
"و. س. جورنال": عملية رهائن غزة و"مجزرة النصيرات" تعقّد مهمة بلينكن
ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لتنشيط الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، ويضع الفلسطينيين على الطريق إلى دولتهم، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
مواقف صارمة
ووفق الصحيفة فقد "واجهت عملية الاتفاق بالفعل عقبات كبيرة، قبل يوم السبت، وقد تؤدي تداعيات عملية الإنقاذ إلى مواقف أكثر صرامة في المفاوضات، حيث أثار العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين في الهجوم تصريحات غاضبة من حماس، التي قالت إنها ستسعى للحصول على ضمانات بشأن سلامة سكان غزة، قبل استئناف المحادثات".
وتابعت الصحيفة "جادل البعض في إسرائيل بأن الإنقاذ الناجح للرهائن كان دليلاً على قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير أسراها وهزيمة حماس، من خلال الوسائل العسكرية وحدها، ودون اتفاق يترك حماس في السلطة".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس يوم الأحد، إن "سياسة إسرائيل لم تتغير، وأنها ستواصل الضغط عسكرياً على حماس، والسعي إلى أي سبيل لتحرير الرهائن بينما تسعى أيضا إلى حل دبلوماسي لتحقيق أهدافها، وبدون ضغط عسكري، لن يكون هناك أي اتفاق".
وأوضحت الصحيفة أنه "بالنسبة لحماس فإن عملية الإنقاذ قد تعزز طلبها للحصول على ضمانات بأن توقف إسرائيل عملياتها في غزة".
تأثير محدود
وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي البحثي، إن "العملية يمكن أن تثير مطالب في إسرائيل للحكومة بالموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة، لأنها أظهرت أن بعض الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، إلا إنه من غير المرجح أن يكون هناك أي تغيير فوري".
وأضاف "عملية الإنقاذ ليس لها أي آثار استراتيجية بارزة، ويمكن أن تعزز أيضاً أولئك الذين عقدوا العزم على تحرير الرهائن، وهزيمة حماس، من خلال الوسائل العسكرية".
وقال بليسنر إنه "يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي دعا إسرائيل إلى القتال حتى النصر الكامل على حماس، يتجنب إعطاء دعمه الكامل للاتفاق حتى تقبله حماس، لأنه لا يريد أن يخسر رأس ماله السياسي في مبادرة يمكن أن تفشل".
أضف تعليق