27 تموز 2025 الساعة 15:04

بالتعاون مع جهاز استخباراتي "صديق".. نتنياهو يعلن الحصول على الأرشيف الرسمي السوري للجاسوس إيلي كوهين

2025-05-19 عدد القراءات : 87

تل ابيب: أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، يوم الأحد، أن جهاز الموساد نفّذ عملية سرية مع جهاز استخباراتي "صديق"، تكمن بواسطتها من جلب الأرشيف الرسمي السوري الخاص بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965.

 
 
 
 

وبحسب البيان، فإن الأرشيف جلب من دمشق إلى إسرائيل، ويضم أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود إلى الجاسوس الإسرائيلي.

وأضاف، في بيان، أن المواد التي وصفها بـ"الأرشيف السوري الرسمي" كانت محفوظة لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدام كوهين عام 1965، وتمّت استعادتها مؤخرا بـ"عملية سرية مع جهاز استخبارات يعد شريكا إستراتيجيا"، عشية الذكرى السنوية الستين لإعدامه.

وقال الموساد إن المواد تشمل وصية كتبها كوهين بخط يده، وتسجيلات من التحقيقات التي أجريت معه، إلى جانب صور ومراسلات عائلية وأغراض شخصية، وقال إن جزءا كبيرا منها يُعرض لأول مرة.

كما تضم الوثائق، بحسب البيان، تفاصيل عن نشاط كوهين الاستخباري في سورية، بينها مهام تعقب وتوثيق منشآت عسكرية، إضافة إلى نسخة من قرار المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار "جهود مستمرة للكشف عن مصير كوهين ومكان دفنه"، على حد تعبيره.

 
 
 
 

وخُتم البيان بتصريحات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، عبّرا فيها عن أهمية هذه الخطوة من الناحية "الرمزية والاستخباراتية"، كما وصفا العملية بأنها "جزء من التزام الدولة بإعادة جنودها المفقودين والأسرى".

 

منذ أكثر من 60 عامًا، استيقظت دمشق على مشهد إعدام كامل أمين ثابت ، أحد أبرز أعضاء حزب البعث السوري، لكن الصدمة كانت أكبر عندما تبين أن هذا الرجل لم يكن سوى ضابط مخابرات إسرائيلي يُدعى إيلي كوهين، الذي تمكن رغم كشف أمره من نقل معلومات استخباراتية حاسمة ساهمت في نصر الجيش الإسرائيلي في حرب يونيو 1967.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 18 مايو 2025، عن نقل الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين إلى إسرائيل، في عملية سرية ومعقدة نفذت بالتعاون مع جهاز استخبارات استراتيجي شريك، بحسب وسائل إعلام سورية.

من هو إيلي كوهين؟

وُلد إلياهو شاؤول كوهين في 26 ديسمبر 1924 بمدينة الإسكندرية المصرية لعائلة ذات أصول سورية، حيث هاجر والداه من سوريا إلى مصر.

التحق إيلي بكلية الهندسة لكنه لم يُكمل دراسته، وانضم إلى منظمة الشباب اليهودي التي كانت تشجع هجرة اليهود إلى إسرائيل.

في عام 1954، اعتُقل في مصر بتهمة تفجير مكاتب الاستعلامات الأمريكية، المعروفة بفضيحة لافون، لكنه برّأ نفسه وأُفرج عنه ليعود إلى إسرائيل في 1955، حيث انضم إلى الوحدة 131 في الموساد.

عاد إيلي إلى مصر بعد العدوان الثلاثي، لكن السلطات المصرية قبضت عليه مرة أخرى عام 1957، وأثبت براءته.

مهمة في سوريا

بعد ذلك، عمل في التجارة ثم كمترجم في وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكنه استقال وعاد إلى الموساد، الذي قرر الاستفادة من أصوله السورية لتكليفه بمهمة تجسسية في سوريا.

في عام 1961، سافر إيلي إلى الأرجنتين حيث اندمج مع الجالية السورية، وابتكر شخصية كامل أمين ثابت ، رجل أعمال سوري شاب يعود من الإسكندرية.

في 1962، استقر في سوريا تحت هذا الاسم، ونجح في بناء علاقات اقتصادية وسياسية مرموقة، ما مكنه من جمع معلومات هامة لعدة سنوات.

اكتشاف حقيقة إيلي كوهين

يروى أن كشف أمره جاء إثر شكوك أثارها رفعت الجمال، أحد أفراد جهاز المخابرات المصري، الذي ساعد في تحديد هويته الحقيقية.

كما لعبت مراقبة سيارة أمنية في حي الرمانة وإشعارات السفارة الهندية حول تشويش على اتصالاتها دورًا في تعقب مكانه.

بعد تحقيقات أمنية دقيقة، تم ضبط أجهزة إرسال لاسلكية في شقته، واعتُقل إيلي كوهين في 12 يناير 1965، وخلال التحقيقات، اعترف بكونه عميلًا للموساد.

إعدام إيلي كوهين

في 18 مايو 1965، أُعدم إيلي كوهين في ساحة المرجة بدمشق، ولا تزال إسرائيل تطالب بالكشف عن مكان دفنه حتى اليوم.

تظل قصة إيلي كوهين واحدة من أشهر قصص الجاسوسية في التاريخ، تجسد تأثير المعلومات الاستخباراتية في تغيير مجرى الصراعات.


أضف تعليق