29 نيسان 2024 الساعة 17:07

وزيرة من جنوب أفريقيا تبكي خلال جولة تفقدية في ترمسعيا

2023-07-01 عدد القراءات : 232
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
بكت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا نوكسولو كيفيت، لدى معاينتها آثار الهجمات الإرهابية التي شنها المستوطنون قبل نحو عشرة أيام، على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله .
وأعربت الوزيرة كيفيت عن ذهولها من هول ما شاهدته من آثار الحرق والتكسير التي طالت عشرات المنازل والمركبات والدونمات الزراعية، وبعد استماعها من أهالي البلدة لقصص إخلاء النساء والأطفال من المنازل التي استهدفها المستوطنون، والتي استشهد خلالها الشهيد عمر جبارة «أبو القطين».
وخلال جولة ميدانية قامت بها الى البلدة، ظهر اليوم الجمعة، برفقة محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام ، ورئيس بلدية ترمسعيا لافي شلبي، وعدد من وجهاء وأهالي البلدة، قالت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا، إنها تشعر بالصدمة والغضب لأن مثل هذه الهجمات تحدث في العام 2023.
وأضافت «لا يمكن تصديق أن هذه الأحداث المروعة قد وقعت إلا بعد رؤيتها بالعين المجردة»، معربة عن أملها في أن تكون الأخيرة من نوعها.
وبدأت الجولة، بزيارة الوزيرة لمنزل عائلة الشهيد عمر جبارة والتقت بذويه وزوجته وأطفاله وعدد من أقاربه، معربة عن حزنها العميق لفقدانه في تلك الانتهاكات.
وقالت: «تجربة الناس هنا مروعة ومؤلمة وتدفع على الحزن، خاصة لأناس قدموا من جنوب إفريقيا وعاشوا ظروفًا مشابهة، وهناك تشابه بين الحكومتين السابقة في جنوب إفريقيا والحالية في إسرائيل من حيث الإرهاب».
وذكرت الوزيرة أن «ما يحدث في فلسطين يشبه ما حصل في جنوب إفريقيا من العنصرية وتفرقة الشعوب حسب ألوانهم وأشكالهم ودينهم، ولهذا السبب قمنا بهذه الزيارة إلى هنا لكي ندعم الأهالي ونعزيهم ونقف إلى جانبهم».
وشددت على ضرورة تطبيق القرارات الأممية والشرعية الدولية التي تكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة إلى أن العنف لن يجر إلا العنف، ويتوجب احترام البشرية والسلام للجميع.
وقالت حنان جبارة والدة الشهيد، إن «هذه الزيارة ترفع من المعنويات وتهون ولو الشيء اليسير من حجم الألم الذي يعتصر قلوب أفراد العائلة بعد ارتقاء نجلها عمر».
وأضافت: «بزيارات كهذه نشعر أن العالم متعاطف معنا، ونأمل أن تسهم في نقل حقيقة ما يجري في فلسطين، وصولا إلى التغيير المنشود في الموقف الدولي لرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، حيث إن قضية استشهاد عمر أخذت صدى واسعًا، لأنه استشهد خلال قيامه بإنقاذ الأطفال والنساء من اعتداءات المستوطنين، ونرجو أن يكون عمر هو مفتاح التغيير في العالم».■

أضف تعليق