05 آيار 2024 الساعة 13:52

أوتشا تنشر تقريرا مفصلا لآخر المستجدات الانسانية والصحية في قطاع غزة

2023-11-29 عدد القراءات : 137
نيويورك:  استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏ "أوتشا" في تقرير مفصل يوم الثلاثاء الأوضاع الإنسانية والصحية التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع والخمسين.

 

 

النقاط الرئيسية

لا تزال الهدنة الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس صامدة إلى حد كبير ليوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر وهو اليوم الرابع على التوالي. وقد مكّنت هذه الهدنة الجهات الفاعلة الإنسانية، ولاسيما جمعيات الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة، من توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها. دعت جماعات الإغاثة إلى إعادة فتح المزيد من نقاط العبور على الفور والسماح بدخول السلع التجارية من أجل تلبية الحجم الهائل للاحتياجات الانسانية.

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت العشرات من شاحنات المعونة التابعة لوكالة الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: الشمال). وشملت المساعدات الإمدادات الطبية والأغذية الجاهزة للأكل ودقيق القمح والمياه المعبأة والخيام والبطانيات، وتم توزيعها على أربعة مراكز إيواء تابعة لوكالة الأونروا وثلاثة مستودعات رئيسية لتوزيعها لاحقا. كما شملت المساعدات كميات قليلة من الوقود الذي تم تسليمه إلى منشآت إنتاج المياه، من أجل إعادة تشغيلها بعد الانتهاء من الإصلاحات. وقبل الهدنة، كان يتعذر الوصول إلى منطقة الشمال إلى حد كبير، ويكابد السكان الذين بقوا هناك وضعا إنسانيا صعبا.

استمر توزيع المعونات في المناطق الجنوبية من وادي غزة (فيما يلي: الجنوب)، حيث يقيم معظم المُهجّرين الذين يُقدّر عددهم بنحو 1.8 مليون مُهجّر حاليا. وواصلت وكالة الأونروا توزيع دقيق القمح على المُهجّرين داخل مراكز الايواء وخارجها. وواصلت الجهات الرئيسية التي تقدم الخدمات، بما فيها المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز إيواء المُهجّرين، تلقي الوقود على أساس يومي لمزاولة عملها.

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح 11 رهينة من المحتجزين الاسرائيليين في غزة و33 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم امرأتان وتسعة أطفال. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين 30 فتى وثلاث نساء. ومنذ بداية الهدنة، أُطلق سراح 150 فلسطينيا و51 إسرائيليا و18 أجنبيا.

يعمل الشركاء في المجال الإنساني بشكل متزايد على توعية الناس بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة. ويشمل ذلك تدريب المدربين، وعقد جلسات معلومات للمُهجّرين في مراكز الإيواء، ومشاركة الملصقات وإرسال الرسائل النصية. ثمة حاجة إلى اتخاذ تلك التدابير وبشكل عاجل ولاسيما مع استمرار الهدنة وانتقال المزيد من المُهجّرين عبر المناطق التي يمكن أن تكون ملوثة بسبب مخلفات القصف.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «وقف تام لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية ولما فيه صالح الناس في غزة وإسرائيل والمنطقة بعمومها»، فضلا عن إطلاق سراح من تبقى من الرهائن على الفور ودون شروط. كما أشاد بحكومات قطر ومصر والولايات المتحدة لتيسير الهدنة الحالية، وأقرّ بالدور الحاسم الذي تضطلع اللجنة الدولية للصليب الأحمر به.

 

 

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

منذ أن دخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في الساعة 7:00 من يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أشارت التقارير إلى توقف الغارات الجوية وعمليات القصف والاشتباكات البرية.

وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل أكثر من 14,800 شخص في غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من بينهم نحو 6,000 طفل و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يتبع سلطات الأمر الواقع في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة في غزة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال.

حتى الساعة 18:00 من يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، ثبت عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية عند 75 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

 

 

التهجير (قطاع غزة)

حاول بعض المُهجّرين في الجنوب العودة إلى ديارهم في الشمال، على الرغم من إعلان القوات الإسرائيلية عن منع انتقال الناس إلى الشمال. وفي 24 و25 و 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه هؤلاء المُهجّرين، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات.

في الأسابيع الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي بدعوة السكان في الشمال وممارسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. ولم يتم رصد انتقال المُهجّرين في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب القيود الأمنية التي فرضها الجيش الإسرائيلي.

في الأيام السابقة، اعتقلت القوات الإسرائيلية بعض الأشخاص الذين كانوا ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر مبنيين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرّف على الوجوه.

كما لوحظ انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا على طول «الممر.» وتعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مساعدة هؤلاء الأطفال، بطرق منها تسجيل حالاتهم. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى تدابير عاجلة لتعزيز وجود فرق حماية الطفولة في مراكز الإيواء، وزيادة فعّالية عمليات التسجيل ومعالجة الاحتياجات المحددة لدى هؤلاء الأطفال.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة، أو نحو 80 بالمائة من سكانه، باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء، نحو 1.1 مليون مُهجّر يلتمسون المأوى في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة. وفي 26 تشرين الثاني، لجأ ما لا يقل عن 13,000 مُهجّر آخر إلى مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الجنوب، ويفترض أنهم يسعون للحصول على الغذاء والخدمات.

يقدر عدد المُهجّرين بنحو 191,000 مهجر في 124 مدرسة ومستشفى حكومي، وكذلك في أماكن أخرى مثل قاعات الأفراح والمكاتب والمراكز المجتمعية. أما الباقون فيقيمون لدى عائلات تستضيفهم.

بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل.

ثمة شواغل إزاء الفئات المستضعفة من الناس الذين يعانون من ظروف المأوى الصعبة. وهذا يشمل الأشخاص من ذوي الإعاقة والنساء الحوامل أو اللواتي ولدن مؤخرا أو المرضعات؛ والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

دُمّر أكثر من 46,000 منزل وألحق الضرر بأكثر من 234,000 وحدة سكنية في شتّى أرجاء قطاع غزة. وتشكل هذه أكثر من 60 بالمائة من المساكن، كما أفادت مجموعة المأوى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

 

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

لم يتضح العدد الكلي للشاحنات التي دخلت غزة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في وقت كتابة هذا التقرير، وذلك لأن العديد منها كان لا يزال يخضع لإجراءات المرور خلال ساعات المساء.

فضلا عن قوافل المساعدات، فتح معبر رفح مع مصر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر لإجلاء 34 مصابا ومريضا و18 أجنبيا، كما دخل نحو 300 شخص من سكان غزة من الذين تقطعت بهم السبل في مصر.

ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، والذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، دعت مجموعتا الحماية والمأوى إلى إعادة فتح معابر إضافية على الفور، بما في ذلك السماح بدخول السلع التجارية.

 

 

الكهرباء

منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

 

 

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة في غزة إعادة تشغيل قسم الكلى بمستشفى الشفاء، وفتح أبوابه أمام الأشخاص الذين بحاجة إلى هذا العلاج في الشمال. وعلى مدى الأسابيع التي سبقت الهدنة، تعرّض المستشفى لأضرار جسيمة خلال عمليات القصف والعمليات الإسرائيلية داخل المُجمّع.

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، جمعت قافلة تابعة للأمم المتحدة 7,600 جرعة من اللقاحات المخصصة لأمراض مختلفة من مستودع وزارة الصحة في مدينة غزة ونقلتها إلى جنوب غزة. وبرزت الحاجة إلى نقل هذه اللقاحات بسبب الافتقار إلى قدرات التبريد في الشمال. وسوف تستخدم اللقاحات، بعد إجراء معاينات دقيقة للتأكد من صلاحيتها، لتعزيز عمليات التطعيم الروتينية، التي تعطلت بفعل نقص اللوازم واستمرار الأعمال القتالية.

يحتاج مستشفى كمال عدوان في جباليا، وهو أحد المستشفيات الخمسة التي تعمل جزئيا في الشمال، بشكل عاجل إلى اللوازم والطواقم الطبية في مجالات طب التوليد وطب الأطفال ورعاية المواليد والجراحة وطب العظام. وتستدعي حالة 80 مريضًا نقلهم الفوري إلى منشأة مجهزة تجهيزًا أفضل في الجنوب لضمان بقائهم على قيد الحياة. ومن المقرر إجراء عمليات إجلاء من هذا المستشفى وغيره من المستشفيات في الأيام المقبلة، في حال تم تمديد فترة الهدنة.

 

 

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، زار فنيون منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الشمال وأجروا تقييمًا أوليًا للأضرار التي لحقت بها والإصلاحات المطلوبة لإعادة تشغيلها.

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، واصلت الأونروا إيصال الوقود إلى منشأة المياه الرئيسية في غزة، التي عملت بدورها على توزيع المياه على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب، كما قدّمت الوكالة الوقود لمحطتين لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.

في 26 و27 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت حمولة من المياه المعبأة إلى مراكز إيواء المُهجّرين في الشمال. ومع ذلك، فإن تلبية احتياجات الناس من المياه بشكل مستدام يتطلب إعادة تشغيل محطة تحلية المياه وآبار المياه، والتي تعتمد على إجراء الإصلاحات وتوافر الوقود. ولا يزال ثمة شواغل إزاء التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.

وفي الجنوب، تواصل الأونروا تشغيل ثمانية آبارا من آبار المياه التي توفر مياه الشرب والمياه المستخدمة للأغراض المنزلية لمراكز إيواء المُهجّرين، فضلا عن عمليات نقل المياه بالصهاريج.

تواصلت عمليات جمع النفايات الصلبة التي كانت متراكمة داخل المخيمات ومراكز الإيواء الطارئة ونقلها إلى مكب النفايات في الجنوب. وتم نقل حمولة نحو 50 شاحنة إلى مواقع مكبات مؤقتة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

 

الأمن الغذائي

واصلت وكالة الأونروا توزيع الدقيق خارج مراكز الإيواء في الجنوب في 26 و27 تشرين الثاني/نوفمبر، فضلا عن عمليات تسليم صغيرة من الدقيق إلى مراكز الايواء الواقعة في جباليا في الشمال تم تنفيذها كجزء من القوافل المعتمدة خلال فترة الهدنة الإنسانية.

استمر دخول غاز الطهي إلى غزة لليوم الرابع على التوالي، بمعدل نحو 85 طنا في اليوم، أي أقل بكثير من احتياجات الناس. وأشارت التقارير إلى أن الطوابير التي اصطفت أمام محطة للتعبئة في خانيونس امتدت على مسافة بلغت حوالي كيلومترين، حيث انتظر السكان أمامها خلال الليل. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن الناس باتوا يحرقون إطارات الأبواب والنوافذ من أجل الطهي.

منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، استأنف أحد المخابز المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي عمله على أساس مخصص، مما أتاح تقديم الخبر لنحو 90,000 شخص في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الشمال.

في الشمال، تواجه الماشية التجويع وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. ويهجر المزارعون محاصيلهم التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شح الوقود اللازم لضخ مياه الريّ إليها. وفي شتّى أرجاء غزة، يذبح المزارعون مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف الضروري للإبقاء عليها على قيد الحياة. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدًا إضافيًا للأمن الغذائي لأنها تفضي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.

 

 

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الرابع على التوالي، لم تشر التقارير إلى إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نُشرت أسماء معظم القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.

بعد إطلاق سراح 50 رهينة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بقي 167 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين، وأنقذت القوات الإسرائيلية مُجنّدة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير.

 

 

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

لم ترد تقارير تفيد بوقوع وفيات جديدة في الضفة الغربية منذ ساعات ما بعد الظهر من يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و27 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 231 فلسطينيا، من بينهم 59 طفلا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين القتلى، قتلت القوات الإسرائيلية 222 فلسطينيًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، وقُتل واحد آخر إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل حصيلة سبعة أسابيع أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية هذا العام. وحتى الآن، كان العام 2023 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق الضحايا في العام 2005.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل نحو 67 بالمائة من الفلسطينيين خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض العمليات التي انطوت على تبادل لإطلاق النار مع الفلسطينيين، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم. ووقع أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشمل اشتباكات مسلّحة.

بين يومي 24 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، أصابت القوات الإسرائيلية 158 فلسطينيا، من بينهم 124 طفلا، خلال مواجهات بالقرب من سجن عوفر الإسرائيلي، في إطار الاستعدادات لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين كجزء من اتفاق الهدنة الإنسانية. أشارت التقارير إلى أن السلطات الإسرائيلية مارست ضغوطا على أفراد أسر المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم للتوقيع على تعهد يفرض عدة قيود على الاحتفالات والتجمع، وفي بعض الحالات، تم تفتيش منازلهم.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,093 فلسطينيين، من بينهم 496 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 73 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، مقارنة بمتوسط شهري قدره تسعة بالمائة من الإصابات بالذخيرة الحيّة في الضفة الغربية في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من وقوع هجومين شنّهما مستوطنون في 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر أسفر عن إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين. ووفقا لشهود عيان فلسطينيين، أتلفت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين 300 شجرة زيتون وسرقوا معدات زراعية على مشارف قرية الخضر (بيت لحم) وقرية بني نعيم (الخليل).

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 287 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (215 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (39 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يقرب من ستة أحداث بالمقارنة مع ثلاثة منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين وهم يشنّون هجماتهم.

 

 

التهجير (الضفة الغربية)

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.

وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 181 فلسطينيًا، من بينهم 93 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 54 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

 

 

التمويل

حتى يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 259.1 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 21 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار حتى يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

أضف تعليق