28 تموز 2025 الساعة 21:03

اليوم 595 من حرب الإبادة .. عشرات الشهداء والجرحى.. وجيش الاحتلال يوسّع عملياته البرية ومخاطر المجاعة تتصاعد

2025-05-26 عدد القراءات : 68

غزة: بينما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة المحاصر، تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة؛ وفي الوقت ذاته، يعتزم الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية البرية في القطاع، ضمن تصعيد مستمر منذ أيام.

 
 
 
 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الأحد، استشهاد 38 مواطنًا وإصابة 204 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل مستشفيات محافظة شمال غزة، بسبب صعوبة الوصول إليها.

لليوم الـ69 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث أفادت وزارة الصحة باستشهاد 52 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء الغارات الجوية المتواصلة التي تستهدف مختلف مناطق القطاع.

وفي سياق التحركات العسكرية، أفادت هيئة البث العبرية بأن الجيش الإسرائيلي أدخل جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة، في خطوة تعكس نية واضحة لتوسيع العمليات البرية.ؤويأتي هذا التحشيد في ظل خطط معلنة للسيطرة الميدانية وتكثيف الهجمات في مناطق مختلفة من القطاع.

من جهة أخرى، لا يزال الغموض يحيط بموعد بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، المكلّفة بتوزيع المساعدات، بعد تأجيل متكرر بسبب مشاكل لوجستية في مراكز التوزيع. ورغم إنشاء أربع نقاط في رفح ووسط القطاع، لم يبدأ العمل بعد، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

 
 
 
 

 

 

ارتفاع حصيلة الضحايا

 ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,939 شهيدا، و122,797 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، يوم الأحد، بأن من بين الحصيلة 3,785 شهيدا، و10,756 مصابا منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 38 شهيدا، و204 مصابا، نتيجة المجازر المتواصلة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، كما أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 
 
 
 

 استشهد خمسة مواطنين، بينهم طفل، مساء يوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال بناية سكنية في شارع الثورة، غرب مدينة غزة.

وأضاف أن طفلا استشهد وأصيب أربعة من أفراد أسرته بنيران طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت خيمة نازحين في بني سهيلا بخان يونس، جنوب القطاع.

استشهد مواطن وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في شارع أبو طيبة ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

 
 
 
 

كما أصيب عدد من المواطنين برصاص طائرة مروحية في حي الجرن شمال قطاع غزة، فيما أطلقت طائرة مُسيرة الرصاص تجاه مجموعة أطفال في حي صلاح الدين ببلدة بني سهيلا، شرق خان يونس.

كذلك، نسف جيش الاحتلال بالمتفجرات عددا من المباني السكنية غرب مدينة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، إثر قصف للاحتلال على مدينتي غزة ودير البلح.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطن وصابة عدد آخر بجروح بعضها حرجة، في قصف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، بعد قصف مسيرة للاحتلال نقطة شحن هواتف، بمنطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة، شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

 
 
 
 

استُشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، يوم الأحد، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت في خان يونس وبيت لاهيا.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيّرة للاحتلال استهدفت دراجة نارية في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد المواطنين رضا عبد الكريم النجار، وياسين فوزي النجار.

كما شنّ طيران الاحتلال الحربي غارتين على منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، فيما استُشهد المواطن نبيل سامي أبو دقة في قصف استهدف بلدة الفخاري شرقي المدينة.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، أُصيب نازح برصاص قوات الاحتلال أثناء وجوده داخل مدارس العودة التي تؤوي مئات العائلات المهجّرة قسرا من مناطقها.

وفي شمال قطاع غزة، ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، جراء غارة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا، وهم: زياد أبو ركبة، وبشير حمودة، ومحمد المغربي.

 
 
 
 

استشهدت عائلة نازحة من رفح، ظهر يوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عائلة مكونة من خمسة أفراد، بينهم طفلان، في قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المشاعلة بدير البلح.

 استشهد صحفي وعدد من أفراد عائلته، صباح اليوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الصحفي حسان مجدي أبو وردة، وعدد من أفراد عائلته، في قصف الاحتلال منزلهم في جباليا النزلة.

وباستشهاد أبو وردة، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر عام 2023 إلى نحو 221 صحفيا، إضافة إلى جرح واعتقال مئات آخرين.

 
 
 
 

 استشهد تسعة مواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، مع تفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد خمسة مواطنين على الأقل، في قصف الاحتلال منزلا مأهولا من طابقين في جباليا شمال قطاع غزة.

واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العامودي غرب مدينة خان يونس.

وارتقى شهيد، وأصيب عدد آخر، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

احتلال 75% من قطاع غزة خلال شهرين بعملية "عربات جدعون"

 
 
 
 

تشير تقديرات الجيش الإسرائيليّ، إلى أن عملية "عربات جدعون"، واستكمال احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة، ستستغرق شهرين، يحتلّ الجيش خلالها ويسيطر على نحو 75% من أراضي القطاع.

جاء ذلك بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، مساء الأحد، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش، بأن "عملية ’عربات جدعون’، واستكمال احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة، ستستغرق شهرين"؛ كما ذكرت أن "هناك احتمالا أن يتواجَد رهائن في مناطق قتال، يتمّ إخلاؤها".

كما يأتي فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن إسرائيل تفرض سيطرتها على 77 بالمئة من القطاع المحاصر، "عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة"، مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن مساعيها "لإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة".

وبحسب تقديرات الجيش، فإن حركة حماس "تمتلك بضعة آلاف من الصواريخ، وقذائف الهاون من مختلف الأمدية".

 
 
 
 

وذكر تقرير إذاعة الجيش أن قوات الاحتلال، "تسيطر اليوم على نحو 40% من قطاع غزة، وهو ما يعني احتلال نحو 35% إضافية منه، خلال شهرين"، ما يعني أن سُيتاح لسكان غزة، "بالبقاء على 25% من مساحة القطاع" فقط.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم تهجير منطقة خانيونس بشكل كامل من السكان، "حيث تم إجلاء نحو 200 ألف من سكان غزة منها إلى المواصي، والآن بقي عدة مئات من (المقاتلين) في خانيونس. وفي المواصي، يتمركز حاليا حوالي 750 ألف فلسطيني".

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس، "لا تزال تمتلك بضعة آلاف من الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى، والتي تصل إلى المستوطنات (المحاذية للقطاع)، وبضعة مئات من الصواريخ بعيدة المدى، والتي تصل إلى أبعد من ذلك".

وفي وقت سابق الأحد، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، أن "المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة، تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 بالمئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة".

 
 
 
 

وذكر أن تلك السيطرة الإسرائيلية تأتي "سواء من خلال الاجتياح البري المباشر، وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم ومناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم، أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر، التي تُجبر عشرات الآلاف من السكان المدنيين على النزوح المتكرر تحت التهديد بالقصف والقتل والإبادة".

وحذّر من "تبعات استمرار السيطرة الفعلية على الغالبية العظمى من مساحة قطاع غزة، والتي ترقى إلى محاولة فرض أمر واقع استعماري وإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة".

الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات تحرم نصف أهالي غزة منها

وبحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، فإنّ الجيش "سيبدأ غدا (الإثنين)، بتطبيق آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، عبر شركات أميركية خاصة".

وأضافت أنه سيتم تشغيل أربعة مراكز توزيع في القطاع؛ ثلاثة منها في رفح، وآخر في وسط القطاع، مشيرة إلى أنها "ستُحاط يسواتر ترابية، وتنقسم إلى قسمين: مركز لوجستي حيث ستفرغ الشاحنات الطرود الغذائية، ومركز توزيع يدخل إليه الغزيون لاستلام الطرود الغذائية".

وسيتمّ التوزيع وفق آلية "حُزمة لكل عائلة"، حيث سيحصل كل ربّ أسرة في غزة، على حزمة غذائية لمدة أسبوع، لأفراد عائلته النووية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيليّ أنه وفقا للآلية الجديدة لتوزيع المساعدات، فإنّ :كل مركز توزيع قادر على إطعام نحو 300 ألف من سكان غزة أسبوعيا، وستتمكن أربعة مراكز من توفير المساعدات لـ 1.2 مليون من سكان غزة".

وأضافت أن "هذا يعني أن المراكز ستوفر حلّا للسكان الغزيين في جنوب ووسط قطاع غزة، ولن يكون هناك حلّ للسكان في شمال قطاع غزة، والذي يبلغ عددهم بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، نحو مليون شخص".

وفي ما يتعلّق بشماليّ قطاع غزة، "من المرجّح أن يضطر الجيش إلى مواصلة إدخال شاحنات المساعدات باستخدام الطريقة القديمة، وهو ما من شأنه أن يعزز قوة حماس في هذه المنطقة".

وأكّدت إذاعة الجيش أن "الآلية الإنسانية الجديدة، لن تنطبق إلا على ما يزيد قليلا على 50% من سكان قطاع غزة".

 

كما ذكرت أنه "خلافا للخطط الأولية، سيصل سكان غزة إلى مراكز التوزيع دون الخضوع لفحص مسبق"، مشيرة إلى أن ذلك سيعني حصول عناصر حماس على المساعدات كذلك.


أضف تعليق