06 آيار 2024 الساعة 20:32

صراخ وسجال حاد خلال جلسة "الكابينيت".. هاليفي لبن غفير: لا تهددني

2023-12-20 عدد القراءات : 45
تل أبيب: أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم الثلاثاء، بأنّ خلافاً حاداً حصل بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وصل إلى حدّ الصراخ بينهما، يوم الاثنين خلال جلسة "الكابينيت".

وذكرت القناة 12 العبرية إنّ بن غفير هاجم هاليفي وطلب تغيير قرار إخراج الجنود الذين أدّوا صلوات تلمودية في مسجد جنين، من الخدمة العملياتية، مؤكداً خلال الجلسة أنّ "المستوى السياسي هو صاحب القرار".

بدوره، ردّ هاليفي على بن غفير، قائلاً: "أنت مخطئ، أنا من أقرر ما هو أخلاقي وما هو غير ذلك في الجيش.. لا تهددني".

وعندها أضاف بن غفير: "واحسرتاه إذا لم يعودوا (الجنود الذين أخرجوا من الخدمة) إلى الخدمة، واحسرتاه".

وقبل أيام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهم يحتفلون بعيد "حانوكا" اليهودي عبر مكبّرات الصوت من داخل مسجد في جنين.

وقالت مصادرمحلية إنّ جنود الاحتلال اقتحموا بأحذيتهم مسجداً في جنين أثناء أذان الظهر، واعتقلوا الموجودين داخله، ثم شرعوا في استخدام مكبرات الصوت في المسجد لترديد أغاني عيد "حانوكا" (الأنوار) اليهودي.

وفي وقت لاحق دار نقاش حول الجهود المبذولة لقتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار وعندها قال هاليفي "لقد استغرق الأمر من الولايات المتحدة عقداً من الزمن لقتل بن لادن".

وهنا، تدخّل وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين: "ماذا؟ لهذا السبب ذهبنا إلى الحرب لنجلب السنوار خلال 10 سنوات؟".

وبعدها صرّح وزير الخارجية، إيلي كوهين بأنّ "الكابينيت" لا يفترض أن ينتظر كل هذا الوقت من أجل تحقيق الهدف وقتل السنوار.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام عبرية، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" تدهورت، مضيفةً أنّ "العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت".

وذكرت "القناة الـ12" أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله".

ولفتت إلى أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري "لا تتحسن مطلقاً"، على الرغم من كل ما يحاولون إظهاره خلال الإعلام، كاشفةً أنّ "هناك، خارج الغرف، آلة سمّ مُستمرة".

كما كشف الإعلام العبري وجود خلافات بين أعضاء "كابينيت" حرب الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومعركة "طوفان الأقصى"، التي تخوضها الفصائل الفلسطينية. 

ووصف الإعلام العبري الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري بأنّه "انقلابٌ عسكري" بصيغةٍ جديدة.

بدوره، قال يوآف غالانت وزير جيش الاحتلال عبر حسابه في تطبيق اكس داعما رئيس الأركان:  "سأواصل دعم الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان ضد السياسيين غير المسؤولين الذين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية على حساب القادة الذين يتحملون وطأة الحرب".

وأكمل: "فازت دولة إسرائيل وجيش اإسرائيل برئيس أركان شجاع وأخلاقي وذو خبرة خلال حرب صعبة ومعقدة. سيستمر الجيش   ويتصرف بحزم، وفقًا لبوصلة القيمة المستندة إلى التقاليد الإسرائيلية والقانون وروح الجيش الإسرائيلي".

أضف تعليق