قضت محكمة في بريطانيا بإدانة المطرب الإنجليزيّ المناصر للقضية الفلسطينيّة، روجر ووترز، بتهمة التشهير، بعد أنْ قدّم مخرج الفيلم الوثائقيّ (الجانب الغامض لروجر ووترز)، جون وينير، دعوى قضائيّة ضدّه، عقب تصريحات أدلى بها ضدّ المخرج وصفه بالكذّاب والمُحتال والبوق الصهيونيّ، كما قال ووترز عن المخرج في مقابلةٍ مع فضائية (الجزيرة) إنّه يقوم بتشجيع قتل الفلسطينيين.
ولم تُخفِ وسائل الإعلام العبريّة فرحتها، لا بلْ انتشائها من قرار المحكمة العليا في المملكة المُتحدّة، والتي أكّدت أنّ أقوال ووترز لا يُمكن أنْ تدخل في إطار حريّة التعبير عن الرأي، لأنّه عمليًا أدلى بهذه الأقوال وكأنّها حقائق، على حدّ تعبير القاضية، وفق ما نقلت عنها القناة الـ 12 بالتلفزيون الإسرائيليّ.
ad
ولفتت وسائل الإعلام العبريّة إلى أنّ ووتز يُهاجم إسرائيل بصورةٍ حادّةٍ ودون توقّفٍ، كما أنّه يُلقي التهم على الجيش الإسرائيليّ، بيد أنّه ينفي أنّه يفعل ذلك من منطلقات معاداة الساميّة.
وشدّدّ الإعلام العبريّ على أنّه في مقابلةٍ أدلى بها مؤخرًا لصحيفةٍ ألمانيّةٍ سُئل إذا ما زال يؤمن بما قاله بالماضي إنّ دولة إسرائيل تُشبه ألمانيا النازيّة، وردّ فورًا بكلمة نعم، وأضاف: إسرائيل تقوم بإبادة شعبٍ، تمامًا مثلما فعلت بريطانيا الكبرى في فترة استعمارها، على حدّ تعبيره.
وكان ووترز مؤسس فرقة “بينك فلويد”، قد دعا إلى “إنقاذ الكوكب” من خلال تطبيق كافة أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على خلفية الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، أرفق ووترز رابطا لمقاله على موقع (Substack) ومقطع فيديو مع الإعلان عنه، يبدأ ووترز المقال باتهام إسرائيل بارتكاب “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للسكان الأصليين في فلسطين” بدعم وتمويل “من الإمبراطورية الغربيّة”، مشيرًا إلى آثار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على العالم.
ad
أضف تعليق