04 آيار 2024 الساعة 10:24

"جيش" من المدلّلين.. تكلفة الطعام لقوات الاحتلال تضاعفت منذ 7 أكتوبر

2024-02-04 عدد القراءات : 70

تضاعفت تكلفة الطعام في "الجيش" الإسرائيلي ضعفي ميزانية سنة 2022 بأكملها، خلال الأشهر الأربعة الماضية، أي منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وبحسب المعطيات التي أوردتها الصحيفة من رئيس مديرية المشتريات في وزارة الأمن، أنفق "الجيش" الإسرائيلي مبلغاً ضخماً، قدره مليار شيكل، على الطعام، خلال الأشهر الأربعة التي تلت اندلاع الحرب وتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط.

وإضافةً إلى العدد الكبير من الجنود الذين أثّروا على الإنفاق، حيث أطعم "الجيش" ثلاثة أضعاف عدد الجنود في الحالات الروتينية، تبيّن أنّ "الطعام الذي يصل إلى الميدان يحتاج إلى تحسين"، كما نقلت الصحيفة عن وزارة الأمن الإسرائيلية.

وأمام ذلك، أوضحت "يديعوت أحرونوت" أنّ رؤية "الجيش" الإسرائيلي من الحرب هي أنّه يجب "تدليل المقاتلين وتحسين شروط الخدمة في مجال الطعام". 

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس مديرية المشتريات اللوجستية في وزارة الأمن، ألون هوريش: "لم نعُد في الأيام التي أكل فيها المقاتلون وجباتٍ قتاليةً، وقالوا شكراً. إنّه جيل الـY وجيل الـZ، وكان هناك تفكير بتدليلهم".

ويسلّط هذا الأمر الضوء على طبيعة "جيش" الاحتلال، المرتبطة بطبيعة المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، المعتمد على الرفاهية، وسط تراجع في معنويات جنوده وضباطه، على وقع الخسائر الكبيرة التي يتكبّدها أمام المقاومة في قطاع غزة، في وقت يبدي فيه مجاهدوها استعداداً كبيراً لمواصلة القتال، على الرغم من الظروف القتالية الصعبة والوضع الإنساني المتأزم.

 

وإلى جانب تزايد أعداد القتلى والمصابين والمعوّقين والأمراض التي تنتشر في صفوف "الجيش" الإسرائيلي، وهي عوامل تؤثّر في معنوياته، فإنّه يعاني خلافاتٍ داخليةً على ساحة القتال.

وفي هذا الإطار، انتقد جنود الاحتياط الإسرائيليون الموجودون في غزة قادتهم، الذين يأتون "من أجل التقاط الصور في مناطق القتال، ومن ثمّ المغادرة".

كذلك، انتقد ضباط إسرائيليون في الاحتياط هيئة أركان "جيشهم"، بسبب تعامل الأخيرة معهم، وعدم عرض خطة عامة للسنة الحالية عليهم.

أضف تعليق