27 تموز 2025 الساعة 17:22

اليوم 593 من حرب الإبادة .. عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة وغارات جوية مكثفة في أنحاء متفرقة من القطاع

2025-05-24 عدد القراءات : 77

غزة:تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ593 على التوالي، حربها الشاملة على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية والمجازر المرتكبة بحق المدنيين، في ظل حصار خانق أفرغ القطاع من مقومات الحياة.

 
 
 
 

 تستمرّ الحملة البرية الإسرائيلية، المعروفة باسم "عربات جدعون"، في التوسع داخل القطاع، عبر توغلات عسكرية متزامنة مع قصف جوي ومدفعي مكثّف طال مختلف المناطق، بما في ذلك الملاجئ والمراكز الطبية والمنازل السكنية.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 70 شهيدا، و185 إصابة، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وهذه الإحصائية لا تشمل شمال القطاع، لصعوبة الوصول إلى الضحايا، حيث لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، أن نقص المعدات الثقيلة تسبب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية ما أسفرت عن مجزرة مروعة، في جباليا شمال القطاع.

وقال الدفاع المدني في بيان، إن "طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء وأنقذت 6 آخرين من تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق"، مؤكدا أنه "لا يزال أكثر من 50 مواطنا في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة"، لافتا إلى أن عمليات البحث عن المفقودين انتهت، لعدم توفر معدات ثقيلة للتعامل مع المفقودين تحت الأنقاض.

 
 
 
 

 

 

ارتفاع حصيلة الضحايا

ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,822 شهيدا، و122,382 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 3,673 شهيدا، و10,341 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 60 شهيدا، و185 إصابة، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وهذه الإحصائية لا تشمل شمال القطاع لصعوبة إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 
 
 
 

استشهد 9 مواطنين، وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال، غالبيتهم خطيرة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منازل وخيام المواطنين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ فجر يوم الجمعة إلى 70.

وأفادت مصادر محلية، بأن 3 مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما أكدت استشهاد 3 آخرين، وإصابة العشرات، إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة شريتح في شارع المغربي بحي الصبرة بمدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات، استشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، جراء استهداف مجموعة من المواطنين بالمخيم الواقع وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من المواطنين غرب دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الفتاة يقين حماد، فيما أعلن عن استشهاد الصحفي بلال الحاطوم إثر قصف منطقة الصفطاوي.

 
 
 
 

وأصيب عدد من المواطنين بجروح وحروق، إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في أرض أبو سليم شرق منطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع.

استشهد 4 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، بينهم حالات خطيرة، في قصف مركبة، واستهداف المواطنين بقطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بارتقاء 3 شهداء، إثر استهدف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين في شارع الصفطاوي شمال غزة.

كما استشهد مواطن، وجرح آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في شارع الترنس في منطقة حي الأمل غرب خان يونس جنوبيا.

ارتفع عدد شهداء مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة دردونة في جباليا البلد شمال قطاع غزة، إلى 14 بعد انتشال جثامين 10 شهداء بينهم ثلاثة أطفال، فيما استشهد 8 مواطنين آخرين في قصف استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة

 
 
 
 

وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف انشلت يوم الجمعة، 10 شهداء بينهم ثلاثة أطفال قضوا في قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة دردونة في جباليا البلد، الليلة الماضية، مشيرا إلى أن المنزل مكون من أربع طوابق مأهولة بأفراد العائلة بالإضافة إلى نازحين.

وكانت طواقم الإسعاف انتشلت 4 شهداء عقب قصف المنزل، في حين أعلن أنه لا يزال أكثر من 50 مواطنا في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة.

وأضافت، أن ثلاثة مواطنين آخرين استشهدوا وأصيب 3 آخرون بجروح، في قصف الاحتلال لمنزل في جباليا البلد.

وفي مدينة خان يونس، استشهد مواطنان هما: أحمد سليم الجبور، وأحمد العقاد إثر قصف الاحتلال حي قيزان النجار جنوب المدينة خان يونس، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف من إخلائهما.

كما استشهد مواطن في غارة للاحتلال على منزل يعود لعائلة حسنين في شارع النزاز شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومواطن آخر في قصف منزل يعود لعائلة أبو عواد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومواطن ثالث إثر استهداف الاحتلال مجموعة على المواطنين على سطح منزلهم في منطقة السوارحة جنوب المخيم.

 
 
 
 

وأضافت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال نسف مبان سكنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

 استشهد 11 مواطنا وأصيب آخرون بجروح،يوم الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 11 مواطنا وإصابة آخرون بجروح، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة الدغمة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأشار إلى أن غالبية الشهداء من الأطفال في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة، فيما أن هناك عدد من الإصابات وصفت جروحهم بالخطيرة جدا، كما لم تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهم حتى الآن إلى المستشفى.

 استشهد 16 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، فجر يوم الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة.

 
 
 
 

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين بجروح في أكثر من 5 ضربات جوية من طائرات مسيرة للاحتلال استهدفت مدخل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استهدفت من حاول إسعاف المصابين.

وأضافت، أن ثلاثة مواطنين آخرين استشهدوا بينهم طفلة جراء قصف طيران الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق عبد العال بشارع الجلاء في مدينة غزة.

وأشارت إلى أن طفلين شقيقين استشهدا وأصيب والدهما بجروح خطيرة، إثر قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو عكر في منطقة المخيم الغربي بمدينة خان يونس.

كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة الدغمة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهد الشاب عنتر محمود الرقب (32 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في قصف سابق على بلدة بني سهيلا شرق المدينة

 
 
 
 

وفجرت قوات الاحتلال روبوتاً في محيط مستشفى العودة شمال غزة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مرافق المستشفى، واشتعال النيران في مخزن الأدوية، فيما منع الاحتلال طواقم الدفاع المدني من إطفاء الحريق.

استشهد أربعة مواطنين وأصيب وفقد آخرون، الليلة الماضية، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في جباليا البلدة شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة دردونة في جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين على الأقل وإصابة وفقدان عشرات آخرين، مشيرا إلى أن المنزل مكون من أربع طوابق مأهولة بأفراد العائلة بالإضافة إلى نازحين.

وأعلنت طواقم الإنقاذ أن نقص المعدات الثقيلة تسبب في وقف عمليات البحث تحت أنقاض المنزل، مشيرة إلى أنها انتشلت جثامين 4 شهداء وأنقذت 6 آخرين من تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق.

 
 
 
 

وأكدت أنه "لا يزال أكثر من 50 مواطنا في عداد المفقودين، وسط عجز تام عن الوصول إليهم بسبب غياب الإمكانيات الفنية اللازمة".

واستشهد طفل وأصيب 30 مواطنا في قصف طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال، خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع.

واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال خيمة قرب مخبز البنا في مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما استشهدت الطفلة نصرة الحواجري، متأثرة بجروحها الحرجة التي أصيبت بها ظهر الخميس في قصف الاحتلال على مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

 

جيش الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من قطاع غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن 10 معتقلين من قطاع غزة.

 
 
 
 

وأفادت مصادر محلية، بأن المواطنين المفرج عنهم، اعتقلهم الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وكانوا يقبعون في سجن عوفر غرب رام الله، ومعسكر "سديه تيمان".

وأشارت المصادر إلى أن المُفرج عنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بعد فترة احتجاز طويلة.

 

 

الأونروا: المساعدات الواصلة إلى غزة "إبرة في كومة قش"

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، إن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة "إبرة في كومة قش".

جاء ذلك في منشور للازاريني عبر منصة "إكس"، في وقت لا يزال قطاع غزة يعاني فيه من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي.

وأشار لازاريني، إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، "من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا".

وقال إن "المساعدات التي تصل الآن لغزة أشبه بإبرة في كومة قش"، مشددًا على أن "تدفّق المساعدات بشكل فعال ومتواصل يمثل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة".

وأوضح أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع هو "500-600 شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

 

 

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة

 حذّرت منظمة الصحة العالمية، "من انهيار وشيك للنظام الصحي في قطاع غزة"، مع تواصل العدوان العسكري الإسرائيلي.

وقالت المنظمة في بيان وصل نسخة عنه لوكالة "وفا"، اليوم الجمعة، إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة تواصل تهديد نظام صحي منهك بالأساس يوشك على الانهيار، بينما تتفاقم أزمة النزوح الجماعي للسكان والنقص الحاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى".

وأضافت أن "أربعة مستشفيات رئيسية في غزة – هي مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى حمد للتأهيل والأطراف الاصطناعية، ومستشفى غزة الأوروبي – اضطرت إلى تعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي" بسبب قربها من مناطق الإخلاء وتعرّضها للهجمات (الإسرائيلية).

وتابعت المنظمة أنها سجّلت 28 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة خلال الآونة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد الهجمات منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 697 هجومًا.

وأوضحت أنه "من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، ومنها مستشفى واحد يقدم الرعاية الأساسية للمرضى الذين لا يزالون داخله، وحتى هذه المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الإمدادات، وعجزًا في أعداد العاملين الصحيين، وانعدامًا ممتدًا للأمن، وارتفاعًا سريعًا كبيرًا في عدد الإصابات. وفي مقابل كل ذلك، تعمل الفرق الطبية وتبذل قصارى الجهد في ظروف مستحيلة".

ولفتت إلى أنه من بين المستشفيات التسعة عشر المُشار إليها، فإن مستشفى واحد منها يقدّم مجموعة من الخدمات الصحية، في حين يقتصر عمل البقية على توفير خدمات الطوارئ الأساسية فقط. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات قطاع غزة قد تضررت أو دُمّرت.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "إن تصاعد الأعمال العدائية وإصدار أوامر الإخلاء الجديدة في شمال وجنوب غزة خلال اليومين الماضيين يهدّد بإخراج المزيد من المرافق الصحية عن الخدمة. ويشمل ذلك مستشفى واحدًا، و11 مركزًا للرعاية الأولية، و13 نقطة طبية تقع ضمن مناطق الإخلاء، بالإضافة إلى 5 مستشفيات، ومستشفى ميداني واحد، و9 مراكز للرعاية الأولية، و23 نقطة طبية تقع على بُعد 1000 متر من تلك المناطق".

وأضافت: "لقد جُرِّد شمال غزة من جميع خدمات الرعاية الصحية تقريبًا. وأما مستشفى العودة فيعمل فقط بالحد الأدنى، ويقتصر دوره حاليًا على أن يكون نقطة إسعاف لذوي الإصابات الشديدة. وحتى هذا المستشفى يتهدده خطرُ الإغلاق الوشيك بسبب استمرار انعدام الأمن وتقييد إمكانية الوصول".

وأفادت التقارير بتعرّض الطابق الثالث من المستشفى لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم الطبي. وتسبب عدوان الاحتلال في المنطقة في إلحاق أضرار بخزان المياه وخط الأنابيب.

كما تعرض المستشفى لهجوم إسرائيلي جديد يوم الخميس. وبحسب التقارير، فقد تضرر الطابقان الثالث والرابع في الهجوم، ما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين الصحيين. ولقد اندلعت النيران في خيام فرز المرضى، ومنها الخيمة التي وفّرتها منظمة الصحة العالمية، ما أدى إلى احتراق جميع الإمدادات الطبية المُخزّنة في المستودع وتدمير المركبات الموجودة في الطابق السفلي. وعلاوة على ذلك، فقد أعاق الاحتلال بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية كانت تحاول الوصول إلى المستشفى.

كما خرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بسبب استمرار اجتياح الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة منذ 18 أيار/ مايو، مما جعل الوصول إليه غير ممكن. واضطرت بعثة تابعة للمنظمة إلى إلغاء زيارتها للمستشفى يوم الأربعاء الماضي بسبب الوضع الأمني، وذلك بعد انتظار دام قرابة أربع ساعات للحصول على تصريح بالمضي قدمًا. وكان فريقُ منظمة الصحة العالمية يخطط لإيصال غذاء ومياه إلى المرضى، وتقييم أوضاعهم الصحية، وتحديد الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن نقلها. وحاولت المنظمةُ الوصول إلى المستشفى مرة أخرى يوم الخميس، ولكن الاحتلال أعاق البعثة مُجددًا.

وبالنسبة إلى مستشفى كمال عدوان، فقد كان يضم المركز الوحيد لعلاج حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال غزة، ولكن المستشفى خرج عن الخدمة في 20 أيار/ مايو، وذلك بعد اشتداد العدوان الإسرائيلي في محيطه، ما اضطر المرضى إلى الإخلاء أو مغادرة المستشفى قبل استكمال علاجهم.

وأما في جنوب غزة، تعاني مستشفيات مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، ومستشفى شهداء الأقصى ضغطًا هائلًا نتيجة تزايد أعداد الجرحى، وقد تفاقم الوضعُ بسبب موجة نزوح جديدة إلى دير البلح وخان يونس. ولا يزال مستشفى غزة الأوروبي خارج الخدمة منذ تعرّضه لقصف من طائرات الاحتلال في 13 أيار/ مايو، ما أدى إلى توقف خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب، ورعاية أمراض القلب، وعلاج السرطان – وكلها خدمات غير متوفرة في أي مكان آخر في غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية: "في الوقت الحالي، لا يتوفر في جميع أنحاء قطاع غزة سوى 2000 سرير في المستشفيات، في حين يبلغ عدد سكان القطاع أكثر من مليوني نسمة، لذا فإن ثمة عجزًا صارخًا في عدد الأسرَّة مقارنة بالاحتياجات الحالية. وحتى مع هذا العدد المحدود من الأسرَّة، فإنه ثمة خطر بفقدان ما لا يقل عن 40 سريرًا لوقوعها في مستشفيات داخل مناطق الإخلاء التي أُعلن عنها مؤخرًا، وقد يُفقد 850 سريرًا إضافيًا إذا تدهورت الأوضاع في المرافق الصحية القريبة من تلك المناطق".

وأضافت: "إن الأعمال العدائية المستمرة والوجود العسكري (الإسرائيلي) يُعيقان حصول المرضى على الرعاية، ويمنعان العاملين الصحيين من تقديم الخدمات، ويعطلان جهود المنظمة وشركائها في إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات اللازمة".

وأكدت أن "كل خروج جبري لمستشفى عن الخدمة يحرم المرضى من الوصول إلى الرعاية الصحية، ويقوِّض جهود المنظمة وشركائها في دعم النظام الصحي في غزة والإبقاء عليه. ولكن هذا التدمير منهجي؛ فما إن يُعاد تأهيل المستشفيات وتزويدها بالإمدادات والمستلزمات، إلا وتتعرض مرة أخرى لأعمال عدائية أو تُشن عليها الهجمات. لذا لا بد من إيقاف هذه الدورة المدمرة".

وتابعت: "ورغم الخوف المستمر وانعدام الأمن، يواصل العاملون الصحيون – ولا سيما أعضاء الفرق الطبية الوطنية والدولية المعنية بحالات الطوارئ – تقديم الرعاية العاجلة في غزة. وتحيي منظمة الصحة العالمية شجاعتهم والتزامهم. وتدعو المنظمة إلى توفير حماية فاعلة لمرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها. وتشدد المنظمة على أنه يجب عدم عسكرة المستشفيات أو استهدافها تحت أي ظرف من الظروف".

كما طالبت المنظمة "بالسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان أينما كانوا. وانسجامًا مع ما أكّد عليه منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، تجدّد المنظمةُ التأكيد على أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة واضحة ومبدئية وفعالة لإيصال المساعدات، وأن هذه الخطة تشمل ضمانات تحول دون انحرافها عن مسارها الإنساني، وأنها خطة أثبتت فاعليتها ويجب تمكينها من الاستمرار".

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

 

 

مستشفى العودة بغزة يناشد المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق اندلع بمستودع الأدوية نتيجة قصف الاحتلال

ناشدت إدارة مستشفى العودة شمال قطاع غزة، اليوم الجمعة، المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ يوم أمس الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الإدارة، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة بالتدخل الفوري".

كما دعت إلى ضرورة التنسيق العاجل مع الدفاع المدني بغزة للتوجه مجددا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.

وأكدت أن النيران "لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى"، محذرة من أن استمرارها "يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية".

وأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن جيش الاحتلال استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، واستكمالا لجريمة الاستهداف المتعمد للمستشفى، فجر الاحتلال روبوتا مفخخا في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة.

و"مستشفى العودة" من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار والإبادة يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.

 

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


أضف تعليق