
مدينة تورناي تنتفض ضد تطبيع جرائم غزة: حملة عاجلة لمنع استقبال سفيرة إسرائيل
بروكسل: في ظل تجاوز عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين الـ 50,000 شهيد، واستمرار إسرائيل في عدوانها الوحشي بعملية "عربات جدعون" التي أزهقت أرواح 200 شخص خلال 48 ساعة فقط، ومع الحصار الشامل الذي يمنع وصول أبسط مقومات الحياة إلى غزة، أثار نبأ زيارة مرتقبة لسفيرة إسرائيل إلى مدينة تورناي البلجيكية غضبًا واستنكارًا واسعًا.
تأتي هذه الزيارة لتكريم سكان تورناي الذين قاموا بإخفاء أطفال يهود خلال الحرب العالمية الثانية، وهو عمل إنساني نبيل لا يمكن إنكاره. إلا أن منظمي الحملة ضد الزيارة يرون أن دعوة ممثلة لدولة إسرائيل، في الوقت الذي يُقتل فيه الأطفال الفلسطينيون تحت القصف الإسرائيلي وبأوامر من قادة مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب (بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت)، هو أمر "غير مقبول، فاضح، ومنافٍ للقيم الأساسية التي تقوم عليها بلجيكا".
يؤكد المعارضون للزيارة أن السفيرة تمثل الصوت الدبلوماسي لدولة متهمة بارتكاب جرائم حرب، وأن استقبالها في هذا التوقيت يمثل تطبيعًا لهذه الجرائم. ويشددون على ضرورة أن تسمع السفيرة اعتراض المواطنين البلجيكيين، وخاصة أهالي تورناي، على سياسات حكومتها.
ودعا مطلقو الحملة إلى إلغاء هذه الزيارة تأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للمجزرة المستمرة في غزة، مؤكدين أن هذا التحرك ليس دعوة للكراهية تجاه الإسرائيليين، بل هو رفض واضح للتواطؤ مع الجرائم المرتكبة.
وقد أطلق نشطاء حملة تحت وسم "#ليس_باسمي" ودعوا إلى توقيع عريضة ومشاركة الرسالة والبقاء على اطلاع حول التحركات التي ستُقام في تورناي للضغط من أجل إلغاء الزيارة تضامنًا مع غزة.
أضف تعليق