08 آيار 2024 الساعة 08:57

الصحافة الإسرائيلية الملف اليومي صادر عن المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخميس 14/12/2023 العدد 882

2023-12-17 عدد القراءات : 114
 الصحافة الاسرائيل– الملف اليومي

افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات

 

هآرتس 14/12/2023

 

“العدالة” و”الأخلاقية” من وجهة نظر الإسرائيليين: أبيدوهم ودمروا القطاع

 

 

بقلم: جدعون ليفي

 

لم تكن لدينا حتى الآن حرب كهذه الحرب. حرب الاتفاق المطلق؛ حرب الصمت الجارف؛ حرب التأييد الأعمى؛ حرب بدون معارضة، احتجاج، رفض، سواء في بدايتها أو في ذروتها؛ حرب بالإجماع مع الدعم الشامل من الجميع، باستثناء المواطنين العرب الذين تم منعهم من المعارضة، بدون أي علامات استفهام أو حتى أي تشكيك.

هل الحرب، التي قتل فيها حوالي 20 ألف شخص في غزة الذي أغلبيتهم من الأبرياء، ودمرت تقريباً كل بيوت وحياة سكان القطاع، هي الحرب العادلة جداً في تاريخ إسرائيل؟ هل الحرب التي تسبب المعاناة الفظيعة لمليوني شخص هي الحرب الأكثر أخلاقية في تاريخ إسرائيل؟ إذا كان الجواب لا، فكيف لا يوجد صوت يدعو إلى وقف حمام الدماء هذا؟ حتى سفك الدماء المتزايد في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي لم يثر السؤال: إلى متى. كم تريدون أكثر؟

معظم حروب إسرائيل كانت اختيارية. تقريباً الجميع أيدوها في البداية، ولكن بعد فترة قصيرة عندما أصبح الثمن باهظاً وعدم الجدوى واضحاً، بدأت المعارضة. عندما انتهت هذه الحروب، أصبح كثيرون ضدها. بأثر رجعي، أصبح كثيرون ضدها. هكذا كان في الحربين الحقيرتين في لبنان وفي كل الهجمات في غزة والضفة الغربية. كانت مدتها أقل من الحرب الحالية التي لا نعرف متى نهايتها. وها هم في هذه المرة الجميع مع، ولا أحد يسأل شيئاً. وسائل الإعلام تقوم بغسل الأدمغة بقوة غير مسبوقة. جوقة تصديكوف ناهيك عن جوقة الجيش الأحمر في الأستوديوهات صبح مساء وحتى الذين بدأوا ربما يتشككون، لا يتجرأون على طرح شكوكهم علنا. معاً سننتصر.

هذا هو حكم الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم وحشي ومجرم، لكنها أصبحت منفلتة العقال منذ اندلاعها، لا حدود لها، وفي المقابل لا خلاف عليها أو معارضة. بالنسبة للإسرائيليين اليهود، فإن مصداقية الحرب في بدايتها تبرر أي شيء لاستمرارها. الآن بعد شهرين فظيعين، ربما بدأت الشكوك في الاستيقاظ.

المجتمع العربي يُصدم من المشاهد الصعبة. فهؤلاء إخوتهم وأقرباؤهم. خلافاً لليهود، فهم يشاهدون الوضع في غزة، الذي لا يسمح لليهود بمشاهدته بفضل وسائل الإعلام البائسة والدعائية. ولكن غير مسموح لعرب إسرائيل الاحتجاج. فهذه الحكومة تهددهم أكثر من كل الحكومات السابقة، وتكمم أفواههم بشكل وحشي وترسلهم إلى السجن. عرب إسرائيل يعيشون الآن الخوف من النظام ومن الشارع اليهودي، الذي لم يهدوا له مثيلاً منذ النكبة.

أيضاً في المجتمع اليهودي، إلى جانب الموافقة الكاسحة على الحرب بكل جرائمها، هناك من بدأوا يستوعبون الفظائع التي تتسبب بها إسرائيل. ولكن ثمة خوف من فتح الفم كبير بسبب رعبهم من الحكومة الحالية والشارع و”المستيقظين”. النتيجة: حرب بدون معارضة.

في روسيا-بوتين مظاهر تعارض الحرب في أوكرانيا أكثر مما في إسرائيل الديمقراطية من مظاهر تعارض الحرب في غزة. هذا لا يعني أن عدالة الحربين متشابهة؛ فالحرب في أوكرانيا أكثر إجرامية بما لا يقدر، ولكن وسائل الحربين ونتائجهما أصبحت متشابهة أكثر؛ ففيهما مشاهد فظيعة ومعاناة لا يمكن وصفها لملايين الأبرياء، وكل ذلك عبث.

المعاناة في غزة لن تؤدي إلى أي إنجاز لإسرائيل. الشتاء يقترب، وهذه المعاناة ستتضاعف وربما ستصل إلى ثلاثة أضعاف. إسرائيل لم تزرع مثل هذا الدمار يوماً ما، ولم تقتل هذا العدد الكبير من الأطفال والمسنين كما فعلت في هذه الحرب. عندما يتركز الخطاب العام فقط على إبراز الإنجازات العسكرية، الحقيقية والمتخيلة، والتمرغ الذي لا ينتهي بالمعاناة الإسرائيلية، فقط فيها، ومن جهة أخرى افتراس كل مظاهر المعارضة، فالنتيجة واضحة: بالنسبة للإسرائيليين، يمكن الاستمرار في هذه الحرب إلى ما لا نهاية، ومواصلة قتل جميع سكان القطاع وتدميره بالكامل. وهذا هو الأمر الأكثر أخلاقية والأكثر عدالة.

--------------------------------------------

إسرائيل اليوم 14/12/2023

 

تحدث عن الجانب الإنساني لا العسكري.. للإسرائيليين: اطمئنوا.. بايدن معنا

 

 

بقلم: أرئيل كهانا

 

الشعب وحده مقتنع بأنها مسألة وقت إلى أن يخرج لنا بايدن ببطاقة حمراء. مساء أول أمس، حين اقتبس الرئيس الأمريكي كمن يقول إن إسرائيل “تفقد تأييد العالم بسبب القصف العشوائي”، وأضاف أن “على نتنياهو اتخاذ قرارات صعبة”، كان يبدو أن لحظة الحقيقة حانت.

غير أن فحصاً دقيقاً لأقوال الرئيس أظهر أنها أخرجت تماماً عن سياقها. عملياً، نقل بايدن الرسالة المعاكسة لتلك التي نسبت له. والذنب بالمناسبة هو ذنب واحد من مراسلي البيت الأبيض.

فعلى الرغم من انتقاده لتركيبة الحكومة اليمينية، لم يكن في أقواله أي جديد. فهذه ذات الأقوال التي أطلقها منذ فوز نتنياهو قبل سنة. من هذه الناحية، لم تقدم الحرب ولم تؤخر شيئاً. وبالنسبة للتأييد الدولي لإسرائيل، قال بايدن إنه بدأ ينخفض وليس كما اقتبس. هكذا تأتي الأقوال في المحضر الكامل من البيت الأبيض.

الأهم – سياق هذه الجملة كان العكس بالضبط، إذ شدد الرئيس على أن “الولايات المتحدة ليست وحدها من تؤيد إسرائيل، بل والاتحاد الأوروبي، ومعظم دول العالم. لكنهم يدعون بفقدان التأييد للقصف العشوائي الجاري”. هذه كانت الجملة الأصلية، وتبدو مختلفة تماماً عما نشر في البداية.

فضلاً عن كل شيء، فإن محور تصريحات بايدن كلها بينت أن تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل ولهدف الحرب غير متحفظ.

في حديث مع المتبرعين وفي كل احتفالات “الحانوكا” أيضاً، شدد بايدن على أن “هذه (الحرب) تهديد وجودي على إسرائيل. أمام إسرائيل قرار صعب تتخذه. ولبيبي قرار صعب. لا جدال في الحاجة للتصدي لحماس. لا جدال في هذا. لا جدال. لا شيء. لهم كل الحق… لكننا اليوم لا نعتزم عمل شيء غير الدفاع عن إسرائيل في العملية. لا شيء آخر”.

وقول آخر لهذه الروح: “يوجد الكثير مما يجب عمله. أولاً وقبل كل شيء، عمل كل ما في وسعنا لنلقي المسؤولية على حماس. كل ما يمكن أن نفعله. هم حيوانات. حيوانات. هم خرجوا عن كل ما فعلته كل مجموعة إرهابية أخرى في الزمن الأخير الذي أتذكره. لا أحد، لا أحد في الكرة الأرضية الخضراء يمكنه أن يبرر ما فعلته حماس. هم شعب متوحش، بشع، غير إنساني، ويجب تصفيتهم”.

ومن هذه الناحية، بايدن معنا. وليس بالكلام فقط، بل في قطار جوي من الذخيرة لا يتوقف، بما في ذلك التفافات بيروقراطية وغيرها، كي تواصل الطائرات المحملة الهبوط هنا.

الفجوة، إذن، ليست في الجانب العسكري بل الإنساني. هنا بايدن يشدد جداً على طلب إدخال المؤن، وبالأساس الضغط في موضوع الوقود. هذه الوسائل تساعد أيضاً الجهد العسكري لحماس وتبين للجمهور بأنها لا تزال هي رب البيت على الموارد التي تدخل إلى القطاع؛ بمعنى أنها لم تنهر بعد. إذا وجدت مشكلة مع بايدن فإنها محصورة في هذا التضارب.

--------------------------------------------

هآرتس 14/12/2023

 

ماذا حدث في معركة الشجاعية التي قتل فيها 9 ضباط إسرائيليين؟

 

 

بقلم: عاموس هرئيل

 

الحادثة الصعبة التي قتل فيها 9 ضباط وجنود من لواء غولاني ومن وحدة الإنقاذ 669 في الشجاعية بغزة مساء الثلاثاء، تدل على وضع شدة الحرب في القطاع. بعد مرور أكثر من شهر على بداية الحرب، وبعد حوالي شهر ونصف منذ بداية العملية البرية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه الإعلان عن سيطرته على شمال قطاع غزة.

إسرائيل أضرت بحماس بشكل قاس، وتغلبت عليها في كل مكان اصطدمت فيه قوة عسكرية بمخربين مسلحين، ولكن لم يتم تطهير كل الفضاء من المقاومة وما زال يشكل خطراً كبيراً. الشجاعية بشكل خاص، رمز للمقاومة الفلسطينية. فمثلما في معارك سابقة في القطاع، تركز حماس فيها قوات كبيرة وتنجح في استخدام منظومة مرتبة جداً بين حين وآخر، وتجبي الثمن بالمصابين من الجيش الإسرائيلي في كل تقدم للعملية.

بعد الحادثة التي تعتبر الثانية من حيث خطورتها على الجيش منذ بداية العملية (سبقتها كارثة “النمر” في جفعاتي التي قتل فيها 11 مقاتلاً)، سارع قادة حماس في الخارج إلى الإعلان عن انتصار المنظمة. في إسرائيل ثار نقاش عام يقظ حول طبيعة استخدام القوات والأخطار التي تواجه الجنود. يبرز إزاء الأنباء الصعبة قلق متزايد لعائلات الجنود على أمن أبنائهم. ولكن حتى الآن، هذه الحادثة لا تدل على انعطافة في القتال.

كبار قادة الجيش في قيادة المنطقة الجنوبية ظهروا أمس مصممين على مواصلة العمليات في الشجاعية إلى جانب الهجمات على مستوى الفرق في جباليا في شمال القطاع وفي خانيونس جنوبه. يبدو أنه إذا ما اتخذ قرار بتغيير طبيعة عمل قوات الجيش في القطاع، فلن يكون نتيجة لتحدي حماس، بل جراء الضغط الذي بدأت تستخدمه الإدارة الأمريكية.

المواجهات الجارية في الشجاعية حدثت أثناء عملية تمشيط للواء غولاني في القصبة، وهي المركز القديم والمكتظ في الحي. دخلت قوة راجلة صغيرة من اللواء إلى أحد المباني وتمت مهاجمتها بالنار والقنابل والعبوات الناسفة ووقعت في ضائقة. وبسبب انقطاع الاتصال مع الضابط ومع الجنود، ثار خوف في اللواء بأنها محاولة لاختطاف جنود إلى نفق. قوة كبيرة تم استدعاؤها وقامت بتطويق المبنى، ووصل قادة كبار إلى المكان للتأكد من أن العمليات تجري بشكل فعال ومن أجل تجنب وضع إطلاق نار متبادل بين القوات الكثيفة.

لكن محاولة الاقتحام والإنقاذ تعقدت، والقوات الجديدة التي وصلت تمت مهاجمتها أيضاً بصواريخ آر.بي.جي، وتم تفعيل عبوات ناسفة ضدها. من غير المعروف للجيش الإسرائيلي إذا كانت هناك إصابات في صفوف رجال حماس في هذه المواجهة. قتل في هذه الحادثة 6 ضباط و3 جنود. الضباط شغلوا مناصب رئيسية: قائد الكتيبة 13 في غولاني، وقائد لواء سابق عمل كضابط كبير في قيادة اللواء، اثنان من قادة الفصائل في لواء، وقائد فصيل في وحدة 669 وقائد حظيرة في “غولاني”. الثمن الدموي الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي في القطاع يشمل أيضاً عدداً كبيراً من كبار الضباط. قتل حتى الآن في المعارك بهجوم حماس في 7 أكتوبر وفي العملية البرية، ليس أقل من 4 برتبة عقيد و6 برتبة مقدم.

كمين حماس يذكر بأحداث شديدة سابقة للجيش الإسرائيلي في قتال مشابه، حتى لو لم تجرب إسرائيل حرباً طويلة في منطقة مأهولة ومكتظة جداً. أحداث مشابهة كانت في مخيم جنين للاجئين في عملية “الدرع الواقي” في 2002 (13 قتيلاً في لواء الاحتياط 5) وفي بنت جبيل في حرب لبنان الثانية في 2006 (9 قتلى في غولاني)، وفي كارثة حاملة الجنود المدرعة في الشجاعية في عملية “الجرف الصامد” في 2014 (7 قتلى).

القاسم المشترك بين هذه العمليات هو أن العدو استغل نقطة الضعف في الجيش الإسرائيلي في منطقة مأهولة وألغى الأفضلية النسبية التي كان يتعين على القوات الإسرائيلية استغلالها، وتسبب بإصابات كثيرة نسبياً عند المواجهة من مسافة قصيرة وبعد ذلك انسحب.

أمس ثار نقاش حول طبيعة استخدام القوات في القصبة في الشجاعية. في الحرب الحالية، يستخدم الجيش الإسرائيلي النار بحجم كبير – المدفعية وقذائف الدبابات والقصف الجوي، شمل الإطلاق من الطائرات المسيرة والمروحيات والطائرات القتالية. عدد كبير من القيود التي تعلقت في السابق باستخدام الذخيرة في منطقة مأهولة ومكتظة تم تقليصها بشكل كبير في هذه المرة بتأثير من أحداث 7 أكتوبر، ومن أجل تقليل الأخطار التي تهدد القوات المهاجمة. حتى الآن تمت مهاجمة القوة الأولى عندما دخلت لتمشيط مبنى لم يتضرر بشكل كبير قبل عملية التمشيط.

النتيجة القاسية للحادثة أثارت علامات تساؤل في أوساط عائلات الجنود وأدت مثلما في السابق أيضاً إلى غضب اليمين بذريعة أن الجيش الإسرائيلي، سواء لاعتبارات القانون الدولي أو خوفاً من الأمريكيين، يخشى على حياة مواطني العدو، وبذلك يعرض الجنود للخطر.

الصدمة من الحادثة تضاف إلى الأسئلة التي أثارتها عدة أفلام فيديو نشرها المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي من عدد من الساحات في القطاع مؤخراً، والتي يظهر فيها تبادل لإطلاق النار من مسافة قصيرة جداً، أحياناً في مبان وبيوت، بين الجنود ورجال حماس.

وقال الجيش إنه لا يوجد تقليص للقصف من الجو في القطاع، وإنه لا يمكن تسوية كل مبنى مسبقاً قبل دخول القوات من أجل تمشيطه للبحث عن فتحات الأنفاق وسلاح وعبوات ناسفة. ورغم وجود انخفاض ما في عدد المصابين المدنيين في الأيام الأخيرة، فإن الجيش الإسرائيلي ينفي أنه قد قلص حجم إطلاق النار بناء على طلب من الأمريكيين. وليس سراً أن إسرائيل قد استخدمت كمية كبيرة جداً من النار في القطاع، من الجو والبحر، وأنه كان المطلوب إدارة حذرة لإطلاق النار.

 

ساعة الرمل الأمريكية

 

يصل إلى إسرائيل جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي. وفي بداية الأسبوع القادم سيصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. كبار شخصيات الإدارة الأمريكية يزورون البلاد بعد أن بدأ الرئيس بتغيير اللهجة تجاه حكومة نتنياهو، ووجه مؤخراً الانتقاد لرئيس الحكومة ولطبيعة قتال الجيش الإسرائيلي.

الرئيس الأمريكي ما زال يتحفظ من وقف إطلاق النار، ولم يطلب علناً من إسرائيل وقف هجماتها في القطاع بسبب تماهيه الكبير مع المبررات الأخلاقية والسياسية لإسرائيل في الحرب ضد حماس. ولكن حسب جهات رفيعة في الجيش الإسرائيلي، يبدو أن واشنطن بدأت تفقد بالتدريج الصبر تجاه إسرائيل في هذه المرة، مقارنة مع تشخيصات لم تتحقق بعد.

يمكن أن يكون المعنى توقعاً أمريكياً لتفاهمات جديدة حول تغيير مضمون العملية مع وضع جدول زمني للتغيير. ربما يكون سوليفان هو السنونو الأولى التي ستجلب الرسالة قبل ضغط أشد لاحقاً.

يمكن أن يحدث التغيير في كانون الثاني، ويمكن أن يشمل تقليص القوات التي توجد في القطاع، وانسحاب إسرائيل من معظم أجزاء القطاع والانتقال إلى صيغة الاقتحامات لمعاقل حماس المتبقية.

مثلما كان واضحاً من البداية منذ بداية الحرب، فإن الطلب الأمريكي للتغيير (إذا جاء حقاً كإنذار) لا يتساوق مع الوعود السخية التي نثرتها الحكومة للجمهور حول الإنجازات التي ستحققها الحرب.

إذا كان ما بقي هو حوالي شهر للعملية بالصيغة الحالية، فسيجد الجيش الإسرائيلي والحكومة صعوبة في عرض إنجازات واضحة مقارنة مع أهداف الحرب التي تم وضعها في البداية – القضاء على قدرة حماس العسكرية والتنظيمية وإطلاق سراح جميع المخطوفين لديها. من المرجح أن ما سيتم تحقيقه هو تقليص قدرة حماس إلى جانب شروط جيدة أفضل للتفاوض على إطلاق سراح المخطوفين الذين بقوا لدى حماس. ولكن حتى لو كان الجيش على حق، وبدا أنه يمكن تحقيق الأهداف فستحتاج إلى أشهر أخرى من الاقتحامات المنهجية من أجل تحقيقها.

--------------------------------------------

هآرتس 14/12/2023

 

إلى بايدن: المشكلة الكبرى مع نتنياهو.. ثم أتباعه

 

 

بقلم: أسرة التحرير

 

رئيس الولايات المتحدة جو بايدن صديق حقيقي لإسرائيل، يدعمها في لحظاتها الأصعب ويفعل كل ما في وسعه ليوضح لها الاضطرارات التي تقف أمامها. قال بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد تأييد الأسرة الدولية لها، وأضاف بأن نتنياهو مطالب بالتغيير وبوضع حد للنزاع مع الفلسطينيين. الأمران اللذان قالهما صحيحان ونابعان من حرصه على إسرائيل.

لقد تعرضت إسرائيل للهجوم في 7 أكتوبر من منظمة حماس بشكل لم يترك لها مفراً غير الخروج إلى الحرب. العالم مصدوم من المذبحة واعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن بعد 18 ألف قتيل في غزة، ونقل السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، والتخوف من تدهور الوضع الإنساني الصعب جداً، فإن صبر العالم بدأ ينفد. يمكن لإسرائيل أن تسد أذنيها وتغمض عينيها، وبالفعل؛ ففي وسائل الإعلام الإسرائيلية تكاد صور الدمار والخراب من غزة لا تبث، لكن بايدن وصف الأمور كما هي.

في وصفه الوضع السياسي في إسرائيل، رحم بايدن نتنياهو حين قال إن رئيس الوزراء “صديق جيد، لكني أعتقد أن عليه أن يتغير، مع هذه الحكومة”. ولاحقاً شرح بأن “هذه الحكومة هي الأكثر محافظة في تاريخ إسرائيل، وأعرفت كل رئيس وزراء في إسرائيل منذ غولدا مائير. وهؤلاء أناس آخرون. بن غفير والعصبة الجديدة لا يريدون أي شيء يقترب حتى من حل الدولتين.

غير أن الحقيقة أشد بكثير: حكومة نتنياهو هي كل شيء باستثناء المحافظة. يدور الحديث عن حكومة يمينية متطرفة مسيحانية، دفعت قدماً بانقلاب نظامي وتحلم بضم المناطق. لكن ليس بن غفير وباقي أعضاء الحكومة الوحيدين الذين يعارضون حل الدولتين؛ نتنياهو نفسه أيضاً يفضل الهروب من إمكانية دولة فلسطينية، مثلما فعل طوال سنين حتى بثمن تطوير حماس. أما كيف انتهى هذا في النهاية، فالكل يعرف.

لقد جعل نتنياهو معارضته للدولة الفلسطينية درة تاج حملة البقاء التي يديرها هذه الأيام. ولهذا، سارع للرد على أقوال بايدن الحسنة و”أوضح موقفه”، وبموجبه “لن أدع إسرائيل تكرر خطأ أوسلو… لن تكون غزة لا حماستان ولا فتحستان”.

إن تحريض نتنياهو ضد السلطة الفلسطينية يستهدف تصفية إمكانية حل سياسي قد يفكك حكومته. وليس مصلحة إسرائيل هي التي تقف أمام ناظريه، إنما بقاؤه السياسي. يا بايدن، المشكلة ليست “بن غفير والعصبة الجديدة”، المشكلة هي نتنياهو.

--------------------------------------------

معاريف 14/12/2023

 

إسرائيل تحسم أمرها: لا لنتنياهو ولا لإقامة دولة فلسطينية أو إدخالها غزة

 

 

بقلم: يوسي هدار

 

سيحل عيد “البوريم- المساخر” ونتنياهو يلبس زي التخفي. في أي زي هذه المرة؟ في زي من سيكون قوياً أمام السلطة الفلسطينية، ولماذا كل هذا؟ لأنه في ذروة حملة انتخابات خلال حرب قاسية ومضرجة بالدماء. لكن الأمر حسم، ولم يفهم نتنياهو بعد بأن الأحابيل والحيل المعروفة والكريهة لم تعد هذه المرة تنطلي على أحد، باستثناء حفنة أبواقه والخرق البالية التي تحيطه. المشاعر ضد نتنياهو أعمق من أن تحتمل، ولا طريق للعودة.

المخادع الوطني في التاريخ. يرى بقلقه أن الشعب مله خصوصاً اليمين، ولهذا يواصل الهروب من مسؤوليته عن مصيبة 7 أكتوبر – 1200 قتيل، 240 مخطوفاً وخراب البلدات. هذه المصيبة وقعت في ورديته. مركز مسؤوليته ليس في تعزيز حماس على مدى السنين ونقل ملايين الدولارات إلى القطاع فحسب، ولا في الامتناع عن تصفية السنوار، بل في “الإصلاح القضائي” التعس الذي نبع من مصالح شخصية ومزق الشعب إرباً. عشرة أشهر من الجحيم الاجتماعي الذي أوقع الخراب على المجتمع وبالأساس أضعف الردع الإسرائيلي.

بدلاً من أن ينزل نظره ويتحمل المسؤولية ويرحل، يتمسك بزوايا المذبح ويواصل الهرب من المسؤولية، بل وينشغل في سياسة مخادعة في زمن الحرب، بينما يوعظ في الوقت نفسه وبوقاحة معارضيه ألا ينشغلوا بالسياسة. بدأ هذا في تغريدات حقيرة، بجمع المواد وبالتشهير بكبار رجالات الجيش والآن الأحبولة التعيسة الجديدة، في محاولة يائسة للهروب من المسؤولية، ألا وهي أوسلو. في قول شرير آخر له، ادعى أن عدد الضحايا في مذبحة فرحة التوراة مشابه لعدد ضحايا أوسلو. ترافق هذا رسائل الحملة الجديدة ضد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة وضد الدولة الفلسطينية. غير أن نتنياهو نسي أننا نتذكر بأن من دفع قدماً بأوسلو بإرادته الحرة، سلم الخليل للفلسطينيين وعانق عرفات، هو نتنياهو نفسه. ذاكرتنا لا تخطئنا أيضاً بالنسبة لتأييده للدولة الفلسطينية، ليس فقط في خطاب بار إيلان، بل وحين أيد خطة ترامب التي تضمنت بصراحة دولة فلسطينية. لكن نتنياهو هو المخادع الوطني. فهو ينشر الدخان والأكاذيب في الغالب كي يشوش الجمهور بينما يعرف أن معظم السياسيين في إسرائيل، سواء من اليمين أم اليسار، وهو من ضمنهم، مستعدون لحكم ذاتي زائد أو دولة ناقص. وعليه، فإذا ما وافق أحد ما آخر على الدولة في صيغة كهذه، فسيشهر به. وإذا ما وافق هو نفسه على هذا فسيتلوى ويقول: “قلت لا للدولة الفلسطينية، ولم أقل لا لحكم ذاتي زائد”. كما أنه يعرف أنه يوجد يمين آخر وهو عظيم وكبير، يمين وطني ليبرالي، وهو نفسه ليس يميناً بل انتهازي يذر الرماد في العيون. كما يعرف بأن هناك غير قليل من رجال اليمين والوسط في الساحة السياسية، أقل تردداً، مما سيجدون السبيل الذهبي إلى بايدن وسيمنعون إقامة دولة فلسطينية تعرض وجودنا للخطر. أناس اليمين الأسوياء العقل يعرفون أيضاً بأن إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة ستعرض أمن إسرائيل للخطر لأن معظم رجال السلطة هم مؤيدو حماس، لكنهم سيفعلون انطلاقاً من التفاهم والاحترام المتبادل مع بايدن كي يدفعوا قدماً بحل معقول آخر. وعليه، ففي اليوم التالي، علينا أن نقول: لا لإدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، لا لإقامة دولة فلسطينية، لكن لا أيضاً لاستمرار التحريض والانشقاق في الشعب، ولا لنتنياهو. سيكون هناك من سيعالج الشؤون الأمنية والسياسية لإسرائيل.

--------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هآرتس 14/12/2023

 

 

الشجاعية.. معقل الشجعان

 

 

بقلم: عوديد شالوم

 

كانت الساعة هي الرابعة والنصف بعد الظهر ومن خلف ستار السحب كان يمكن ان نرى بان الشمس بدأت تغيب. وفجأة انفجار بشدة استثنائية يهز الأرض. من الصعب أن نصف بالكلمات الانفجار الهائل إذ كيف يمكن أن نجسد اللظى بالنص؟ هذا رعب يتجمد له الجسد يسيطر على العظام وعلى الوعي. شدة الصوت لا تطاق.

كنا بالضبط في مفترق شارع الكرامة في داخل الشجاعية. كنا ثلاث ساعات هناك أول من أمس والنار لم تتوقف للحظة. نار رشاشات، قذائف القتها الطائرات والمروحيات القتالية، صفير قذائف الهاون التي اطلقتها قواتنا، نار المدفعية ونار الدبابات.

وقفنا خارج "بيت اللواء"، مبنى سكني من أربعة طوابق جعل قيادة لقائد لواء 188، العقيد اور فلوجنسكي. المجال المدني اجتاز هنا قصفا فتاكا: لم يتبق تقريبا أي مبنى قائم واحد، كل بيت اصبح تلة من الخراب، عجينة من بقايا الاسمنت والحجارة، اثاث، غسالات، ثلاجات، افران، أريكة، ملابس واحذية، خزائن وكل شيء محطم، يختلط الشيء بغيره ولا يمكن انقاذ أي شيء.

وفجأة هذا الانفجار، وبعد لحظة او اثنتين صرخ أحد الضباط: "حدث كبير في اطار جولاني"، وفي اطار ذلك دخل الجنود الى المجنزرات والدبابات وساد صخب المحركات. احد ما صرخ: "هيي هيي"، يقول "تعالوا سريعا، يبدو ان هذا انهيار مبنى. الى الامام الى الامام. الكل الى الآليات، الكل الى الآليات..." وبدأ ركض الى كل صوب. من احدى شبكات الاتصال سمع النداء: "توقف توقف توقف". واحد ما شرح بانه صدر أمر لقوتنا التي اطلقت قذائف الهاون بان تكف عن النار كي لا تعرض القوات في الميدان للخطر. ومن فوقنا سمع زنين المسيرات التي كانت تحوم كي تغطي على اعمال انقاذ القوات التي تعرضت للهجوم.

كان واضحا ان هذا حدث مركب وان جولاني اصطدم بكمين وانه يوجد مصابون لقواتنا، لكن فضلا عن الانتقال السريع الى المزاج القتالي، الانطلاق السريع، الركض نحو الآليات واحتشاد القوات المتبقية في المكان في مواقع قتالية فان ما برز اكثر من كل شيء هو غموض المعركة. انعدام اليقين، الصعوبة في الفهم لما حصل على مسافة غير بعيدة منك، 250 – 300 متر، حسب احد الضباط في غرفة عمليات اللواء. كأب تجد نفسك مصابا على الفور بالقلق: هل أصيب جنود؟، واذا ما أصيبوا فكم منهم، وهل لا سمح الله يوجد قتلى؟ وعلى الفور تفكر باهالي الأبناء هنا بينما هم الان في بيوتهم ولا يعرفون بهذه الدراما الرهيبة التي ما تزال توجد في بدايتها. تجدك تنظر الى الجنود والضباط الذين يعملون الان بحدة ومهنية وقلبك يذوب عليهم.

الشجاعية هي حي بحجم مدينة. نحو 100 الف نسمة في مساحة صغرى من نحو 7 كيلومترات مربعة. سكانها يسمونها "حي الشجعان"، إذ إنها كانت منذ الأزل معقل المنظمات. هذا هو الحي الأقرب الى البلدات الإسرائيلية: مشارفه الشرقية تبعد نحو 800 متر فقط في خط جوي، عن كيبوتس ناحل عوز. كتيبة حماس في الشجاعية تعد الأقوى في القطاع. من هنا خطط واطلق الهجوم على الكيبوتس والاستحكام في ناحل عوز.

هذا هو السبب الذي جعل الشجاعية "تحظى بمعالجة خاصة" لطاقمين قتاليين: الطاقم القتالي للواء 188 يهاجم الحي من الشرق الى الغرب والطاقم القتالي لجولاني من الشمال غربا. وهما يغلقان عليه في حركة كماشة مع قوة نار تخرب كل ما يقف في الطريق. هذا يشرح الخراب الشامل لكنه لا يمنع المقاتلين من الخروج من فوهات الانفاق ليضربوا بشكل مفاجئ ويعودوا الى بطن الأرض مثلما فعلوا بعد ظهر أول من امس في الهجوم الذي جبى حياة تسعة مقاتلين وقادة.

--------------------------------------------

 

"هآرتس 14/12/2023

 

 

المخاوف من مستنقع غزة.. هل تخوض "إسرائيل" حرب استنزاف طويلة؟

 

 

بقلم: يوسي ميلمان

 

مع استمرار الحرب في قطاع غزة، يتزايد القلق في صفوف الجمهور والجيش (خاصة في صفوف جنود الاحتياط) من أنّ المعركة، يمكن أن تشهد ركوداً وتتحول إلى حرب استنزاف طويلة.

خلال الأسابيع الأولى من الحرب، كان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في مرتبة منخفضة للغاية على جدول أعمال الحكومة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ولكن نتيجة الضغط من قبل عائلات الأسرى والجمهور الإسرائيلي، استيقظت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووضعت القضية على رأس القائمة إلى جانب استمرار القتال.

لكن بعد انتهاء الهدنة عادت إلى أساليبها القديمة. على ما يبدو، الرهائن مرّةً أخرى لا يُشكّلون أولويةً قصوى.

إنّ خطر الغرق في وحل شتاء غزّة، بالمعنى الحرفي والمجازي، يصبح أكثر بروزاً عندما لا يكون من الواضح على الإطلاق ما هي الأهداف الحقيقية والواقعية للحرب، وما إذا كان من الممكن تحقيقها بالفعل.

وعلى الرغم من أنّ نتنياهو وغالانت والمؤسسة الأمنية يتحدثون علناً ​​كما لو أنّ لديهم كلّ الوقت في العالم، فمن الواضح حتى بالنسبة لهم أنّ الوقت الذي يتعين على "إسرائيل" مواصلة الحرب فيه بدأ ينفد، وذلك يرجع إلى الضغوط التي تُمارسها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن (الإدارة الأكثر تأييداً لإسرائيل على الإطلاق)، والتكلفة التي يتحمّلها الاقتصاد، والخوف من الركود.

ويسبب نتنياهو مشاكل أكبر. وأعلن أنّه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بتحمّل المسؤولية عن غزّة وأن تحتفظ "إسرائيل" بالسيطرة الأمنية هناك، كما خلق غالانت صعوباتٍ عندما تحدث عن استمرار القتال لمدّة عامٍ آخر.

كما يطالبون بإنشاء منطقة أمنية عازلة داخل قطاع غزة. حتى الآن، المناطق الأمنية الوحيدة التي تمّ إنشاؤها عن غير قصد هي داخل "إسرائيل"، على طول الحدود مع غزة، وعلى طول الحدود مع لبنان، حيث جرى إجلاء المستوطنين من مستوطناتهم.

مثل هذا الكلام يعني أنّ الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة، أو على الأقل في أجزاءٍ كبيرة منه. إنّ معنى ذلك، كما يعلم المحاربون القدامى مثلي، هو الاحتكاك المستمر مع السكان ومقاتلي الفصائل في جوهره، لذلك ستعيش "إسرائيل" حرب استنزاف متفاوتة الشدّة.

وكل هذا دون البدء بمناقشة مسألة كيفية استعادة الهدوء على الحدود الشمالية، في ظل قيام حزب الله باستمرار بتأسيس وقائع جديدة على الأرض.

--------------------------------------------

طوفان الأقصى... الموقف اليوم الخميس: 14/12/2023 الساعة: 09:00

 

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني

أولاً: الموقف

في اليوم 68 لبدء الحرب على قطاع غزة أو حرب "البقاء الثانية "كما اسمها الجنرال "غانتس" عضو مجلس الحرب المصغر؛ في اليوم 68 ما زال العدو يشن هجومه البري والجوي والبحري على مختلف مناطق العمليات في مسرح القتال. كما بقيت المقاومة الفلسطينية تتعرض للعدو على كافة محاور القتال، خاصة في منطقة عمليات مدينة غزة، كما وتتصدى لمحاولات تقدمه في مناطق جنوب الوادي، خاصة منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة جهد رئيسي للعدو. أما في تفصيل موقف في الـ 48 ساعة الماضية: 

ففي صفحة العدو القتالية؛ عاد العدو للعمل في معظم مناطق مدينة غزة، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، باستخدام التشكيلات القتالية التي تم ذكرها في موقف 8/12/2023، إلا إنه ورد معلومات بالأمس تفيد بأن العدو قد أدخل كتيبةكركال 33" للجهد القتالي في مسرح عمليات غزة، وهذه الكتيبة (هويتها) هي عبارة عن: 

  • تشكيل قتالي من مرتبات لواء "ساغي 512" والذي يضم بالإضافة إلى هذا الكتيبة كل من كتيبة " أسود الأردن" "وكتيبة الفهد ".
  • اللواء "ساغي 512" أحد تشكيلات المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
  • 70 % من استعداد الكتيبة البشري هم من النساء.
  • تم إنشاء هذه الكتيبة في 2004.
  • مهمة الكتيبة:

1.    تنفيذ نشاطات أمنية ضد المهربين على الحدود مع مصر والأردن.

2.    مهام عسكرية في منطقة المرج في البحر الميت وأم الرشراش.

3.    القتال بالتعاون مع قوات الشرطة على الطرق وبين المدن في منطقة المسؤولية.

4.    المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ والدفاع المدني.

 

 

 

كما أدام العدو عملياته القتالية عبر الإجراءات التالية: 

  • تحليق مكثف للطائرات المقاتلة والمسيرة في جميع أجواء مسرح العمليات، يصحبه قصف مدفعي وجوي لمعظم مدن ومخيمات قطاع غزة، من الشمال فالوسط حتى الجنوب.
  • قصف عنيف على المنطقة الوسطى من قطاع غزة / دير البلح، النصيرات، البريج، في جهد ثانوي لتثبيت تشكيلات المقاومة العاملة في منطقة العمليات هذه، تحقيقاً لأهداف جئنا على ذكرها في موقف الأمس 13/12/2023.
  • تركيز النار والمناورة في مناطق شمال وشرق وغرب خان يونس / القرارة، دوار المطاحن، المدرسة الصناعية، خزاعة وعبسان والزنة، بني سهيلة، حيث ما زال العدو يضغط على مدينة خان يونس من جهة الشرق / بني سهيلة، ومن الشمال / القرارة ومن الشمال الغربي / شرق مدينة حمد.
  • قصف الأحياء والحارات الداخلية في مدينة غزة: الزيتون، مخيم جباليا، الشاطئ، الصبرة، اليرموك، الدرج، الرضوان، التفاح، الشجاعية، مشروع بيت لاهيا، النصيرات، المغازي، وباقي مناطق القطاع.
  • قطع العدو الطريق الواصل بين محافظتي، دير البلح وخان يونس، والطريق الموصل بين خان يونس ورفح.
  • اعتراض - الساعة: 11:45 - الدفاعات الجوية المعادية لـ 6 أهداف جوي في أجواء شمال فلسطين المحتلة.
  • حديث العدو حول تسيره مدمرة من نوع "ساعر6" باتجاه البحر الأحمر لتأمين حرية الملاحة للسفن المتجهة نحو الكيان المؤقت.
  • هذا وقد قصف العدو قواعدنار استهدفت قواته في شمال فلسطين المحتلة في: اللبونة، وفي مناطق بين البستان ومروحين، عيتا الشعب، كفار كلا التي قصفها بالطيران الحربي، محيبيب عيترون، مارون الراس، راشيا الفخار، الفريديس، ياطر، راميا، الجبين، يارين، أطراف الناقورة.

 

وعلى صلة؛ فقد اعترف العدو بمقتل عدد من جنوده، من بينهم العقيد قائد لواء "يفتاح / لواء مشاة"، "إسحاق بن بشاط" في معارك في شمال قطاع غزة. 

 

وفي صفحة المقاومة القتالية؛ فما زالت المقاومة مشتبكة مع العدو على مختلف محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة، إلّا أن أعنف المعارك في الـ 24 ساعة الماضية شهدها محور الشجاعية حيث يقاتل اللواء المدرع 188 "باراك / البرق"، وجباليا وبيت لاهيا شمالاً، وخان يونس / حي الكتيبة جنوباً، وفي التفصيل: 

  • اشتباكات عنيفة مع العدو على محاور بيت لاهيا، الشجاعية والتي يقاتل على محورها تشكيلات من لواء جولاني، الزيتون، جباليا حيث تصدت تشكيلات المقاومة لقوات العدو العاملة على هذه المحاور بمختلف وسائط النار ومضادات الدروع، وعبوات العمل الفدائي. كما استهدفت قوات العدو ومناطق حشده في منطقة جحر الديك بقذائف الهاون.
  • اشتباكات عنيفة على محاور عمل العدو شمال خان يونس / القرارة، كما أفيد عن قصف قوات العدو في محيط مسجد الظلال ومحور المحطة، ومفترق المطاحن والمركز الثقافي بقذائف الهاون، كما سُجلت اشتباكات عنيفة مع العدو في منطقة "بني سهيلة" و "معن" الذي استهدفت فيه دبابة مركافا بقذيفة ياسين 105. كما تستهدفت تشكيلات المقاومة العدو العامل على هذه المحور، ومناطق حشده بمختلف صنوف الأسلحة الفردية والمتوسطة، وأسلحة الإسناد والجهود الهندسية. حيث أفيد عن استهداف 7 دبابات وناقلتي جنود للعدو على هذا المحور بقذائف الياسين 105 وعبوات شواظ وعبوات العمل الفدائي.
  • قصفت المغتصبات على غلاف غزة / رعيم، واسدود في العمق الفلسطيني المحتل.


هذا وقد استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" في الـ 24 ساعة الماضية مواقع العدو الإسرائيلي في: المالكية، راميا، موقع الناقورة البحري، شوميرا، الظهيرة، المنارة. كما أفيد عن اعتراض أحد السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر طائرات مسيرة كانت متجهة نحوها. 


وفي الضفة الغربية؛ فقد اقتحمت قوات العدو مدينة جنين ومخيمها وحاصرتهما حتى كتابة هذا الموقف بما لا يقل عن 300 آلية، كما بقيت الاشتباكات دائرة بين المقاومين وقوات العدو حتى ساعات صباح هذا اليوم، مستخدمين - المقاومين - مختلف أنواع الأسلحة الفردية والعبوات الشعبية في تصديهم للعدو، كما اقتحم العدو القرى: قباطيا، رمانة، الزبابدة، سيلة الحارثية، اليامون / جنين، كما قصف بطائرة مسيرة منزل في شارع مهيوب على أطراف المخيم، كما أفيد عن استشهاد 3 شبان في الحي الشرقي نتيجة قصف العدو لمكان تواجدهم. كما اقتحمت قوات العدو بلدة بيت أمّر / الخليل. 

 

وفي الدعم الشعبي للمقاومة وأهلنا في غزة؛ لا زالت تجوب المدن والعواصم على شكل: 

  • مظاهرات ومسيرات.
  • اعتصامات ووقفات أمام بعض المقار والممثليات.
  • ندوات وخطب ولقاءات.

 

وفي الجهود السياسية؛  وبعد استئناف العمليات القتالية المعادية؛ عادت هذه الجهود لتنصب على محاولة التوصل لهدنة ثانية، والتي بدأ الحديث عن إمكانية بدء البحث في متطلبات عقدها مجدداً، لإطلاق أسرى، وفتح معابر لإدخال المعونات لشعبنا المحاصر في قطاع غزة، الأمر الذي لم يفض حتى كتابة هذا الموقف عن شيء ذو قيمة، إلّا أن أصداء تصريحات الرئيس الأمريكي "بايدن" حول الخلاف مع حكومة "نتن ياهو" فيما يخص الحرب في غزة، هي ما شغل الأوساط السياسية والإعلامية بالأمس، كما ينتظر المراقبون ما ستسفر عنه زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي "جاك سولفان" للمنطقة التي وصلها بالأمس، مستهلاً زيارته بلقاء عقده مع ولي العهد السعودي.

 

ثانياً: التحليل والتقدير 

ما زال العدو عالقاً في جبهة شمال قطاع غزة، حيث لم يستطيع حتى كتابة هذه الموقف إنهاء أو وقف تعرض تشكيلات المقاومة على قواته، أو استهدافها له؛ فما زال اطلاق الصواريخ على غلاف غزة، والاشتباكات اليومية، وبمختلف تكتيكات القتال مع قواته العاملة في بقع العمليات، ما زالت مستمرة وبشكل مؤثر ويومي، الأمر الذي منع العدو من تحرير بعضاً قواته، والدفع بها للعمل على محور مدينة خان يونس، التي يناور العدو على محاورها بتشكيلات الفرقة 98 كقوات واجب رئيسية، ويتقرب لها عبر محور القتال الشمالي / القرارة شارع المطاحن. كما بدء بالضغط على ضواحي المدينة الشرقية / خزاعة، عبسان الكبرة، عبسان الجديدة، بني سهيلة، ويضغط عليها - خان يونس - من الشمال والشرق والغرب. 

هذا وقد أبدت، وتبدي المقاومة شراسة ظاهرة في التصدي للعدو على كافة المحاور، وفي كامل مناطق المسؤولية في مسرح عمليات قطاع غزة. كما أنها قادرة على تشغيل قدرات نارية، مستهدفة غلاف غزة وعمق فلسطين المحتلة، موقعة خسائر فادحة بقوات العدو ومعداته، الأمر الذي يشي بأن تشكيلاتها ما زالت تمتلك من قدرات القتال، ووسائط السيطرة، ما يشكل تهديداً ذا مصداقية على قوات مناورة العدو في مختلف بقع القتال في مسرح العمليات، كما يمنعه - العدو - من تقديم صورة نصر حقيقي - تحرير أسرى، تحييد قيادات وازنة، منع تشغيل قدرات نارية ضد العمق الفلسطيني المحتل -  يبحث عنه منذ بدء حربه على غزة في 07/10/2023.

 

وعليه وأمام هذه المعطيات، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي: 

1.    زيادة تركيز نار العدو ومناورته على محافظة خان يونس، في محاولة لاختراق أحيائها الداخلية بحيث يُضيّق هامش المناورة على تشكلات المقاومة، وما يعتقد أنه مركز ثقلها السياسي، الأمر الذي يتطلب من تشكيلات المقاومة العاملة في منطقة المسؤولية هذه من إجراءات للمحافظة على الأصول البشرية والمادية لها.

2.    بقاء العدو عاملاً في منطقة شمال غزة بهدف إخماد بؤر التهديد أو تقليص خطرها، وتحييد ما يمكن من أصول بشرية ومادية للمقاومة فيها.

3.    قد يعمد العدو إلى القيام بعمليات إنزال جوي في المناطق الغربية أو الشرقية لمدينة خان يونس، الأمر الذي يجب التنبه له، وتخصيص جهود نارية وهندسية مسبقة، لمنع العدو من تحقيق هدفه هذا، حال قرر السير بمثل هذا الخيار.

4.    نعتقد أنه وبعد وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف العدو، ومن مختلف الرتب والتشكيلات، أنه - العدو - سوف يعيد تقيم مناورته البرية، وطرق تشغيل سلاح المشاة فيها، بحيث يزيد من استخدام نار التمهيد والاخماد، ومن مختلف الصنوف، قبل دفع جنود المشاة إلى المناطق السكنية للتعامل مع أهداف فيها، الأمر الذي يتطلب من تشكيلات المقاومة:

  • التنبه من عمليات الاستطلاع والاستهداف الجوي المعادي.
  • التترس في أمكان محصنة، وعدم التعرض لعمليات الاستطلاع القتالي التي يقوم  بها العدو بهدف كشف أمكان تموضعهم من أجل استهدافهم جواً أو براً.
  • تجنب التحرك في الأماكن المكشوفة على الفضاء الجوي، وتخير طرق الحركة المحجوبة عن الرؤية الجوية للعدو.
  • تكثيف الجهد الهندسي ضد قوات العدو، الراجلة أو المؤللة.

1.    بقاء العدو مشتبكاً مع قوات المقاومة المنتشرة في مدينة غزة، وبدء تضيق هامش المناورة على قوات المقاومة العاملة في منطقة العمليات هذه، ومنعها من تشغيل قدرات نارية تهدد غلاف غزة، أو عمق فلسطين المحتلة.

2.    بقاء تشكيلات المقاومة في مدينة غزة خصوصاً، والقطاع عموماً، مشتبكة مع العدو، بمختلف صنوف النار، وتكتيكات القتال في المناطق السكنية.

3.    بقاء المقاومة الإسلامية في شمال فلسطين المحتلة - حزب الله - مشتبكة مع العدو بمختلف صنوف النار، وفي كامل المنطقة الحدودية، من رأس الناقورة غرباً، وحتى العرقوب شمالاً.

4.    استئناف المقاومة العراقية في ساحة العراق وسوريا، استهدافها لقواعد ومقرات العدو الأمريكي بصنوف النار المناسبة.

5.    استئناف "أنصار الله" في اليمن اشتباكهم مع العدو الصهيوني بنيران الصواريخ أو المسيرات المتوجهة نحو أهداف في العمق الفلسطيني، والتعرض لقطعه البحرية في البحر الأحمر.

6.    لا نعتقد أن الجهود السياسية ستفضي إلى توقف الأعمال القتالية، أو هدنة، أو وقف دائم لإطلاق النار.

------------------انتهت النشرة------------------

أضف تعليق