات أو ومزدوجو الميل الجنسي، و المهاجرات و اللاجئات، ونساء الشعوب الأصلية والأقليات العرقية، والنساء والفتيات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والإعاقات، والمتأثرات بالصراعات والكوارث الطبيعية.
العالم برتقالي
حملة الـ16 يوماً هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، مع تخصيص البرتقالي لوناً لحملتها حيث يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خالٍ من العنف ضد النساء تضامناً مع قضية الحد من العنف ضد المرأة". وتعتبر تعبئة المجتمع المدني والناشطين والحكومات أمراً ضرورياً من أجل تقوية تأثير الحملة، لذلك يتم تشجيع المشاركين في جميع أنحاء العالم على ارتداء لمسة برتقالية، كذلك ستضاف هذه اللمسة على المباني البارزة والمعالم التذكارية للتذكير بالحاجة الماسة إلى مستقبل خالٍ من العنف. وتختار منظمة الأمم المتحدة كل عام موضوعا جديدا للحملة أو تكمل موضوع العام السابق. وتركز المواضيع على السلام والمساواة والعنف. موضوع حملتي عام 2015 و2016 كان: "من السلام في المنزل إلى السلام في العالم: جعل التعليم آمن للجميع"، وعام 2017 كانت الحملة بعنوان: "لن نخلف أحدًا وراءنا: لينته العنف ضد النساء والفتيات"، أما هذا العام فالعنوان هو "العالم برتقالي".
لماذا يجب علينا القضاء على العنف ضد المرأة؟
العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم، بحسب الامم المتحدة، ولكن لا يزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة به.
وبشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:
العنف الأسري: ضرب، إساءة نفسية، اغتصاب زوجي، قتل. وتتعرض واﺣﺪة ﻣﻦ ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ، ويكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف الزوج، و52 في المئة فقط من النساء المتزوجات أو المرتبطات يتمتعن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية. والمفجع أن واحدة من كل اثنتين من النساء اللاتي قُتلن في جميع أنحاء العالم عام 2012 قتلت على يد زوجها أو أسرتها، بينما قتل واحد فقط من بين 20 رجلًا في ظروف مماثلة.
العنف والمضايقات الجنسية: الاغتصاب، التحرش الجنسي، الزواج القسري، التحرش اللفظي في الطرقات، الملاحقة، المضايقات الالكترونية.
الاتجار بالبشر: العبودية والاستغلال الجنسي. وفي لغة الارقام، فإن 71 في المئة من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء، و 3 من أصل 4 من هؤلاء يتعرضن للاستغلال الجنسي.
تشويه الاعضاء التناسلية: وهو يتمثل بختان الاناث، فقد خضعت 200 مليون امرأة وفتاة لتشويه الأعضاء التناسلية.
زواج القاصرات: ما يقرب من 750 مليون امرأة على قيد الحياة اليوم في جميع أنحاء العالم تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة.

أضف تعليق