04 آيار 2024 الساعة 00:08

ما هي "ثقافة الانتصار" في الكرة؟

2024-04-22 عدد القراءات : 385

كرة القدم كما كل أنواع الرياضة أساسها الانتصار، إذ إن حصد الانتصارات هو الهدف الأساس لكل الفرق، وليس الاكتفاء بتقديم الأداء الجيد.

الأداء مهم، لكن الأهم هو الانتصار، حتى إن البعض لا يهتم بالأداء، بل يكون كل تركيزه على الوصول إلى الانتصار والمحافظة عليه، والبعض يعطي أهمية للأمرين، أي الأداء والانتصار.

وفي الحديث عن الانتصار، فإن بعض الفرق لديها ما يمكن تسميته "ثقافة الانتصار". هذه الثقافة تنتقل من جيل إلى جيل، وهي إبقاء الفريق في حالة انتصار دائمة، رغم بعض العثرات في بعض الأحيان، غير أن هذه الفرق لا تبارح الانتصارات بالمجمل، وتصبح كأنها وجدت لتنتصر فقط، مهما كانت أحوالها، حتى في ظل الصعوبات أحياناً.

ثقافة الانتصار هذه توجد على سبيل المثال عند ريال مدريد. هذا الفريق من الفرق القليلة التي لا تحيد عن طريق الانتصارات. لذا، يبقى يحصد الألقاب، وهو الأكثر تتويجاً محلياً وقارياً وعالمياً.

ثقافة الانتصار تُزرع في عقول اللاعبين في مدريد، إذ يدرك اللاعب أن عليه أن ينتصر عندما يكون في الملعب، وأي شيء آخر غير الانتصار يكون غير مقبول.

ثقافة الانتصار في مدريد تتخطى كل الصعوبات، مهما كانت أحوال الفريق، حتى لو لم يكن في يومه في هذه المباراة أو تلك. على سبيل المثال في المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2002، فإن منافس مدريد أُتيحت له الكثير من الفرص للتسجيل والفوز، لكن مدريد عرف كيف يفوز بنتيجة 2-1 ويتوج باللقب.

ثقافة الانتصار التي تنتقل من جيل إلى جيل في مدريد كانت أيضاً هذا الموسم على سبيل المثال في الدور الثاني في دوري الأبطال أمام لايبزيغ في الذهاب والإياب، إذ لم يكن الفريق المدريدي الطرف الأفضل، بل عانى صعوبات، لكنه رغم ذلك فاز بالمباراة الأولى بنتيجة 1-0، وتعادل في المباراة الثانية بنتيجة 1-1، ليبلغ ربع النهائي.

وفي مباراتَي ربع النهائي هذا الموسم أيضاً أمام مانشستر سيتي، عرف الفريق المدريدي كيف يبلغ المباراة النهائية بخبرته وبثقافة الانتصار التي يتقنها، إذ إنه تعادل ذهاباً في ملعبه بنتيجة 3-3، وتمكن من أن يفوز إياباً بركلات الترجيح في ملعب منافسه على الرغم من أن المهمة كانت صعبة.

بعد أيام من مباراة إياب ربع نهائي دوري الأبطال، كان مدريد يلعب أمس مباراة قمة الدوري الإسباني أمام برشلونة. وعلى الرغم من أنه خاض قبل أيام مباراة ماراثونية حتى ركلات الترجيح، وعلى الرغم من أنه تأخر بنتيجة 1-2 أمام برشلونة في الشوط الثاني، فإنَّه تمكّن من أن يقلب النتيجة ويفوز 3-2 في الدقيقة 90+1.

أضف تعليق