
بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد / لبنان دعوة عاجلة لإنقاذ مستقبل آلاف الطلاب الفلسطينيين في لبنان.
يتابع اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان ببالغ القلق الأوضاع الصعبة التي يواجهها الالاف من الطلاب الفلسطينيون في مدارس الأونروا وفي المؤسسات التعليمية اللبنانية، لا سيما في ما يتعلّق بمتطلبات "تبرير الدوام" لدى المناطق التربوية، واشتراط حيازة إقامة سارية المفعول للطلاب الاجانب كشرط أساسي للتمكّن من التقدّم للامتحانات الرسمية أو تصديق الشهادات
التعليمية.
وقد بيّنت متابعتنا مع عدد من إدارات المدارس والمعاهد والجامعات أنّ طلابنا الفلسطينيين الذين لا يحملون إقامة سارية المفعول (فاقدي الاوراق الثبوتية والفلسطينيين المهجرين من سوريا) لم تُبرر دواماتهم لدى المناطق التربوية حتى الآن، ما يعني أنهم قد يُحرمون من تصديق شهاداتهم لاحقاً رغم السماح الاستثنائي لطلاب الشهادة الثانوية بالتقدّم للامتحانات الرسمية. أما طلاب الجامعات والمعاهد المهنية، فعلى الرغم من دفعهم كافة الرسوم والالتزامات المالية، وتسجيلهم الرسمي للامتحانات، فقد فوجئوا بحرمانهم من التقدّم للامتحانات بسبب غياب الإقامة، وهو ما يشكّل إجراءً ظالماً يهدّد مستقبلهم الأكاديمي. كما أن ٩٠٪ من طلاب مدارس الأونروا الذين يحتاجون لإقامات سارية المفعول لم يبرر دوامهم حتى الآن.
وعليه، فإننا ندعو الجهات المعنية اللبنانية الى اتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة هذه المسألة، واعتماد بطاقة تسجيل الأونروا كوثيقة رسمية كافية لتبرير دوام الطالب الفلسطيني، استناداً لمبدأ القياس القانوني أسوة بغيرهم من اللاجئين وشمولهم بقرار مجلس الوزراء رقم ٢ للعام ٢٠٢٤، بما يضمن حقهم في التعلّم والتقدّم للامتحانات، ومصادقة شهاداتهم على مختلف المستويات التعليمية.
وختاماً فإننا نهيب بكافة المرجعيات الفلسطينية في لبنان ووكالة الاونروا بتكثيف جهودها والضغط في هذا الملف الحساس، لضمان حق أبنائنا في التعليم، وبناء مستقبلهم على قاعدة من العدالة والكرامة الإنسانية.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد
لبنان 20 أيار 2025
أضف تعليق