03 آيار 2024 الساعة 09:26

علي فيصل في يوم الأسير الفلسطيني: بالوحدة والمقاومة ننتزع حرية أسرانا البواسل في السجون والمعتقلات الاسرائيلية

2024-04-20 عدد القراءات : 82


توجه الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني, عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتحية الإجلال والإكرام لشهداء الحركة الأسيرة وقادتها وللأسرى والأسيرات مناضلات ومناضلين داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية في صمودهم البطولي من أجل حريتهم والدفاع عن قضايا شعبهم مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالوقوف أمام الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين وبلورة تحرك جاد للضغط على الاحتلال وإلزامه بالإفراج الفوري عنهم والالتزام بتطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية لهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة وتحميل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن صحتهم وسلامتهم.

جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية وصحفية أدلى بها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني خلال دورته المنعقدة عام 1974 واعتمدته القمة العربية المنعقدة عام 2008، من كل عام للاحتفاء به في الدول العربية كافة تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.

وأكّد فيصل أن الحركة الفلسطينية الأسيرة شكّلت على الدوام متراساً متقدماً في النضال الوطني من أجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية فقدمت خلال تاريخها النضالي العديد من المبادرات لإنقاذ الحالة الوطنية وفي مقدمتها وثيقة الأسرى الفلسطينيين للوفاق الوطني أيار-2006 كما قدّمت نموذجاً وحدوياً شامخاً مُبدعاً في مقاومة المُحتل وكسر جبروته بل والانتصار عليه في أكثر من 125 إضراب جماعي بالإضافة للاضرابات الفردية والتحركات الموحدة التي أفشلت فيها مشاريع الاحتلال وإجراءاته في كسر صمودهم .

 كما أشار فيصل أن عدد الأسرى الذين تعرضوا للاعتقال على يد سلطات الاحتلال قد تجاوز المليون أسير منذ العام 1967 عانوا من أقسى صنوف التنكيل والتعذيب في ظل قوانين عنصرية مجحفة استباحت كافة الأعراف والقوانين الدولية نذكر منها: "قانون الاعتقال الإداري وقانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عام وحرمانهم من التعليم وقانون احتجاز المستحقات المالية للأسرى وقانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام, كما قانون احتجاز جثامين الشهداء والأسرى حيث مايزال 496 جثمان محتجز لدى مقبرة الأرقام العسكرية", وإن هذه الإجراءات قد تفاقمت بعد العدوان على قطاع غزة والضفة وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بقيادة حكومة الإرهاب اليمني المتطرف حيث وصل عدد الأسرى والأسيرات إلى أكثر من 9500 أسير بينهم أكثر من 600 أسير من ذوي الأحكام العالية و80 أسيرة و200 طفل كما أن هناك أعداداً ما زالت مجهولة أخفتهم سلطات الاحتلال قسراً بعد عملية طوفان الأقصى بعضهم خلال عدوانها تحت الأنقاض وفي مقابر سرية بدأت تتكشف أو خلال اجتياحاتها وبعضهم الآخر احتجزتهم بمعسكرات للجيش في سجون سرية في النقب بُترت أطراف العشرات منهم بسبب تقييدهم لعدة أسابيع.

ودعا فيصل إلى وقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال منها والسماح بإدخال قوافل المساعدات الصحية والإغاثية من كافة المعابر دون قيد أو شرط وتوفير متطلبات الحياة الانسانية اللائقة من مأكل وملبس ومسكن بما يعني إعادة إعمار القطاع وفك الحصار الظالم والعمل محاكمة دولة اسرائيل على جرائمها وعزلها وطردها من الأسرة الدولية وضمان عدم إفلاتها من العقاب وسوق قادتها وجنرلاتها إلى محاكم العدالة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب يجب أن ينالوا قصاصهم اللازم.

كما دعا للعمل على استعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية بتطبيق قرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها قرارات المجلسين الوطني والمركزي واستكمال جولات الحوار نحو تبني استراتيجية كفاحية نضالية تتلاقى فيها وحدة الشعب والميدان مع وحدة التمثيل والعنوان منظمة التحرير الفلسطينية الأمر الذي يُمكن شعبنا من التصدي لمشاريع الضم والتهجير وتصفية الكيانية الوجودية لشعبنا ويعزز مسيرة النضال نحوتحرير كافة الأسرى والأسيرات من السجون والمعتقلات الاسرائيلية وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين حرة مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

أضف تعليق