
في ذكرى استشهادها، نستحضر الشهيدة لينا حسن مصباح النابلسي، الفتاة الفلسطينية التي اغتيلت بدم بارد على يد جندي صهيو-ني في 16 أيار/مايو 1976
هي في الخامسة عشرة من عمرها، خلال قيادتها لتظاهرة طلابية في مدينة نابلس إحياءً لذكرى النكبة.
أصبحت لينا رمزًا للنضال الطلابي الفلسطيني، وخلّدها الفنانون والأدباء؛ فرسمها الفنان سليمان منصور في لوحة شهيرة، وغنى لها الشيخ إمام قصيدة "لينا لؤلؤة حمراء" من كلمات فدوى طوقان، كما غنى لها أحمد قعبور "يا نبض الضفة لا تهدأ" من كلمات حسن ظاهر .
انتقاما لها، نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية فدائية في منطقة الجفتلك بالأغوار بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 1976، أُطلق عليها اسم "عملية الشهيدة لينا النابلسي". شارك في العملية خمسة مقاتلين، استشهد منهم ثلاثة رفاق: الرفيق مشهور طلب العاروري، الرفيق حافظ أبو زنط، والرفيق خالد أبو زياد، بينما عاد الآخرون إلى قواعدهما سالمين. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة ستة آخرين .
تبقى لينا النابلسي أيقونة خالدة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، وشاهدة على دور الطلاب والشباب في مقاومة الاحتلال، وتجسيدًا لروح التحدي والصمود في وجه الظلم.
أضف تعليق